(الداعية الصامته) المحررة شيخة العتيبي - مشاركة صحفية

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
(الداعية الصامته) المحررة شيخة العتيبي
مشاركة صحفية
 






لا يُوصف الرجل أو المرأة بصفة الداعية إلا إذا كان ممَّن يبلِّغ الدعوة إلى الناس بالقول، إضافة إلى الأساليب الدعوية الأخرى، وإمام الدعاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبلِّغ دعوته إلى الناس بقوله وفعله وإقراره، أما مَن سكت عن قول الحق وهو يقدر عليه فلا يَصدق عليه وصفُه بـ (الداعية)، وهذا تقصير منه في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
ولا بد أن نعلم أنه جاء التحذير لمَن كتم علمًا؛ لقوله  صلى الله عليه وسلم: ((مَن كتم علمًا مِمَّا يَنْفَعُ اللهُ بِهِ في أَمْرِ الناس؛ أَمْرِ الدِّينِ، أَلْجَمَهُ اللهُ يوم الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ من النَّارِ))؛ رواه ابن ماجة.
وأما من اعتذَرَتْ بالحياء فلتعْلم أن الحياء الذي يَمنع مِن تبليغ الدعوة على وجه صحيح ليس محمودًا، وأن الشهادة الشرعية ليست هي الشرط في تبليغ الدعوة إلى الله، فكم مِن الأخوات لديهن علم وقدرة على الدعوة، ولم يتخرَّجن مِن كليات شرعية، فالمسألة تتعلَّق بالعلم والقدرة، لا بالشهادة، ولنعلم أن هناك بعض الأمور التي تحتاج دعوة الناس إليها، ولا تحتاج إلى كثيرِ عِلم.فنصيحتي لأخواتي: الاجتهاد في تبليغ الدعوة إلى الله؛ كل على حسب قدرتها، ولا تجعل الحياء مانعًا لها مِن ذلك، ولتحتسب الأجر، ومِن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن دَلَّ على خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ)).
رواه مسلم.
 

شارك المقال

روائع الشيخ عبدالكريم خضير