(6) القرآن لطائف وأحكام - القرآن لطائف وأحكام - أبو فهر المسلم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
سبحانك .. ما أكرمك وأحكمَك، وما أعجلَنا وأجهلَنا ..
!
في قوله تعالى:
{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا }.
روى الطّبري بإسناده عن قتادة قال :
ذُكر لنا أن رجلًا، أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال :
يا أمير المؤمنين ..
قَحط المطر، وقَنط الناس ..
فقال :
مُطرتم إذًا ..
ثم قرأ :
{ وَهُوَ الَّذِي يُنزلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ }.
قلتُ :
وهكذا النصر ..
والفرَج ..
والعطاء بعد حرمان !
يتأخّر ربّما ..
لكنّه لا يتخلّف !
وما بين القنوط والرحمة، إلا لحظات ..
تتفتح فيها أبواب الرحمَات !
ومقادير الخير بالسماء مُعلّقة ..
لا يَحجبها يأسُ يائس، ولا سوءُ ظنّ جَهول ..
وإنما تنتظر : كُن ..
فتكون !
أبوفهر المسلم