الثناء على المضحين - تكبير - محمد علي يوسف
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
ولقد اتصل الثناء على أولئك المضحين المعظمين المكبرين لرب العالمين فى كتاب الله وسنة سيد المرسلينفهم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
وهم الرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله
و هم أولئك الذين يشرون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد
خلد الله ذكرهم وأثنى كثيرا على أمجادهم وبطولاتهم
و هل ينسى أحد مؤمن آل فرعون وتضحيته؟!
و هل يغفل أحد عن مؤمن سورة ياسين وشهادته ؟!
و أكرم بالغامدية فى السنة النبوية حين أثنى عليها خير البرية قائلا : لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ولو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم .
وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى ؟ "
تأمل مرة أخرى قول حبيبك: جادت بنفسها
جادت..
أى ضحت!
و ما ضحت إلا لأنها عظمت وكبرت ربها فعظمت في قلبها حرماته "ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه "
و هل استعر الندم فى قلبها طوال أشهر الحمل والرضاع دون أن يخفت أو يخبو إلا لهذا التعظيم ؟!
ولا يطيب ذكر الشهداء والمضحين المعظمين المكبرين دون الثناء على شهداء الأخدود وعلى رأسهم الغلام الذي دل الملك الكافر على طريقة قتله ليؤمن الناس بمن يعظم ويكبر
كل هؤلاء ضحوا وجادوا بأنفسهم فاستحقوا أن يعظم الله ذكرهم لما عظموه وكبروه بفعالهم جنبا إلى جنب مع أقوالهم