حلول مقترحة لكفالة طلبة العلم وإعداد العلماء
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
حلول مقترحة لكفالة طلبة العلم وإعداد العلماء1- تَخصيص الحكومات الميزانيَّات وتوْجيهها لدعْم عُلماء الشَّريعة وطلبة العِلْم، ونشْر الكتُب وتوْزيعها عليهم مجَّانًا.
2- إنشاء المكتبات المجهَّزة بالكتُب الشَّرعيَّة داخل المساجد الرئيسة في كلّ شارع ومنطقة.
3- مطالبة رِجال الدّين والمؤسَّسة الرَّسميَّة والحكومات بدعم هذا الاتّجاه إلزامًا، أسوةً بما تقوم به من دعم جهات أخرى.
4- قيام العلماء والدّعاة ببيان حقيقة الحرب الَّتي يتعرَّض لها الإسلامُ، وبيان مدى أهمية التصدي بالعلم والعلماء وطلبة العلم لهذا الأمر وتوضيحه للنَّاس، وإظهار أنَّ هذا الدَّعم والكفالة ليس ضربًا من التسوّل، بل إنَّ الدّين في حاجة إلى كتائب العُلماء، كما هو في حاجة لكتائب المجاهدين، وكما أنَّ الميزانيات توجَّه للعسكريّين الَّذين ليس لهم عمل إلاَّ القيام على الحماية والتَّدريب على الدّفاع، فكذلك الدّين في حاجة إلى جيشٍ جرَّار من العلماء الرَّبَّانيِّين الَّذين يصِلون الأوقات في نشْر الحقّ والذَّبّ عن الدّين.
5- تخصيص الجمعيَّات الخيريَّة ميزانية مناسبة لدعْم طلبة العلم، خصوصًا الَّذين يتمتَّعون بقدرة على التحصيل.
ويمكن أن يكون هذا من خلال عقْد اختِبارات في مقدّمات العلوم بصفة دوريَّة، واصطفاء النَّابغين حتَّى يتمَّ توجيه النَّفقات في المحلِّ المُناسب.
6- قيام الدُّعاة ببيان أنَّه يَجوز صرف الزَّكاة والصَّدقات إلى طلبة العِلْم لشِراء الكتُب ولسدِّ الحاجات الشَّخصيَّة.
7- حثّ رجال الأعْمال الصَّالحين على توْجيه نفقاتِهم إلى هذا الاتجاه، بدلاً من بناء المساجِد، خصوصًا في الأماكن الممْتلئة بالمساجد والزَّوايا الصَّغيرة، فالأولى إطعام الأبْدان خصوصًا وأنَّ هذين الاتِّجاهين لهما مصادرُ أخرى، فالأولى والأحرى توجيهُ المال إلى كفالة طلَبة العلم وأسرهم.
8- قيام الأفراد بمساعدة مَن يعرفون من طلبة العِلْم الشَّرعي، حتَّى ولوِ اشترك العدد في كفالة الطَّالب الواحد وإمْداده بالمال اللاَّزم لمقوّمات حياتِه وحياة أُسرتِه ونفقات الكتُب، وغير ذلك.
مع الحِرْص الشَّديد على عدم جرْح مشاعر المكفولين، ولا المنَّة عليهم، بل إثبات أنَّهم يقومون بما يعجز عنْه الكثير ممَّن آتاه الله - تعالى - المال ولَم يُؤته العلم والفطنة والذَّكاء، على أنَّنا كلّنا نتعاوَن على نصرة هذا الدِّين كلٌّ حسب استِطاعته وما يسَّر الله - تعالى - له.
وفي الواقع، إنَّ هذا الأمر ليس إحسانًا من أحَد، ولا منَّة، بل واجب ديني محتَّم على كلِّ مسْلِم مستطيع قادِر على بذْل النَّفقة في مساعدة إخْوانه من طلبة العِلْم على التفرُّغ للعِلْم تعلُّما وتعليمًا.
قال - تعالى -: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].
وقال - سبحانه -: ﴿ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [براءة: 41].
وقال - جلَّ ذكره -: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].
فليضع المسلم النَّاصحُ لنفسه الموقِن بلِقاء ربِّه هذه الآياتِ نصبَ عينيه، وليحْذر كلَّ الحذَر من أن يدخُل تَحت قولِه - تعالى -: ﴿ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38].