عقبات الدعوة والدعاة في بنغلاديش
مدة
قراءة المادة :
5 دقائق
.
عقبات الدعوة والدعاة في بنغلاديشالحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصَحْبه أجمعين، ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.
أمَّا بعدُ:
مما لا شكَّ فيه أنَّ طبيعة الدعوة الإسلاميَّة الصحيحة ودُعاة الحقِّ، تواجه العَقبات والمشكلات في كلِّ زمان وفي كل مكان، أمَّا العَقَبات والمشكلات التي تواجهها الدعوة والدعاة في بنغلاديش، فهي:
البعثات التنصيرية الغربيَّة:
وعددها في بلادنا بنغلاديش ما يَقرب من خمسمائة، وهي تقع في ربوع البلاد، وتعمل في حقل الدعوة إلى الديانة النصرانيَّة الخبيثة بوسائل شتَّى:
أ- تقوم ببناء المدارس والكليَّات والجامعات، وتدعو الطلبة والطالبات من المسلمين إلى ديانتها الباطلة، وتقوم بتدريس الاختلاط للشباب والشابات.
ب- تقدِّم للفقراء والمساكين مُساعدات مادية وماليَّة، وتدعوهم إلى الديانة النصرانيَّة تحت ستار الدعم.
جـ- تنشر ديانتها بتوزيع الكتب مجَّانًا بين المثقَّفين؛ مثل: إنجيل شريف، ابن الله المسيح.
د- تقوم ببناء المستشفيات، ثم تعالج المرضى من الفقراء والمساكين من المسلمين مجانًا، وتدعوهم إلى ديانتها الخبيثة.
بعض الإذاعات وقنوات التلفاز:
وهي التي تَنشر الفواحش والأفكار الخطيرة التي تَهدم أخلاق الشباب والشابات حتى الأطفال؛ وذلك بالأغاني الفاحشة وبالفكاهات، والتمثيليَّات الخبيثة، ومعظم أصحاب الإذاعات والتلفاز من اليساريين والاشتراكيين.
نشاطات العلماء الضالة والقبوريين:
نشاطاتهم فيما ليس فيه خير للأمة الإسلاميَّة، وهم يغالون في الدين والعقيدة، فمثلاً يعتقدون بأن الأولياء والصالحين لا يموتون، بل هم ينتقلون من ظهر الأرض إلى تحتها، وهم أحياء في قبورهم، يستطيعون أن يَنفعوا الناس من القبور، كما أنهم يتوسَّلون بوسائل الشيوخ والأولياء، والأبدال والأقطاب وغيرهم، ويدعون إلى الله تعالى: يا إلهي، بحُرمة فلان، إلهي بجاه فلان، وغير ذلك.
ترويج الأحاديث الموضوعة:
ويحدث هذا من بعض العلماء والمشايخ، مثلاً: لولاكَ لَما خُلِقت الأفلاك، قلب المؤمن عَرْش الله، حب الوطن من الإيمان، مَن عرَف نفسه فقد عرَف ربَّه، الجنة تحت أقدام الأزواج، الرسول خُلِق من نور الله.
أنشطة الصوفيَّة والدراويش:
يُقال: بنغلاديش دولة الصوفيَّة والدراويش: (بنغلاديش صوفي شادوكر ديش)، يَعتنق عوام الناس الأفكار الصوفيَّة والدراويش بعددٍ هائلٍ يومًا فيومًا، ويُغَيِّرون صُوَرهم وظواهرهم، ويحسبون بأنهم يُحسنون صُنعًا.
النزاع والخلافات بين الأحزاب الإسلاميَّة:
ومثال ذلك: جماعة التبليغ التي لا تحبُّ الجماعة الإسلاميَّة ببنغلاديش، وجماعة التبليغ هذه تعزل الدين عن الدولة، وأيضًا لا تهتمُّ بالقرآن الكريم، وعندها كتاب خاص اسمه: "فضائل الأعمال"، وهذا الكتاب مملوء بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.
الخلافات المذهبيَّة:
ومعظم المواطنين في البلاد على عقائد الأحناف، وبعضهم على عقائد أهل الحديث، فالأحناف لا يحبون أهل الحديث، وأهل الحديث لا يحبون الأحناف!
العقبات السياسية:
إنَّ الحزب الحاكم في البلاد يعتقد بالعقائد العلمانيَّة، وهو يعزل الدين عن الدولة، وأصحابه من اليساريين الشيوعيين مع الحكومة، وأصبَح من الواضح لدى الجميع أنَّ الحكومة الحاليَّة في بنغلاديش عدوٌّ للإسلام والمسلمين، وصديقةٌ للهند والهندوس، ودليل ذلك أنَّ الحكومة أدخَلت السجن كثيرًا من زعماء الجماعة الإسلاميَّة والعلماء البارزين، كما أنها تقوم بمخالفة آية الميراث: ﴿ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ [النساء: 11]، وتريد التسوية بين الذَّكر والأنثى.
عقبات وسائل الإعلام:
معظم الوسائل الإعلاميَّة في أيدي اليساريين والعلمانيين والشيوعيين، فمثلاً: الأفلام السينمائية، ومعظم التمثيليَّات والمسرحيات والمسلسلات، خبيثة فاحشة، تدعو إلى الزنا والفتنة.
عقبات الجرائد والمجلات:
أكثر الجرائد اليوميَّة والأسبوعية والشهرية والمجلات ضد الإسلام، تكتب ضد العقائد الإسلاميَّة، والحكومة العلمانيَّة الحاليَّة تساعدها ماليًّا ومعنويًّا، ودائمًا تُعرب عن بُغضها ضد الأحزاب الإسلاميَّة وضد الشخصيَّات الإسلاميَّة البارزة.
عقبات بعض العلماء:
بعض العلماء في بنغلاديش عَبَدَةٌ للدراهم والدينار، وهم يعملون لمصلحة أنفسهم، ويشترون آيات الله بثمن قليلٍ، مقابل حضورهم لزيارة القبور وصلوات الجنائز، وأحيانًا يدعوهم صاحب المنزل في منزله؛ ليَدْعُوا له ولأمواته من آبائه وأجداده، فيأخذوا المال من صاحب المنزل، وصاحب المنزل أحيانًا يعقد حفلةَ عيد ميلاد، ويُشارك فيها بعضُ العلماء والجُهلاء، يقرؤون فيها بعض الأبيات والقصائد في مدح النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قيامًا لا قعودًا، ويعتقدون أنَّ رُوح النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - تَحضر في هذه الحفلة، ثم يأخذون المال من صاحب المنزل.