أرشيف المقالات

عيوب أنفسنا - محمد علي يوسف

مدة قراءة المادة : دقيقة واحدة .
أحيانا يكون الإكثار من الحديث عن المخطئين والفاسدين والمجرمين = نوعا من إرضاء النفس وتعظيمها دون أن نشعر
ذلك لأن الرسالة الضمنية التي تخرج من هذا الكلام هي ببساطة: أنا طبعا مختلف
لست مثلهم كما أنك لا شك لاحظت
مهما كانت أخطائي فهي يقينا أهون من أخطائهم وفظائعهم

أنا أفضل منهم جميعا ألا توافقني الرأي؟!
بالتدريج يصير وجود هؤلاء المخطئين والفاسدين والمجرمين = ضرورة حياتية كبرى لا نستطيع أن نستغني عنها ولا نقدر على تقليل جرعة ذكرنا لها وإلا حل محلها مراجعتنا لأخطائنا وصار التفاتنا أكثر لعيوب أنفسنا.
وهذا طبعا ليس ممتعا كالحديث عنهم

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن