أنشودة الغد. .
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
للأستاذ عبد اللطيف الشهابي
(إلى المشاعل التي تحترق!.)
يقول الغد:
وراء الغمام لنا موعد
وخلف السراب لنا مورد
وفوق السماء لنا معبد!
وراء الغمام
ترفين مثل المنى والوئام
كأنك آلهة للأنام
على نصب من رفيف السلام
وخلف السراب
تطلين مثل الأماني العذاب
على عالم زاخر بالرغاب
على بشر في طباع الذئاب
وفوق السماء
سيحنو علينا جناح الرجاء
وتغمرنا دفقه من ضياء!
فتسمح بالطهر تلك الدماء!
وكالحائر
تطوف هنا صرخة الثائر
ترددها مهجة الشاعر!
فتصرخ كالرعد بالغادر:
بأرض الج تحاربنا فئة من قرود
تعيث وتزري بقدس العهود
فتضرب بالسوط ظهر العبيد!!
أيا غالية
سنمشي على الشوك للداليه
لنعصرها خمرة صافيه
فتشربها طغمة عاتية!
ألم تعلمي؟!
لهيب يؤز اللظى في دمي
وسخط يجلجل ملء الفم
ويصرخ بالنفس: لا تحجمي
فهذا الأنين
صراخ الضحايا وراء السجون
يطوف علينا، فهل تسمعين؟!
سننفض عنا غبار السنين!!
ألا فاحمدوا
وراء الخلود لنا موعد
وخلف الصراع لنا مورد!
هلموا. .
هلموا، بقول الغد العراق - الحلة عبد اللطيف الشهابي