البريد الأدبي
مدة
قراءة المادة :
16 دقائق
.
بين الدين والعلم في ختان الأنثى
قرأت كلمتين في العدد - 548 - من مجلة الرسالة الغراء: إحداهما للدكتور أسامة، والثانية للأستاذ محمد أحمد الغمراوي، فأما الدكتور أسامة فقد عاد إلى بحث ختان الأنثى من الناحية الدينية، ونحن لا نريد هذا منه، وإنما نريد منه أن يبين لنا رأي غيره من الأطباء في هذا الختان، لأن رأيه وحده فيه لا يفيد القطع في هذه المسألة من الناحية الطبية، ولا بد من الوصول إلى رأي قاطع فيها من هذه الناحية قبل بحثها من الناحية الدينية
وأما الأستاذ الغمراوي فلا أدري ما يأخذه علي وقد مضى يعالج مسألة الختان على طريقتي من التوفيق بين الدين والعلم، وخالف طريقة من رددت عليه حين يريد أن يثبت أن هذه المسألة من الدين، ولا يريد أن يعالجها من ناحية العلم، بل يرى دكتوراً فاضلاً يريد أن يوفق بين الدين وبين ما يراه مخالفاً له في الطب، فيقطع عليه طريق هذا التوفيق، ولا يقول له إلا أن مسألة الختان من الدين؛ فإن معنى هذا أن حكم الطب فيها لا يعبأ به، وهذه هي الطريقة التي قلت إن الدين لا يخدم بها، وقلت إنها تخالف ما اعتمده سلفنا الصالح في تعارض دليل العقل ودليل النقل
ومن العجيب أن يقول الأستاذ الغمراوي: إن قراراً إجماعياً لو صدر من الأطباء بتأييد الدكتور أسامة لا يغير من الحكم شيئاً في هذه المسألة بالذات، ثم يمضي بعد هذا في محاولة التوفيق بين الطب والدين في مسألة الختان، وهذا تناقض لا أدري كيف وقع فيه. وقد يعقل أن يأخذ الإنسان في هذه المسألة بحكم الطب ولو خالف الدين، وأن يأخذ فيها بحكم الدين ولو خالف الطب، ولكنه لا يعقل أن يضرب بإجماع الأطباء فيها حصل عرض الحائط ثم يمضي في محاولة التوفيق فيها بين الطب والدين، ولكن الأستاذ الغمراوي يريد أن يمسك بذيل الرجعية والتحديد معاً، وأن يجمع بين إعجاب الرجعيين به والمجددين، وهو في هذا كمن يحاول الجمع بين الضدين عبد المتعال الصعيدي ختان البنات بين الطب والدين فائدة الختان تتلخص طبياً فيما يأتي: أولاً - الإفراز الدهني المنفرز من الشفرين الصغيرين وجزء من البظر إن لم تقطع في الختان تتجمع وتتزنخ ويكون لها رائحة غير مقبولة وتحدث التهابات قد تمتد إلى المهبل بل إلى قناة مجرى البول، ورأيت حالات كثيرة بهذه الالتهابات في بعض السيدات سببها عدم الختان ثانياً - هذا القطع يقلل الحساسية الجنسية للبنت، حيث لا شيء لديها ينشأ عنه احتكاك جالب للاشتهاء، وحينئذ لا تصير البنت عصبية من صغرها وإن عملية الختان لا تقطع البظر من جذره بل تقطع جزءاً منه؛ فهي تقطع الحشفة وجزءاً من العضو، وهذا الجزء الأعلى هو ذو الحساسية الشديدة، ثم يبقى جزء منه توجد فيه أيضاً الحساسية ولكنها أقل أثراً ويقول الدكتور الفاضل أسامة (إن إزالة البظر يحدث عفة جزئية للفتاة قبل الزواج مشكوكاً فيها، ولكنه يحرم المرأة المتزوجة من الشعور الصحيح باللذة الجنسية) ولكن الحقيقة التي لا مرية فيها أن الفتاة التي استهدفت لعملية الختان قلت فيها حساسية الشهوة بخلاف التي لم يحدث لها الختان فإن أي احتكاك (بالبظر) حتى بثوبها يحرك فيها حساسية شديدة ربما لا يؤمن جانبها في الفتيات.
