أرشيف المقالات

متى يتطهر المسجد من هذا البول؟! - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
في رواية لمسلم: "أن أعرابيًا بال في المسجد، فقام إليه بعض القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوه ولا تزرموه»، قال: فلما فرغ دعا بدلو من ماء، فصبه عليه"، وفي رواية له: "أن أعرابيًا قام إلى ناحية في المسجد فبال فيها، فصاح به الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوه»، فلما فرغ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنوب، فصُبّ على بوله".
وفي رواية له أيضًا قال: "بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه مه.
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزرموه، دعوه»، فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: «إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن»، فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه".
وعند أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أن أعرابيًا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فصلى ركعتين ثم قال: اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد تحجرت واسعًا»، ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد، فأسرع الناس إليه، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين.
صبوا عليه سجلا من ماء -أو قال-: ذنوبًا من ماء»
.
ولنا وقفة مع الحديث:
لو حدث هذا الموقف في زماننا في مسجد من المساجد، سينقسم الناس إلى:
1- من يريد ضربه. 
2- من يكفره. 
3- من يقول لا يكفر حتى يستحل.
4- من يبدع الجميع.
5- حقوق الإنسان تريد حق التبول في المساجد!

وفي الغالب الأعم سيدخل من لا يعرف بالقصة، ونحن لا زلنا مختلفين فيقع على النجاسة، ويلوث بها باقي المسجد..! ترى متى نفيق ونطهر مساجدنا من آفاتنا وخلافاتنا التي لا تنتهي؟! 

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