لا تُؤخِّر إفطارك لِمَا بعد الأذان - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الصائمون في رمضان وفي غيره من صيام النوافل أن ينتظر الصائم انتهاء المؤذن من الأذان ، أو يجتهد بعضهم فيخترع وقت الإفطار.. فهذا يقول: بعد انتهاء المؤذن من التشهد ! وآخر يقول: بل بعد انتهاءه من الحيعلة! وكل هذا لا دليل عليه وهو من الغلو والمخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
واعلم أن فطر الصائم يكون بدخول وقت المغرب "غروب الشمس أي مع أول حرف من الأذان".
أخرج البخاري عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر».
قال المهلب: "والحكمة في ذلك أن لا يزاد في النهار من الليل، ولأنه أرفق بالصائم وأقوى له على العبادة، واتفق العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين، وكذا عدل واحد في الأرجح، قال ابن دقيق العيد: في هذا الحديث رد على الشيعة في تأخيرهم الفطر إلى ظهور النجوم، ولعل هذا هو السبب في وجود الخير بتعجيل الفطر؛ لأن الذي يؤخره يدخل في فعل خلاف السنة" اهـ.
وقد بوَّب الإمام البخاري: (باب متى يحل فطر الصائم).
وأخرج بسنده عن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم».
أي مع أذان المغرب مباشرة يُعجِّل الصائم بفطره.