وأما قوله إن المتزوجة تحرم من الشعور الصحيح باللذة الجنسية، فهذا غير صحيح؛ فالشعور لا يزال فيها لكنه شعور غير فياض رزين غير عابث، مضبوط زمامه غير منفلت ثم إن حضرة الدكتور يقول إن الجاذبية الجنسية لا تحدث من الأعضاء التناسلية الخارجة، وإنما تحدث من الصفات الجنسية الثانوية، وهي في الأنثى جمال الوجه.
الخ. إذاً فالتأثير الجنسي لم ينعدم في المرأة بعد ختانها إنما وجد بمقدار إن زاد أضر بها هذا هو رأى الطب في ختان البنات فانظروا إلى رأى الدين: يقول ﷺ (الختان سنة للرجال مكرمة للنساء).
وأية مكرمة للنساء أفضل من هذه المكرمة التي تضبط شهواتهن وتقلل من اشتهائهن، وفي الوقت نفسه لا تحرمهن لذاتهن. ثم انظروا إلى قول الرسول ﷺ عندما هاجرت النساء، وكان فيهن امرأة يقال لها أم حبيبة، وكانت تختن الجواري؛ فلما رآها رسول الله ﷺ قال لها يا أم حبيبة، هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟ فقالت نعم يا رسول الله إلا يكون حراماً فتنهاني عنه، قال بل هو حلال، فادني مني حتى أعلمك.
فدنت منه فقال يا أم حبيبة إذا أنت فعلت فلا تنهكي، فإنه أشرق للوجه وأحظى عند الزوج. فانظروا إلى كلمة (لا تنهكي) أي لا تستأصلي.
أليس في هذا الحديث معجزة تنطق عن نفسها، وتدل بوجهها، فلم يكن الطب قد أظهر شيئاً عن هذا العضو الحساس (البظر) ولا التشريح أبان عن الأعصاب التي فيه، ولكن الرسول ﷺ الذي علمه العليم الخبير، عرف ذلك فأمر ألا يستأصل العضو كله حتى لا يفقد الحساسية جميعها فأي تعارض بين الطب والدين في هذا؟ أما عن قول الدكتور عن أضرار الخطر الجراحي كالنزيف، فهذا أيضاً في ختان الذكور وإن كان حضرته لا يمانع فيه في الذكور فما كان هذا الضرر الممكن منبعه ليمنع هذه الفائدة.
وهانحن نرى هذه العملية تعمل يومياً بين نساء جاهلات ولم نر أضراراً كثيرة بل قل أن تنزف منها فتاة وختاماً أخالف الدكتور أسامة في رأيه، وأرى أن ختان البنت مكرمة لها، وأقول إنني ما رأيت الدين يدعو إلى شيء إلا وجدت الطب يتبعه في ذلك، ولمن يريد التثبت من ذلك أن يقرأ كتابي (الطب الحديث يترسم خطى الإسلام) وكتابي (الحمل وخلقته الإنسانية بين الطب الحديث والقرآن) فيرى صدق ما أرمي إليه والسلام. الدكتور حامد البدري الغوابي طبيب أول رعاية الطفل ببني سويف نبغاء الأقزام في رسالة الغفران في أكثر اللغات مثل سائر أو كلمة مأثورة أو اطروفة ضاحكة تؤكد للأقزام وقصار القامة من الناس الذكاء والنبوغ وحدة الذهن والحيوية.
حتى لتكاد كلمة قصير تصبح بنفسها علماً على العبقرية أو مرادفة لها.
والإحصاء نفسه يبرهن عليه.
وفي ذلك بحث طريف لم يتنبه له الكتاب بعد ولم يقيموا له بحثاً بذاته على ما فيه من سعة وعمق وإمتاع دعاني إلى هذا التقديم كتاب ظهر منذ أيام باللغة الإنكليزية مترجماً عن العربية تعاون على إخراجه أقزام ثلاثة مشهورون، بدأه أولهم قبل ألف سنة وأتمه الآخران منذ أيام.
هؤلاء الأقزام الثلاثة هم: أبو العلاء المعري وكامل كيلاني ومستر براكنبوري.
وضع أبو العلاء رسالة الغفران وقذفها في تيار الفكر الإنساني تنحدر مع الأيام وطال بها حلك الليالي عصوراً مديدة حتى جاء الكيلاني فتناولها بالتحقيق والتهذيب ونشرها في الفكر العربي الحديث نوراً قوياً ساطعاً.
والكيلاني يعشق أبا العلاء عشقاً عنيفاً ويرى فيه صورة العقل العربي الجبار ويبرهن على أن في كل جملة منه توجيهاً جديداً، وأنه أسمى تفكيراً وأسلم منطقاً من كثير من مشهوري الغرب قدمائه ومحديثه.
وهذا ما حثه فتعاون والمستشرق الإنكليزي جيرالد براكنبوري على ترجمة رسالة الغفران إلى الإنكليزية.
وقد تم طبعها الأنيق منذ أيام فجاءت تحفة ممتازة من تحف العقل العربي في المكتبة الإنكليزية.
ولئن كان الإنكليز قد اطلعوا على شيء من أدبنا القديم فإنما اطلعوا على أضعف ما فيه غالباً وهو ما يمثلنا في عصور الأنحطاط كمقامات الحريري مثلاً؛ على أنها في حقيقتها لا تمثل إلا القدرة اللفظية وألاعيب التراكيب مما لا يروق العقل المفكر.
أما رسالة الغفران ففخر لنا نباهي به؛ وأنا على مثل اليقين أنها ستستحوذ على الشهرة التي نالتها ترجمة فيتر جرالد لرباعيات الخيام.
وترجمة الرسالة هذه تكاد تكون حرفية لكنها قوية لا تحس فيها موضع ضعف أبداً ونقل فيها الشعر إلى الإنكليزية شعراً.
وساعد براكنبوري على ذلك سعة اللغة الإنجليزية نفسها وليونتها وتعدد الألفاظ الدينية وترادفها بمعانيها نفسها أو بمعان أخرى قريبة منها مما لا نجد له مثيلاً في سائر اللغات غير العربية.
أضف إلى هذا كله قدرة براكنبوري الفائقة في لغته وفي العربية والتشابه القوي في حياة المؤلف والمترجم وطراز التفكير، ثم إمداد الكيلاني وتحقيقه وجهوده فأبو العلاء المعري وكامل الكيلاني وجيرالد براكنبوري؛ هؤلاء هم الأقزام الثلاثة الذين تعاونوا على تقديم رسالة الغفران إلى الإنجليز.
ومن أجدر في القيام بهذا العمل الجبار من هؤلاء النبغاء الثلاثة؟ (القاهرة) ممدوح حقي الشيخ عياد الطنطاوي في تاريخ الأدب العربي الحديث شخصية عملت على نشر الأدب العربي خارج نطاق مصر، وهي تكاد تكون مجهولة من المعاصرين.
تلك هي شخصية الشيخ محمد عياد الطنطاوي (1810 - 1861) الذي كان يقوم بتدريس الأدب العربي في مدرسة لازاروف بمدينة موسكو ومؤلف كتاب (أحسن النخب في معرفة لسان العرب) ورجائي ممن يعثر على تاريخ هذا الرائد المجهول أن يدلي على صفحات الرسالة بالمصادر التي يمكن الرجوع إليها عن شخصيته محمد أمين حسونه حفلة تأبين الشيخ إبراهيم باكير عالم طرابلس الغرب أقيمت في طرابلس الغرب حفلة تأبين لشيخ علمائها المغفور له الشيخ إبراهيم باكير دعا إليها الأفاضل أبناء المشيرقي وفريق آخر من الأدباء.
