أرشيف المقالات

المداراة في اللغة والاصطلاح

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2المدَاراة في اللغة والاصطلاح
المدَاراة لغة: المدَاراة: المخالفة والمدافعة، ودرأه؛ أي: جعلهُ درءًا، ودرأه؛ أي: دفعه، وتدارؤوا؛ أي: تدافعوا في الخصومة، وتَدَرَّؤُوا: اسْتَتَرُوا عن الشَّيء لِيَخْتِلُوهُ[1].   والمدَاراة بغير همز، بمعنى المجاملة والملاينة، وبالهمز بمعنى المدافعة[2].   المدَاراة اصطلاحًا: قال المهلب: "المدَاراة: أصل الأُلفة واستمالة النفوس من أجل ما جبَل الله عليه خلقَه، وطبَعهم من اختلاف الأخلاق"[3].   وقال ابن بطال: "المدَاراة هي الرفق بالجاهل الذي يستتر بالمعاصي ولا يجاهر بالكبائر، والمعاطفة في رد أهل الباطل إلى مُراد الله بلينٍ ولطفٍ، حتى يرجعوا عما هم عليه"[4].   وقال ابن بطال أيضًا: "المدَاراة: خَفض الجَناح للناس، ولين الكلام، وترك الإغلاظ لهم في القول"[5].   وقال المناوي: "المدَاراة: الملاينة والملاطفة"[6].   وقال ابن حجر: "المدَاراة الدفع برفق"[7].   وقال الشيخ صالح بن حميد: "المداراة صورة من صور التعامل الدال على الحكمة، والموصل إلى المقصود، مع حفظ ما للداعي والمدعو من كرامة ومُروءة"[8].


[1] ينظر: القاموس المحيط، ص 40، ولسان العرب: 1/ 71، وتاج العروس 1/ 223. [2] ينظر: تهذيب اللغة للأزهري، 14/ 111، والنهاية في غريب الحديث 2/ 110. [3] شرح البخاري لابن بطال، 7/ 294- 295 [4] شرح صحيح البخاري لابن بطال، 9/ 306. [5] شرح صحيح البخاري لابن بطال 9/ 305. [6] التوقيف للمناوي، ص 301. [7] فتح الباري لابن حجر، 10/ 528. [8] مفهوم الحكمة في الدعوة لصالح بن حميد، ص 49.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