أرشيف المقالات

مخطط شفيق والمخابرات لاغتيال الإخوان والثوار

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .

أصبح من الواضح للجميع أن هناك مخططًا شيطانيًا، يدبره جهاز المخابرات العامة والمرشح الرئاسي الفلولي أحمد شفيق، وتقوم أسس هذا المخطط على الصاق تهمة قتل المتظاهرين في ميدان التحرير بالإخوان ورموزهم الثورية، وعلى رأسهم المناضل محمد البلتاجي، والشيخ المجاهد صفوت حجازي، وبدأ المخطط بتصريحات شفيق على قناة الـ(CBC)، حيث أكد ارتكابهم لجرائم الاشتراك في قتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين في ميدان التحرير أيام 2 و3 فبراير2011م، وأن هناك الآن جهودًا حثيثة في الفبركة عن طريق الأجهزة الأمنية لفيديوهات تؤكد ذلك، ولعل ما أعلنه د.
البلتاجي وأكدته قيادات الثورة، دحض هرطقات شفيق، وبالطبع سيكون لذلك المخطط أهداف حالية، وعلى رأسها تشويه صورة الإخوان، خاصة أن هناك أوامر عليا للإعلاميين المعروفين بانتمائهم للأمن، تبني هذا المضمون بقوة، من أجل التخلص من د.
مرسي في انتخابات الإعادة، وتمهيد الطريق لشفيق.


أما الهدف المخطط له مستقبلًا فهو أن تكون هذه الفبركات، نواة لقضية عسكرية بعد نجاح شفيق، يزج من خلالها عشرات من قيادات الإخوان ورموز الثورة الشرفاء في السجون، بمحاكمات عسكرية ظالمة، وذلك حتى يضمنوا إخراس كل الأصوات الرافضة لوجوده في هذا المنصب، كما هناك محاولة عبيطة في نفس إطار هذا المخطط، أعلن عنها شفيق أيضًا في تصريحاته لبوابة الأهرام، حيث أكد أن حياته مهددة، ومن السهل أن نجد خلال الأيام المقبلة إعلان شفيق عن محاولة لاغتياله، ورب العرش نجاه، كما قام به من تمثلية هزلية من قبل بحرق مقرة الانتخابي، الذي تنازل عنها بنفسه، وبالطبع كل ذلك من أجل كسب تعاطف المصريين، مع منقذ نظام مبارك من الثورة والثوار.


إن هذا المخطط الجهنمي الذي يحاول أكابر النظام السابق تنفيذه، سيكون دربًا من الخيال، حتى لو كان خلفه عقلية مخابراتية على أعلى مستوى، فعقارب الساعة لن ترجع للخلف، ولن يكون هناك مساحة يتحرك فيها من يحاول إعادة نظام الطواغيت من جديد، فمصر الثورة ستقف كالصخرة الكئود في وجه هذه المخططات، وستواصل ثورتها السلمية التى جعلت مبارك يركع بعد 18 يومًا فقط، ومن يرد أن يشعل مصر فستكون نهايته على يد شعب لن يفرط في ثورته، وسيكون مكانه مزبلة التاريخ، فهل يعود هؤلاء المجرمون لجحورهم ويتراجعوا عن مخططاتهم؟ لا أظن، فهم مصممون على إحياء نظامهم القديم مهما كلفهم ذلك، لكن سيكون الدرس هذه المرة لهم قاسيًا، من وطنيين متجردين من كل سلاح سوى سلاح إيمانهم بالله ثم الوطن.


هاني صلاح الدين
 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١