أرشيف المقالات

[274] سورة النمل (1) - تدبر - محمد علي يوسف

مدة قراءة المادة : دقيقة واحدة .
ومهما أحاط المُزينون بالفرعون وحُشِرَ حوله فقهاء السلاطين السحَّارون المدلسون، وتكالب عليه المداهنون والمطبِّلون، الذين هم لِفُتات الموائد آكلون، ممن يجعلون رزقهم أنهم يُكَذِّبون ويَكذبون ولظلم المستبد هم يشرعنون - فإنه يظل في نفس المستبد وميض معرفة يوقن من خلاله أن كل هذا التطبيل والتزيين والنفاق والتأويل، ما هو إلا قشرة زائفة تحيط بحقيقته القبيحة التي يدركها جيدًا ويراها في مرآة نفسه واضحة جلية مهما جحدها في الظاهر..!
{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النمل من الآية:14]..
هذا الوميض إن لم ينتصر في نفسه ويُعيد الظالم إلى رُشده، فإنه يظل مصدر عذاب له في الدنيا ، وإن أنكر وادعى السعادة والهناء، ولعذاب الآخرة أشق وأخزى..
{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [النمل من الآية:14].
 

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