فافتتحت بآي الذكر الحكيم، ثم قام سماحة المفتي فشكر للداعين سعيهم وذكر مآثر الفقيد، ثم تتابع بعده الخطباء والشعراء فعددوا مناقبه ومواهبه. وقد ولد رحمه الله عام 1273، ونشأ في بيت علم وفضل شهر منذ الفتح العثماني بالقضاء والفتيا والخطابة؛ فكان نموذجاً سامياً في الأخلاق الكريمة والخصال النبيلة والآداب العالية.
وكان معروفاً بتواضعه وعزة نفسه ورقة عاطفته وصدق عزيمته ونزاهته وجده في كل شيء وتقديره واحترامه للغير وكان يعتبر بحق شيخ مشايخ القطر وخاتمة المحققين.
فقد كان حجة في كل العلوم، وثقة يرجع إليه في المشكلات.
ولم تكن منزلته العلمية ومكانته الأدبية وشهرته قاصرة على وطنه ومواطنيه؛ بل كان فضله مذكورا بين علماء دمشق وأدبائها حيث تسنى له أن يؤدي رسالة العلم والأدب في العاصمة الأموية زهاء ثماني سنوات كان فيها موضع الإجلال والتقدير وله عدة تأليف ورسائل تذكر منها: 1 - فتاوى على الذهب الحنفي 2 - فتاوى في الوقف على الذهب الحنفي 3 - منظومة في الحكمة والأدب 4 - رسالة في علم البيان 5 - منظومة في علاقات المجاز المرسل 6 - رسالة في المنطق 7 - منظومة في المقولات مع شرح لها 8 - ديوان شعره وقد تولى من المناصب في العهد العثماني: عضوية الاستئناف، ورآسة المحكمة الاتهامية من سنة 1206 إلى 1324.
ثم الفتوى ورآسة الأوقاف من سنة 1324 إلى الاحتلال الإيطالي.
ووكالة رآسة مجلس الإًدارة قسم المحاكمات والجنح من سنة 1325 إلى 1328 عن أربعة ولاة.
وفي دمشق حين هاجر إليها عرض عليه إفتاء طرابلس الشام فلم يقبل، وخصص له معاش باعتباره من هيأة كبار علماء المشيخة.
ثم رأس بعثة أثناء الحرب العالمية وفدت إلى المدينة المنورة فقام بها خير قيام.
ورجع إلى طرابلس بعد الاحتلال الإيطالي فعين حاكما بالمحكمة العليا وظل فيها 15 عاماً إلى أن توفي في ربيع الآخر سنة 1362 الهوى العذري لا يؤمن كثير من أهل الرأي بما دونه مؤرخو العرب من القصص الغرامي الملتهب (كقيس ليلى) (وقيس لبنى) بل لقد يذهب بعضهم إلى الضحك منه، والسخرية به، ويعتقدون أن هذا القصص تصوير روائي، وخيال شعري وأحسب أن الذين يعتنقون هذا الرأي بنوا عقيدتهم على خبرتهم الصادقة بالطبيعة البشرية فهذا العشق الذي يهيم له الرجل على وجهه، ويدخل الضيم على مروءته ليس من طبيعة الرجل، وهو الذي يجري بفطرته وراء النفع والطمع، ويسعى بغريزته إلى النضال في معارك الحياة وتكاليف العيش، إنما الحب زخرف من زخارف صباه وزينة من زينات شبابه، بل هو أغنية من أغانيه يتطرب بها في مجال نضاله في الحياة، ويتغنى بها في خلال جهاده للعيش من طبيعة الرجل أن يسعى إلى الشهرة والثروة، وأن يتبوأ مكانها ملحوظاً في رأى الدنيا، وقم التاريخ، ومن أظهر ميوله حب السيطرة والسيادة وبسط السلطان هذا الرجل