رفق الرعية مع الولاة
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
رفق الرَّعية مع الولاةمن أبرز صور الرِّفق مع الولاة: التّلطُّف عند نُصْحِهم وتذكيرهم.
عن تَمِيمٍ الداري رضي الله عنه، أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( الدِّينُ النصيحةُ )) قلنا: لِمَنْ؟ قال: (( لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامَّتِهم )) رواه مسلم [1].
قال النووي: (( وأما النصيحة لأئمة المسلمين: فمعاونتُهم على الحقِّ، وطاعتُهم فيه، وأمرُهم به، وتنبيهُهم وتذكيرُهم برِفْقٍ ولُطْفٍ...
)) [2].
وقال أيضاً: (( ويرفق - أي: الناصح - في التغيير جهده بالجاهل وبذي العزة الظالم المخوف شره؛ إذ ذلك أدعى إلى قبول قوله )) [3].
وقال عمرو بن العاص لابنه عبد الله: ما الرِّفق؟ قال: تكون ذا أَناةٍ فتلاين الولاة.
قال: فما الخرق؟ قال: معاداة إمامك، ومناوأة من يقدر على ضررك [4].
[1] مسلم: كتاب الإيمان - باب بيان أن الدين النصيحة 1: 74 حديث 95 (55)
[2] (( شرح صحيح مسلم )) 2: 38.
[3] (( شرح صحيح مسلم )) 2: 25.
[4] (( إحياء علوم الدين )) 3: 198.