راحة مؤقتة - محمد علي يوسف
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
من الأمور التي تريح قلب المقصر أو المفرط -مؤقتا- أن يقنع نفسه أن الجميع مثله مفرطون بل هم أسوأ منه ولكنهم يخفون ولا يظهرون ومن ثم يرضى عن نفسه ولا يشعر بالذنب وقد حجبت عينه السوداوية فضائلهم ولم تر إلا ما يرسخ له تلك القناعة..وينسى المسكين أنه محاسب وحده مرتهن بكسبه لن ينفعه شقاؤهم إن شقوا ولن يخفف عنه هلاكهم إن هلكوا وحينئذ ستنقلب تلك الراحة الزائفة ندما حين لا ينفع الندم وتنجلي الحقيقة ويعلم أنه ما كان يخدع إلا نفسه وأنه لن ينفعه في النهاية إلا كسبه.