قد يحب، وهذا طبيعي أيضاً، وقد يحدث الإخفاق في حبه لوعة ومرارة تجرح شعوره وعواطفه، لكنه مخلوق نشيط تشغل مخه أفكاره متباينة في دائرة الحوادث المختلفة، وفي مناحي القرص المتعددة التي تسنح بين حين وآخر في ميدان النضال الحيوي، فإذا كانت الفجيعة أليمة، مفعمة بالهواجس والخيالات والأحزان، فقد يجد من وسائل الكسب ومباهج الأفراح والملاهي، وحزم الإرادة القوية ما يتلهى به فينسى هذا شأن الرجل إذا أحب، وهو كثير المشاهدة بين الناس تجري الحوادث فيه على ما رسمته الطبيعة البشرية، أما هيام الرجل على وجهه، وتدلهه وإغفاله تكاليف الحياة ومسئوليتها جرياً وراء امرأة، على الوصف الذي دونه مؤرخو العرب في (قيس ليلى) (وقيس لبنى) فهو بعيد حتى عن الذوق الإنساني ومن عجب أن يهيم الرجل ويذهب، وتصبر المرأة وتتسلى فلا تهيم على وجهها، ولا يذهب بها التدله شتى المذاهب، فتأنس إلى الغزلان في مسارحها، وإلى الوحوش في مساربها إلى غير ذلك من مؤثرات التأليف المسرحي كيف يكون هذا والمرأة كلها قلب، وحياتها تاريخ كامل للعاطقة؟ هي، عمرها، أسيرة أفكارها، رقيقة عواطفها، فإذا تسلط على هذه الأفكار والعواطف حكام من الخيبة والفشل، فأين تجد التأسي؟ لاشيء؛ إلا أن تكون كالقلعة المقتحمة قد انهارت أسوارها كم من عيون براقة خبا بريقها، وكم من خدود متوردة ذبلت حمرتها، وكم من قوام معتدل هصره الأسى فأماله، كل ذلك والحب فيها خجول صامت لا يجري في الطرقات، ولا يتسكع في الصحاري.
قد تمتص الفجيعة دمها ولكن في صبر وتجلد هل كان قيس يحب ليلى وليلى تكرهه؟ لا.
إنما كان بقلب ليلى من العشق والوله ما بقلب قيس.
إذن ففيم يهيم الرجل ويذهل، وهو أقوى عزما، وتتجلد المرأة هي القلب المتفجع؟ هذا وضع مقلوب للطبائع البشرية لم يجنح إليه المؤلفون إلا للقصة والرواية ولم اختص بالجنون عشاق المرأة وحدها؟ ومن الناس عشاق متدلهون في المال، ومنهم عشاق الشرف والمروءة والرجولة الكاملة، وقد أصيب كثير من هؤلاء في مالهم ورجولتهم فما هاموا على وجوههم، ولا فقدوا رجولتهم، ولكنهم عالجوا الحياة من جديد بما وهبوا من المزايا الطبيعية لينالوا نصيبهم منها ومن أظهر ما يدل على أن هذا القصص موضوع ما يشاهد في طبيعة البشر من أن الرجل إن استحلف بالله رب كل شيء وبرسله وكتبه سهل عليه الحلف ولم يأنف منه، فإن استحلف بطلاق امرأته تربد وجهه واستطاره الغضب وعصى وامتنع حتى لو كان الحلف سلطاناً مهيباً، هذا وإن لم يكن يحبها وكانت هي قبيحة المنظر، فكيف يسوغ عقلاً أن يطلق قيس ليلى وهو يحبها؟ وهي جميلة الخلق والخلق، لمجرد أن أبويه طلبا إليه هذا الطلاق وكفى؟ لقد خير ملك عظيم بين عرشه وبين زوجة ارتضاها، فنزل عن العرش ولم يفترق عن زوجته ألا أن العرب لم يكونوا بدعاً من الناس.
عز العرب علي