int(1032) array(0) { }

أرشيف المقالات

الإفادة من نتائج الدراسة الميدانية في الدعوة إلى الله

مدة قراءة المادة : 49 دقائق .
الإفادة من نتائج الدراسة الميدانية
في الدعوة إلى الله

إن للدعوة إلى الله أهدافاً عامة شاملة تتناسق مع كمال هذا الدين وشموليته، وتساهم أركان الدعوة مجتمعة في تحقيقها، ويمكن تلخيص هذه الأهداف في تحقيق العبودية لله تعالى، وفي نشر العلم الشرعي، وتحقيق العدل والأمن للناس، وإقامة الحجة الشرعية على العباد، فعلى كل داعية وكل برنامج وكل طريقة تقع داخل إطار العملية الدعوية السعي إلى تحقيقها[1]، كما أن استقامة طالبة المرحلة الثانوية على الخير وصلاح دينها هو الهدف الخاص للدعوة إلى الله في تلك المرحلة، وإن اختلفت منطلقات وطرائق الداعيات إلى الله ووسائلهنّ وأساليبهنّ في تحقيق هذا الهدف؛ إلا أن جميعهنّ متفقات على أهمية وضرورة الدعوة إلى الله إدراكا منهنّ لحقيقة الوجود الإنساني في الأرض، وسعيا للغاية التي خلق لأجلها الإنسان.
 
والمدرسة الثانوية كمؤسسة تعليمية تربوية تقوم بأعمالها ومهامها – في المقام الأول – على خطط وبرامج واضحة المعالم، تمكنها من تحمل مسؤولياتها في توجيه الطالبات وإصلاحهنّ وسط عوامل ذاتية وبيئية متنوعة، فإنها من أهم الوسائط التي تؤثر في سلوك الطالبة، لأن لها وضعا فريدا تستطيع من خلاله تحقيق هدف دعوة الطالبة إلى الله تعالى، وهو الالتزام بقيم الإسلام ومبادئه، وأن تسلم الطالبة وجهها لله عز وجل وهي محسنة، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ [النساء: 125] [2]، فإن هي أسلمت وجهها لله وانقادت إلى أحكام شرعه؛ حوّلها هذا الشرع إلى شخصية لا تشهد الدنيا أبرّ منها ولا أصدق تمثلا لفضائل السلوك الكريم، وعمّق شعورها بالمسؤولية بين يدي الله يوم القيامة، وكانت ثابتة متوازنة عميقة التفكير، مشاركة في النهوض بمجتمعها وأمتها، وفي الوقوف أمام التحديات التي تواجهها.
 
إن القائمات بالدعوة ينطلقن في تخطيطهنّ للبرامج والأنشطة الدعوية والتربوية – غالبا - من تصوراتهنّ حول طبيعة الفتيات وما يحتجن إليه في هذه السن، وما يدفعهنّ للتفاعل ومن ثم الاستجابة، إلا أن هذه التصورات تكون أحيانا قريبة من الواقع، كما تكون بعيدة في أحيان أخرى، والدراسات الميدانية تقرّب كثيرا من هذه التصورات، ولعل هذه الدراسة- بتوفيق من الله- تكون لبنة نافعة في هذا الميدان.
 
وقد مرّ فيما سبق الإطار النظري للدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية، وما تتضمنه من أركان الدعوة الأساسية، كما مرّ في الدراسة الميدانية تقويم واقع الدعوة في عيّنة ممثِّلة لمدارس المرحلة الثانوية، وقد وضحت نتائج الدراسة الميدانية اتجاهات عيّنة الدراسة من المديرات والمعلمات والطالبات، كما أشارت إلى تعدد المتغيرات حول الدعوة إلى الله وتداخلها، وإلى عمق العلاقات بين خصائص أفراد العيّنة، هذه الخصائص التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من نسيج البناء والتكوين الشخصي لعيّنة الدراسة.
 
والإفادة من نتائج الدراسة الميدانية التقويمية تكون بالتعرف على جوانب القوة والضعف، أو جوانب الاتفاق والاختلاف بين العناصر المؤثرة والمتأثرة بالدعوة، وقد بينت الباحثة ذلك بالتفصيل من خلال تحليل إجابات أفراد العيّنة من المديرات والمعلمات والطالبات عن محاور أداة الدراسة، كما أنها تكون بالبحث عن السبل التي تساعد المدرسة منسوباتها على القيام بوظيفتهن الدعوية على أفضل وجه.
 
وقد ذُكر في المحور المتعلق بالمعوّقات أمام الدعوة في المرحلة الثانوية العديد من الأمور التي تعيق الدعوة، وهي في مجموعها تعبر عن بعض جوانب الضعف في واقع الأنشطة والبرامج وعدم كفايتها لتحقيق وظيفتها الدعوية، ثم طُرح على عيّنة الدراسة من المديرات والمعلمات والطالبات سؤال مفتوح عن أهم المقترحات التي يرينها للارتقاء بالدعوة في المرحلة الثانوية، وتعرض الباحثة هذه الآراء للخروج منها بنتائج واقتراحات ترتقي بجوانب الدعوة إلى الله في المرحلة الثانوية، تؤكد على استثمار واستمرار الجيد منها، كما تسد الثغرات الموجودة فيها، وتتضح الإفادة من نتائج الدراسة من خلال المطالب الآتية.
 
المطلب الأول: مقترحات مديرات مدارس المرحلة الثانوية.
تبدأ الباحثة بذكر آراء ومقترحات عيّنة الدراسة من مديرات المرحلة الثانوية (ن= 22 مديرة)، وهي كما يأتي:
1) العناية بحسن تعامل الإدارة مع المعلمات الداعيات.
2) تفريغ داعيات بالمدرسة بعد إعدادهنّ للدعوة.
3) تخصيص حصص للأنشطة الدعوية.
4) التنويع في طرق الدعوة.
5) تشجيع مشاركة الطالبات في نشر الدعوة والتناصح.
6) توفير ميزانية كافية للبرامج والأنشطة الدعوية والمكافآت التشجيعية.
7) تشجيع المعلمات معنويا لا ماديا.
8) بذل الجهود لجذب الطالبات ولفت أنظارهنّ إلى الخير وذلك لكثرة الملهيات.
9) تقبل أسئلة الطالبات ومناقشتهنّ.
10) زيادة عدد حصص المواد الدينية.
11) العناية باختيار موضوعات معاصرة ومهمة للطالبات.
12) زيادة عدد المعلمات في المدرسة التي تحتاج إلى ذلك.
13) استضافة داعيات من خارج المدرسة للجذب والتأثير أكثر.
14) توعية الأهالي بالمنكرات والبدع المنتشرة حتى لا تقع الطالبة في التناقض.
15) العناية بمعالجة الانحرافات العقدية.
16) الدقة في التخطيط وتوحيد الجهود من بداية العام الدراسي.
17) العناية بدعوة جميع الفئات في المدرسة (إداريات ومعلمات وعاملات).
18) التنويع في الأنشطة مثل: عمل استضافات من دار الأيتام مثلا، عمل مجلس دعوي تربوي للمعلمات بشكل أسبوعي وتشرف عليه مديرة المدرسة، تحديد شعار أسبوعي لخلق إسلامي ويتم تفعيله بين الطالبات عبر الإذاعة وحصص الفراغ، تكليف كل فصل دراسي بإحياء سنة نبوية بين الطالبات، وببيان الهدي النبوي في أمور الحياة.
 
المطلب الثاني: مقترحات المعلمات القائمات بالدعوة في المرحلة الثانوية.
تذكر الباحثة آراء ومقترحات المعلمات القائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية (ن= 170 معلمة)، مع ذكر عدد المعلمات المشيرات لكل رأي، بعد جمع الآراء المتشابهة، حيث تبين من واقع إجاباتهنّ أنه يمكن تصنيف هذه الاقتراحات إلى الأبعاد الآتية:
((1)) المقترحات المتعلقة بجهود القائمات بالدعوة من خارج المدرسة ممن يقمن بإعداد المعلمات للدعوة:
1) الاهتمام بتقوية وإتقان اللغة العربية عند المعلمات، لأنها لغة القرآن الكريم، مع التطبيق العملي للدروس المنهجية الفقهية وقت الحصة (7معلمات).
2) تفعيل الدعوة من قبل مشرفات الوحدة الإسلامية وخريجات كلية الدعوة من خلال عمل دورات داخل المدارس للمعلمات والطالبات لتعليمهنّ أسلوب الدعوة الصحيح والتزود بالعلم الشرعي والفقه وعدم تركه حكراً على معلمات المواد الدينية (31 معلمة).
3) إقامة دورات تدريبية للمعلمات القائمات بالأنشطة الدينية، في أصول التربية ووسائل الاتصال المثمر بين المعلمة والطالبة، وفي سبل الدعوة إلى الله وأهميتها في الحياة عامة (18 معلمة).
4) تكثيف المحاضرات الخاصة بتوجيه المعلمات ليكنّ قدوة حسنة للطالبات لأن المعلمة القدوة أصبحت نادرة جداً فلا بد من التأكيد على المعلمات بمدى دورهنّ الفعّال (16 معلمة).
5) زيادة التعاون بين شعبة النشاط والمدارس ودعم مجالات الدعوة والمساهمة في تفعيل الأنشطة الدينية (17 معلمة).
6) تبادل الزيارات بين المدارس وإقامة معارض دعوية مشتركة بينها (17 معلمة).
7) إيجاد وتقوية حلقة الوصل بين المدارس والجامعات والمنزل، لتحقيق هدف الدعوة والإرشاد والتوجيه (13 معلمة).
8) تنظيم جدول للداعيات المتميزات لزيارة المدارس، وحث المديرات على أهمية تشجيع الأنشطة الدينية الفعّالة في مدارسهنّ، وبيان تأثيرها على الطالبات (23 معلمة).
 
((2)) المقترحات المتعلقة بالجهود الدعوية والقائمات بها داخل المدرسة: • تكثيف الأنشطة الدينية الدعوية وخاصة المحاضرات والدروس العلمية المقامة في المصلّى (19 معلمة).
• العناية بالمتابعة المستمرة من قبل المسؤولات وبشكل دوري (19 معلمة).
• إثراء وتزويد المدارس بأماكن خاصة مدعمة بالوسائل الحديثة التي تعين على الارتقاء بالأنشطة الدينية، بالإضافة إلى توفير قائمة بأسماء أشرطة (كاسيت، فيديو) تحث على الطاعة والدعوة وفي السيرة النبوية توزع على المدارس (36 معلمة).
• إعداد حلقات لحفظ القرآن والمتون الميسرة للمعلمات والطالبات، وذلك لإقامة جو دعوي مناسب (10 معلمات).
• تحديد حصص خاصة بالأنشطة الدعوية أسبوعيا، مماثلة للنشاط غير الصفي (13 معلمة).
• وضع خطة النشاط المدرسي لعمل ورش عمل وأعمال ترفيهية ودينية لتعميق وغرس القيم والعادات والعبادات بصورة مختلفة عن أنظمة الفصول والصفوف المعتادة (25 معلمة).
• إقامة مسابقات في الدعوة -على مستوى المنطقة- شبيهة بمسابقة السنة الشريفة والقرآن الكريم ويتم من خلالها تناول السيرة النبوية، سيرة الصحابيات والصحابة، أو تلخيص كتاب ديني أو شريط (20 معلمة).
• تنفيذ رحلات دعوية للطالبات المجتهدات والجادّات بعد أخذ الأذن من الجهات المسؤولة (20 معلمة).
• حسن استغلال الإذاعة المدرسية بإلقاء موضوعات جذابة وقصيرة تهم الطالبات (25 معلمة).
• حسن استغلال حصص الفراغ بسماع الأشرطة الدينية ومناقشة المسائل الفقهية لدى الطالبات (25 معلمة).
• العناية بالأسلوب المشوق للداعية، والتجديد والابتكار في عرض البرامج الدينية، مع استبدال الأسلوب الإلقائي بأسلوب الحوار الهادف (22 معلمة).
• تخصيص مندوبة للدعوة في المدارس تقوم بمهام مندوبة الوحدة الإسلامية من (محاضرات، ندوات، بيع أشرطة) أو الإقلال من الأعباء الملقاة على عاتقها حتى تتفرغ للأنشطة الدينية، مع عدم تكليفها بالعمل خارج نطاق مدرستها (30 معلمة).
 
((3)) المقترحات المتعلقة بموضوعات الدعوة لطالبات المرحلة الثانوية:
1) إعادة صياغة المناهج الدراسية بما يعزز أهمية الدعوة إلى الله، وخدمتها (7 معلمات).
2) إقامة جسور من الحوار بين الطالبات والمتخصصات في الشريعة يتم من خلالها مناقشة الموضوعات الواقعية والمهمة في حياة الطالبة (17).
3) إعداد صندوق دعوي تضع فيه الطالبة الموضوع الدعوي الذي تحتاج إليه زميلاتها للمناقشة (4 معلمات).
4) مراعاة طرح مواضيع توافق احتياجات الطالبات، وتناقش بعض الظواهر التي انتشرت بينهن مثل: النمص، التبرج (25 معلمة).
 
((4)) المقترحات المتعلقة بالطالبات المدعوات أنفسهنّ:
1) توفير ميزانية مالية تُستخدم في تكريم وتشجيع الطالبات من أجل مشاركتهنّ في الأنشطة الدعوية، ودعم المصلى ماديا، كذلك دعم حلقات التحفيظ (21 معلمة).
2) تشجيع الطالبات اللاتي لديهنّ حس دعوي، ومساعدتهنّ في إلقاء المحاضرات وجمع التبرعات والمساهمة بالأطباق الخيرية لدعم الأنشطة الدينية في المدرسة (37 معلمة).
 
المطلب الثالث: مقترحات الطالبات المدعوات في المرحلة الثانوية.
أما عيّنة الدراسة من الطالبات المدعوات في المرحلة الثانوية - (ن=1716 طالبة) - فقد أفدن بعدد كبير من المقترحات التي تنم عن عمق وعيهنّ وحرصهنّ على الخير، كما تدل على حاجتهنّ الكبيرة إلى تأكيد ذاتهنّ ومعاملتهنّ باحترام وتقدير، ومن آرائهنّ ما يأتي:
((1)) المقترحات المتعلقة بموضوعات الدعوة:
1) طرح المواضيع الدينية التي تمس مجتمع الفتيات (الظواهر المنتشرة) ومناقشتها عن طريق الحوار الهادف، مع التركيز على موضوع معين والتعمق فيه ثم الانتقال إلى موضوع آخر بعد التأكّد من حصول الفائدة التامة منه (150 طالبة).
 
2) التجديد والتنويع في الموضوعات المطروحة مع الابتعاد عن التكرار والإطالة (320 طالبة).
 
3) التنبيه والتحذير من التغريب وذلك بطرح أحوال الشباب في الغرب والتفسخ الأخلاقي عندهم (7 طالبات).
 
4) سرد القصص الواقعية الهادفة المؤثرة في النفوس (85 طالبة).
 
5) التذكير بمراقبة الله عز وجلّ باستمرار والحث على الطاعة بصبر واحتساب الأجر (50 طالبة).
 
6) التأكيد على الصحبة الصالحة والتحذير من رفيقات السوء (17 طالبة).
 
7) إنشاء لجنة تشرف على الأنشطة الدينية، تدرس مدى فعالية المواضيع المطروحة وتأثيرها على الطالبات، وأخذ آرائهن في تلك المواضيع قبل طرحها وأخذ آرائهم في المواضيع المطروحة (10 طالبات).
 
((2)) المقترحات المتعلقة بالقائمات بالدعوة والجهود الدعوية داخل المدرسة:
1) اختيار معلمة محبوبة ومتفهمة (قدوة حسنة) لدى الطالبات ذات أسلوب مؤثر في المحاضرات (60 طالبة).
 
2) مراعاة المعلمات والإداريات للضوابط الشرعية في لباسهنّ وسلوكهنّ وأخلاقهنّ، حتى يكنّ قدوة صالحة للطالبات (140 طالبة).
 
3) إقامة دورات للمعلمات والإداريات لتعليمهنّ الأساليب النبوية في التعامل وفهم الآخرين (10 طالبات).
 
4) وجود أخصائية نفسية لدراسة نفسيات الطالبات بحيث تساعد في ارتقاء الطالبات سلوكيا (30 طالبة).
 
5) اهتمام الإداريات و معلمات المواد الأخرى بالأنشطة الدينية وحضورهنّ لهذه الأنشطة (22 طالبة).
 
6) استغلال حصص الفراغ لدى الطالبات بما يعود عليهنّ بالنفع والفائدة (18 طالبة).
 
7) اختيار الوقت المناسب والجيد لهذه الأنشطة، مع الإعلان عنها قبل إقامتها بوقت كاف حتى تتهيأ الطالبة لها (200 طالبة).
 
8) توفير مصلى للطالبات وتفعيل نشاطه بشكل أكبر وإقامة الصلاة جماعة فيه، خاصة أيام الجمعيات، بالإضافة إلى تغير معلمات المصلى باستمرار حتى لا تصاب الطالبات بالملل (31 طالبة).
 
9) تهيئة المكان المناسب والمريح (جيد التهوية و الإضاءة) لإقامة الندوات والمحاضرات، مما يتيح للجميع الاستفادة الفعّالة (180 طالبة).
 
((3)) المقترحات المتعلقة بالطالبات المدعوات:
1) السماح للطالبات بالمشاركة في الأنشطة الدينية المختلفة مع تشجعيهنّ على ذلك وعدم التقليل من مجهودهنّ المبذول (210 طالبة).
2) مخاطبة طالبات كل مرحلة بمستوى يتناسب مع مستواهنّ الفكري، و الصبر والتكرار في الدعوة للوصول للغاية المرجوة مع عدم إرغامهنّ على حضور الأنشطة الدينية حال عدم رغبتهنّ في ذلك (45 طالبة).
3) الاهتمام بجميع الطالبات ومعاملتهنّ بالمساواة والعدل دون تفرقة من قبل إدارة المدرسة أو المعلمات (20 طالبة).
4) تبادل زيارات الطالبات بين المدارس لإلقاء الندوات والمحاضرات والأنشطة المختلفة، مما يكسب الطالبة الثقة بالنفس وتنمية مواهبها وقدرتها على المواجهة (8 طالبات).
 
((4)) المقترحات المتعلقة بوسائل الدعوة وأساليبها: • توفير الشريط الإسلامي الهادف (كاسيت – فيديو) في المدارس بشكل مجاني، وجعله في متناول الطالبات (70 طالبة).
• تكثيف إقامة الندوات والمحاضرات بشكل دوري( أسبوعي، شهري) (130 طالبة).
• استخدام الأسلوب الشيق والحوار الممتع (320 طالبة).
• إنشاء صندوق دعوي يتم من خلاله معرفة الأمور المراد مناقشتها من قبل الطالبات (3 طالبات).
• العناية بإقامة حلقات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم مع تكريم الحافظات وتقديم الهدايا الملائمة لهنّ (40 طالبة).
• الاهتمام بأسلوب التشويق والترويح أثناء الأنشطة الدينية (120 طالبة).
• الاعتماد على الحوار الهادف البنّاء و الجاد بين المعلمة وطالباتها، باستخدام أسلوب الترغيب واللين لا أسلوب الزجر والسب (140 طالبة).
• استخدام الوسائل الحديثة في العروض (شاشات عرض، كمبيوتر، انترنت) (130 طالبة).
• الاستفادة من الإذاعة الصباحية وتفعيل دورها أكثر (9 طالبات).
• إقامة معرض للكتب الدينية في ساحة المدرسة وجعل يوم مفتوح تتصفح فيه الطالبات تلك الكتب (18 طالبة).
• عمل مسابقة في البحوث الدينية بشكل تنافسي بين الفصول أو المدارس (38 طالبة).
• الاهتمام بالمراكز الصيفية وبرامجها والعمل على تقوية النشاط الديني (15 طالبة).
 
((5)) المقترحات المتعلقة بالجهود الدعوية التي يمكن بذلها خارج المدرسة:
1) دعوة عدد من العلماء والداعيات لإقامة دروس وندوات متنوعة بأسلوب مشوق وواقعي، وتخصيص يوم في الأسبوع لذلك، مع إعطاء فرصة لطرح الأسئلة والإجابة عليها (160 طالبة).
2) القيام برحلات وزيارات دعوية متنوعة (مراكز دعوية، مستشفيات، دور أيتام، مدارس أخرى) (115 طالبة).
3) تقوية التواصل بين البيت والمدرسة لمتابعة الطالبة (13 طالبة).
 
المطلب الرابع: مقترحات عامة:
هناك اقتراحات عدة للإفادة من نتائج الدراسة الميدانية - بعد توضيح جوانب القوة والضعف من خلال تحليل النتائج - وذلك لإثراء العملية الدعوية بالمرحلة الثانوية، حيث تبين للباحثة من خلال اللقاء بالقائمات بدعوة الطالبات في المرحلة الثانوية والمشرفات عليهن أنهنّ يرين أن مخرجات الدعوة وثمراتها أقل من الجهود الضخمة المبذولة، قل أوهذه الاقتراحات كما يأتي:
1)) ضرورة العناية باختيار الموضوعات الملائمة لحاجة الطالبات في المرحلة الثانوية:
إن حسن اختيار موضوعات الدعوة يُعد ركنا مهما في سبيل تحقيق أهدافها، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى ضعف طرح بعض الموضوعات رغم أهميتها (مثلا موضوعات العقيدة جاءت في المرتبة الثانية من حيث الأهمية والمرتبة الثامنة من حيث الطرح)[3]، كما أكّدت المعلمات أن طرح العديد من الموضوعات كان متوسطا (حيث تراوح متوسط طرحه من 1.87-2.95) على الرغم من تأكيد أهميته (حيث تراوحت متوسطات أهميته من 3.81-4.63)، كما أكّدت المعلمات والطالبات على أن مما يعيق الدعوة بشكل كبير؛ تكرار الموضوعات وقلة التجديد فيها (م ح المعلمات=4.07، م ح الطالبات= 4.33)، وتُرجع الباحثة ذلك إلى ضعف فقه المعلمة بواقع الطالبات وحاجاتهنّ وهو أمر أكّدت المعلمات أنه معوّق كبير للدعوة (نال هذا المعوّق المرتبة الرابعة م ح= 4.30 عند المعلمات، والمرتبة الثامنة م ح =4.19 عند الطالبات).
 
ومن المهم للمعلمة الداعية اختيار الموضوعات الملائمة آخذة في الاعتبار أن الفتاة المسلمة في عصرنا الحاضر تواجه كثيرا من المخاطر والتحديات المرافقة للمستجدات والتغيرات السريعة في عدة جوانب من الحياة، فهي تتأثر بالانفتاح العالمي وما يرافقه من غزو فكري وأخلاقي وعقدي، والذي تبرز آثاره في مظاهر الانحراف الديني والخلقي والاجتماعي.
 
ويعتبر الانحراف الخلقي من أكثر هذه المظاهر انتشارا، حيث انجرف كثير من الفتيات وراء الأهواء والشهوات والانحلال، وانغمسن في تيار الأفكار والعادات المنافية للإسلام، وأول هذه المظاهر مظهر التقليد في الأخلاق والسلوك لأقوام لا وزن للأخلاق لديهم إلا بقدر ما تدرّ عليهم من الأرباح المادية والمصالح الدنيوية، أما الأخلاق السامية التي تهتدي بنور الوحي فلا مكان لها لديهم، وانتشر هذا الانحراف حتى طال المظهر الخارجي للفتاة المسلمة وطريقتها في حياتها الاجتماعية، متأثرات في ذلك بما يعرض من خلال مئات القنوات الفضائية الأجنبية التي تمتلئ بما يناقض قيم الإسلام، إضافة إلى الفضائيات العربية التي تساهم بشكل فعّال مع الفضائيات الأجنبية بنشر المادة الإباحية ذات الطابع الثقافي الهابط، وتعارض التنشئة الإسلامية[4].
 
2)) العناية بتحقيق كفايات الأداء الدعوي عند معلمات المرحلة الثانوية:
فمن الضروري العناية بحسن اختيار القائمة بدعوة الطالبات، مع العمل على تحقيق الكفايات الدعوية لدى جميع المعلمات والإداريات في المدرسة، حيث إن حجر الزاوية في العملية الدعوية هي (المعلمة الداعية)، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن ضعف الدور الدعوي لبعض منسوبات المدرسة مثل: مديرة المدرسة (م ح=2.52)، ومندوبة شعبة النشاط (م ح= 2.29)، ومعلمات المدرسة عدا معلمات المواد الشرعية( م ح= 2.82)[5]- وهذا يرجع إلى عوامل عديدة ليس هذا مجال ذكرها- فوظيفة المعلمة كداعية وموجّهة ليست قاصرة على تخصص بعينه أو معلمة يُعهد إليها بمهمة الدعوة، لكنها رسالة كل معلمة تعمل في مجال التربية والتعليم، فهي بطبيعة موقعها لديها كثير من الإمكانات لتحقيق هذه الوظيفة، والطالبة بطبيعة وجودها في المدرسة لديها القابلية للاكتساب والتعلم، ومن أهم الكفايات التي تسترشد بها المعلمة لتحقيق مهمتها الدعوية ما يأتي:
1) الإلمام بأهم أسس العلم الشرعي وأصوله.
 
2) المعرفة الكافية بخصائص الطالبات وسماتهنّ السلوكية في مرحلتهنّ العمرية.
 
3) معرفة أهم الوسائل والأساليب التي تؤثر في تعلمهنّ وسلوكهنّ.
 
4) وضوح الأهداف الدعوية والتربوية لدى المعلمة والطالبات.
 
5) تهيئة البيئة المناسبة والمناخ التعليمي الذي يمكن الطالبات من اكتساب القيم والفضائل الإسلامية.
 
6) انتقاء المواقف التعليمية والتربوية التي تمكن المعلمة من غرس القيم والفضائل في نفوس الطالبات، مع الحرص على تقويم سلوك الطالبات وتوجيههنّ إلى مقايسة نتائج سلوكهنّ بالمعايير القيمية والأخلاقية الإسلامية.
 
7) الحرص على تقديم المعلومات بطرق متجددة جذابة ومنظمة تساعد الطالبات على إدراك العلاقة بين المفاهيم التي تلقى عليهنّ وبين الأنشطة التي ينفذنها[6].
 
3)) العناية بالجوانب الإيجابية في العمل الدعوي:
إن هدف الدعوة من تدريس المقررات الدينية وتنفيذ الأنشطة الدعوية المتنوعة ليس مجرد حشو عقل الطالبة أو حفظها لمتون معيّنة، بل إن أي درس يعطى للطالبة يجب أن يتشبع بروح الإسلام، لذلك فإن على المعلمة مخاطبة عقل الطالبة وقلبها بأسلوب ملائم، لأن السمو بإيمان الطالبة وتزكية روحها واستقامتها على الخير يعتمد على حد كبير على الطريقة التي تتناول بها المعلمة المعلومة التي تلقيها على الطالبة، والأفكار والقناعات التي تغرسها فيها.
 
ومن ذلك عناية المعلمة بالجوانب الإيجابية من العمل، واستخدام اللين والرفق في دعوة الطالبات قبل الاحتساب عليهنّ بالشدة والغلظة والتعنيف، واستخدام أسلوب الترغيب قبل الترهيب، وتقديم أمر الطالبات بالمعروف وحثهن على الائتمار بأوامر الله؛ أولى من نهيهنّ عن المنكر، لأن (ترك الأوامر عند الله أعظم من ارتكاب المناهي)[7] كما قال الإمام ابن القيم – رحمه الله -، لأن النفوس تقبل الوعظ بالرفق والأمر بفعل الجميل، أكثر من قبولها الأمر بترك القبيح لما في ذلك من إشعار لها بالخطأ والنقص، وقد ذكر الإمام ابن القيم - رحمه الله - ثلاثة وعشرين وجها يدلل فيها على أهمية تقديم الحث على طاعة واتباع أوامر الله تعالى على ترك واجتناب ما نهى عنه، ومنها قوله: (إن فعل المأمورات من باب حفظ قوة الإيمان وبقائها، وترك المنهيات من باب الحمية عما تشوش به قوة الإيمان ويخرجها عن الاعتدال، وحفظ القوة مقدم على الحمية، فإن القوة كلما قويت دفعت المواد الفاسدة، وإذا ضعفت غلبت المواد الفاسدة)[8]، ومنها العاقبة المرجوة من الاطمئنان والحياة الطيبة في الدنيا والنجاة في الآخرة، يقول رحمه الله: (إن فعل المأمورات حياة القلب وغذاؤه وزينته وسروره وقرة عينه ولذته ونعيمه، وترك المنهيات بدون ذلك لا يحصل له شيء من ذلك، فإنه لو ترك جميع المنهيات ولم يأت بالإيمان والأعمال المأمور بها؛ لم ينفعه ذلك الترك شيئا، وكان خالدا مخلدا في النار)[9].
 
4)) تفعيل العمل التطوعي داخل وخارج المدرسة:
إن إتاحة الفرصة للعمل الخيري التطوعي سواء داخل المدرسة أم بالتعاون مع الجهات الخيرية من خارج المدرسة مما يغرس عند الطالبة والمعلمة - على حد سواء - روح المبادرة والتنافس على نشر الخير في المجتمع، والتقرب إلى الله تعالى بنفع عباده، حيث جاءت نصوص القرآن والسنة حاثة على بذل المعروف وإقراء السلام وإماطة الأذى وإغاثة الملهوف وتفريج الكرب، ومما يزيد أهميته أنه يرتقي بذات الطالبة ويقوي علاقتها بأفراد مجتمعها الذي تنتمي إليه، ويساعدها في الشعور بمشاعر الآخرين ومحبتهم والتآلف معهم ومشاركتهم مشاعرهم، بحيث تترجم هذا الشعور بمحبتهم وعطائهم ونصحهم والتضحية في سبيلهم.
 
إضافة إلى أن تفعيل دور الجهات الخيرية الدعوية مما يعالج بعض معوّقات الدعوة في المدارس، كالمساعدة في تأثيث وبناء مصلى المدرسة، والتبرع بالأشرطة والكتب الدعوية، وإقامة المعارض الخاصة بالكتاب والشريط الإسلامي، وإقامة المحاضرات والندوات العلمية، والمساهمة في المراكز الصيفية..الخ، وغيره من الأنشطة التي تستثمر فيها الجهات الخيرية ما تتحلى به من مرونة وتواصل مع الدعاة والداعيات في الدعوة إلى الله مما يثري العملية الدعوية.
 
كما أنها تحقق أهدافا أسمى حين تتيح للطالبات المساهمة في بذل المعروف والعطاء والدلالة على الخير وتفريج كربات المسلمين، كما أن مساهمة الطالبة في العمل الخيري التطوعي يشبع عندها حاجات نفسية مهمة، مثل الرغبة في مساعدة الآخرين، والرغبة في الحصول على حب الآخرين، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هاتين الحاجتين تقعان ضمن ثمانية حاجات نفسية مهمة جدا لتحقيق التوازن والصحة النفسية لدى الفتيات[10].
 
كما أشارت إحدى الدراسات إلى أن الشعور بوجوب مساعدة الآخرين موجود بشكل قوي عند 98.2% من أفراد عيّنة دراسة أقيمت على طلاب وطالبات كلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض، وهذا يدل على أن الشباب وهذا يدل على أن الشباب يجدون أن العمل لدين الله أمر شرعي وواجب ديني، وهذه النتيجة تعكس الخلفية الدينية والثقافية للمجتمع السعودي، مع ملاحظة أن نتائج الدراسة أفادت بعدم وجود فروق بين الطلاب والطالبات في هذا الجانب[11]، وهذا يدل على تمتع الطالبات بقدر كبير من الرغبة في العمل الدعوي كما اتضح للباحثة أثناء الدراسة الميدانية.
 
5)) العمل على تكامل الجهود الدعوية بين الأسرة والمدرسة:
من المهم تدعيم أسرة الطالبة بما يمكنها من تحقيق رسالتها التربوية نحو أبنائها، وذلك عن طريق توعية أولياء الأمور وتثقيفهم، وتزويدهم بأساليب الدعوة السليمة التي تبني شخصيات بناتهنّ، مع تبصيرهم بأساليب التربية الخاطئة التي تضرهنّ وتنحرف بسلوكهنّ، ومن الوسائل التي يمكن أن تتبع في توعية أسرة الطالبة: التعليم المنظم الذي يتم في نطاق برامج ولقاءات ودورات مستمرة، ومن ذلك ما تقوم به القائمات بدعوة الطالبات من مشرفات المصلى والمرشدات الطلابيات في المدرسة من عقد اجتماعات ومحاضرات ومنتديات حوارية تتم داخل دور العلم، أو خارج أسوار المدرسة من محاضرات عامة، ومن ذلك ما تقوم به وحدة التربية الإسلامية، حيث إنها تعقد اللقاءات الخاصة بأمهات الطالبات بشكل دوري، فتجتمع بهنّ في لقاء فصلي بهدف تحقيق الوعي الأسري لبناء أسرة إسلامية سليمة، وإكساب أمهات الطالبات المهارات التربوية التي تعينهنّ في تربية أبنائهنّ، وتشير الباحثة هنا إلى نتيجة إحدى الدراسات التي أجريت في مدارس البنات في المرحلة المتوسطة والثانوية عن أسباب ظهور الحب غير السوي في مدارس البنات، وكانت الأسباب الشخصية هي الأولى في الترتيب بنسبة 40.4% من أفراد العيّنة، يليها الأسباب الأسرية بنسبة 33.05% [12].
 
6)) أهمية استثمار الفرص الدعوية عن طريق المقررات الدراسية:
إن حاملة رسالة الدعوة ينبغي أن يكون همها الأعظم في حياتها: تأدية وظيفة رسالتها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، فهي مطالبة بأن تنتهز كل ساعة وكل فرصة تمر بها في يومها الدراسي لنفع الطالبة بطريقة حكيمة مصحوبة بالرفق، وبأسلوب سلس تلقائي غير منفر ولا جاف، ومن أفضل الطرق ما كان منها بأسلوب غير مباشر وغير مخصص بعنوان من عناوين الدعوة والنصح والإرشاد أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك لئلا تتجه نفوس الطالبات إلى الرفض والميل نحو الهوى، ومن ذلك انتهاز المناسبات التي تتاح لها من خلال تدريسها لمختلف العلوم، حتى ما كان منها علميا بحتا، فما من علم إلا وله صلة بالخالق عز وجل، ولا بد أن يشتمل على أثر من آثار صفاته وعلمه وقدرته وحكمته، أو يتصل بمفهوم من مفاهيم الدين الذي اصطفاه الله لعباده، كما أن لكل مادة دراسية ما يميزها من أهداف تنطوي على معايير قيمية وأخلاقية تدعو لها المعلمة من خلال شرحها لمسائل العلم مع طالباتها.
 
ففي علم الرياضيات يمكنها درس الأعداد من الاستفادة في إثبات وحدانية الله في ذاته وصفاته، مع بيان أن كل جنس ونوع من الكائنات مؤلف من زوجين اثنين، وفي علم الأحياء والكيمياء والفيزياء تغتنم المناسبات لبيان إتقان الخالق لخلقه، ودقة الأنظمة في هذا الكون[13].
 
كما أن مهمة إثراء منهج المقررات الدينية عن مفهومه الضيّق هو من المهام المطلوبة من المعلمة الداعية التي تعلم العلوم الشرعية، حيث إن غالبية كتب التربية الإسلامية معدة بطريقة مختصرة، مما يحتم على المعلمة التوسع في مادتها واستقراء الأدلة والتركيز على الفوائد التربوية.
 
7)) تشجيع الطالبات على القيام بواجب الدعوة في المدرسة:
وذلك بإشراك المتميزات والقادرات منهنّ في تنفيذ الأنشطة الدعوية مثل: القيام بأمور حلقات تحفيظ القرآن والتجويد، إلقاء الدروس العلمية في المصلى، المشاركة في الندوات والمحاضرات، تنفيذ بعض الوسائل الدعوية مثل اللوحات والمجلات الحائطية وغير ذلك من الأنشطة الدينية في المدرسة، فكل وسيلة سبق ذكرها في فصل وسائل الدعوة تستطيع الطالبة أن تشارك فيها بفاعلية إذا أوتيت الفهم السليم والحكمة والعلم الشرعي الملائم، وهذا يتطلب من المعلمات المشرفات على مشاركة الطالبات في الأنشطة مراعاة بعض المبادئ في إشرافهنّ على الطالبات منها ما يأتي:
أ- أن يتضح لدى الطالبة وأن تفهم ما هي طبيعة المشاركة المطلوبة منها، وما هي الصلاحيات التي تنطلق من خلالها، وما صلة ما تنفذه من الأعمال ببقية أنشطة المدرسة، وما المرجعية الإدارية لها في دعوتها، وما هي الأدوات التي تحتاجها، وما كيفية توفيرها، وطريقة تقويم ما تنفذه مع تبيين الجهات المقومة..
إلى غير ذلك من الأمور التي تضبط مشاركة الطالبات في الدعوة إلى الله في المدرسة.
 
ب- أن ُيهيأ لها التعليم والتدريب المناسب قبل وأثناء مشاركتها في الأنشطة الدعوية، فمن غير السليم أن تشارك على جهل أو نقص في معرفة الدعوة وأسسها، كما أنها تحتاج إلى تعلم واكتساب مهارة استخدام وسائل الدعوة وأساليبها.
 
ج- الاعتدال والتوسط في تقدير مجهودها الدعوي، بحيث يقدم لها التشجيع والتحفيز المناسب معنويا وماديا، كالثناء عليها بما تستحقه من الشكر والتقدير، أو تقديم شهادات الشكر والمكافآت المادية لها، لما فيه من أثر كبير في علو همتها وتقوية عزمها، إضافة إلى توجيه النقد البناء لمشاركاتها الضعيفة، ومراعاة آداب النصيحة في ذلك كنصحها على انفراد ومراعاة العدل والاحترام لشخصها، والابتعاد عن التوبيخ والتأنيب أو الاستهزاء والانتقاص لمجهودها.
 
د- تشجيعها على تنمية قدراتها في شتى المجالات وعلى مواصلة تعلمها وارتقائها بذاتها، وتحفيزها على الابتكار والإتيان بالجديد من الأفكار النافعة للدعوة، ولا شك أن تحفيز الآخرين للعمل من الأمور التي تحتاج إلى مهارة فائقة من القائمة بالدعوة في المدرسة.
 
هـ- توفير الشعور بالأمن والاطمئنان عند الطالبة، وعدم تعريضها لما يؤدي إلى أذيتها من حيث تقصيرها في دراستها، أو تعرضها للمساءلة والمحاسبة من إدارة المدرسة، أو يوقعها في الحرج مع أهلها.
 
8)) غرس القناعات والأفكار السليمة عند الطالبة:
إن من واجب الداعية أن تهيئ الفرصة للطالبة كي تفهم وتقتنع عبر الحوار والنقاش العلمي، معتبرة أن تساؤلات الطالبة وتطلعها للمعرفة ورغبتها في المحاورة ظاهرة صحية تستوجب العناية من قِبلها، لأنها مدعاة لفهم الطالبة وإزالة الشكوك من نفسها وبالتالي اقتناعها وتثبيت الإيمان وترسيخ التمسك بمبادئه في نفسها، فالتدين والاستقامة والطاعات التي تأخذ شكل التقليد للآخرين بدون وعي، أو تسير على نمط العادات الاجتماعية أمر خطير، لعدة أسباب، منها: أنه يؤدي إلى الانقطاع عن العمل – في الغالب - أو ضعفه والتردد فيه، كما أنه لا ينمي الرقابة الذاتية في قلب الفتاة، ولا يقدم لها المناعة والحصانة التي تقيها من الانحراف والانزلاق عند التعرض للمؤثرات السيئة من شبهات وشهوات، خاصة في زمن سادت فيه مظاهر الانحراف والاستخفاف والاستهانة بكثير من المحرمات، ومن هنا تتأكّد ضرورة العناية بغرس القناعات الإيمانية في قلب الطالبة، من خلال توثيق صلتها بالله تعالى وملاحظة قدرته ونعمائه عليها، وربطها بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مع توجيه العناية الكبيرة بالعبادات القلبية التي تثمر المحبة والخوف والخشية لله تعالى، مع رجاء ما عنده من ثواب.
 
9)) مراعاة القائمات بالدعوة حاجات الطالبات وميولهنّ:
ومن طرق ذلك استشارة الطالبات فيما يحببن من أنشطة أو ما يحتجن من موضوعات، ويكون ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك بدراسة مشكلات الفتيات في هذه المرحلة أو حاجاتهنّ النفسية والاجتماعية والعقلية، أو يكون بعرض المواقف المتنوعة عليهنّ ليُكتشف من خلال ردود أفعالهنّ ما يحملن من مفاهيم صحيحة أو خاطئة إلى غير ذلك من الطرق، مع ضرورة العناية بالفروق الفردية بين الطالبات ومراعاة أعمارهنّ وتخصصاتهنّ، حيث أشارت هذه الدراسة إلى وجود فروق جوهرية بين آراء طالبات الصفوف الثلاثة واتجاهاتهنّ في بعض محاور الاستبانة[14]، كما ظهرت الفروق بين طالبات القسمين الأدبي والعلمي[15].
 
10)) العمل على تقوية العلاقة بين المعلمات والطالبات:
فمن المهم أن تستعمل المعلمة الأساليب التربوية الحديثة الملائمة التي تطبع علاقة المعلمة وطالباتها بالنزعة الإنسانية القائمة على الحوار وفهم الطرف الآخر، مع مراعاة تفاوت الأعمال والخبرات بين الفريقين مما يترتب عليه التفاوت في وجهات النظر، والخلفيات الثقافية، وقد ظهر أثناء تحليل النتائج بعض الفروق بين اتجاه الطالبات والمعلمات في محاور الدراسة، وتؤكد بعض الدراسات وجود الاختلاف في وجهات النظر حول بعض الأمور التي تعيق بناء علاقة متينة بين الطرفين تقوم على الاحترام والتفاهم والثقة، فمثلا تعبر الطالبات في المرحلة الثانوية عن أن مفهوم الاحترام بين المعلمات والطالبات من وجهة نظر المعلمات هو تبجيلهنّ مع ما يرتبط بهذا التبجيل من فرض لمظاهر الاحترام قسرا على الطالبات والسيطرة الكاملة عليهنّ، في حين ترى الطالبات أنه يعني احترام إنسانية كل طرف[16].
 
كما أشارت الدراسة ذاتها إلى أن تطبيقات الاحترام من عوامل تقوية علاقة الطالبة بمعلماتها، مع مراعاة عدم التفرقة بين الطالبات والتسوية بينهنّ في المعاملة وعدم محاباة طالبة على حساب طالبة أخرى، كذلك مما يقوي العلاقة بينهنّ إلمام المعلمة بالاحتياجات النفسية والوجدانية والجسمية للطالبات في هذه المرحلة العمرية، مما يمكن المعلمة من فهم الطالبات وبناء ثقة متبادلة بينهنّ[17] وهذا ينعكس على مشاركة الطالبة مع معلماتها داخل الفصل وخارجه، وتقبل توجيهاتهنّ واتخاذهن قدوات، كما أنه يؤثر على حب الطالبة لمعلماتها وللمواد التي يدرسنها والإقبال عليها.
 
11)) الإعداد المتواصل للمشرفات والمعلمات للدعوة إلى الله:
إن جهل المعلمات وضعف مستواهنّ الثقافي والمعرفي، وجهلهنّ بخصائص النمو في هذه المرحلة العمرية، وبالأساليب الدعوية والتربوية الملائمة للطالبات، والحاجات السائدة لديها، وكذلك فقر معرفتهنّ بالظروف والواقع الذي يعشنه وتعيشه الطالبات، من الأمور التي تعيق الدعوة بشكل كبير، كما أشارت إليه نتائج الدراسة[18]، لذلك تشتد الحاجة إلى عمل دورات تنشيطية للمعلمات الداعيات بحيث يفرغن لمدة تتراوح من شهر واحد إلى فصل دراسي، ثم يقدم لهنّ دورة مكثفة يتعلمن فيها أسس الدعوة إلى الله وأركانها والأمور المستجدة فيها، مع التدريب العملي لهنّ، ليرتقين بما عندهنّ من العلم والقدرة[19].
 
12)) إنشاء نادي دعوي تربوي للمعلمات والطالبات:
وهذه الفكرة لا زالت تحت الدراسة والتخطيط، حيث تقوم وحدة التربية الإسلامية في المدينة المنورة في العام الدراسي 1426/1427هـ بالإعداد والتخطيط للنادي التربوي تحت اسم (المرتقى لكل أسرة)، يتم فيه اللقاء بمندوبات وحدة التربية بشكل أسبوعي وتحت إشراف منسوبات وحدة التربية الإسلامية، ورسالة هذا النادي هي إعداد داعيات مؤهلات للقيادة على مستوى عال من السلوك والثقافة والمهارات، ويهدف إلى تقوية الجانب الإيماني والثقافي والاجتماعي عند المندوبات في كل المراحل التعليمية، وإلى تفعيل المتميزات منهنّ في الدعوة إلى الله في المجتمع، كما يتناول مشكلات المندوبات في المدارس والعمل على حلها، وتقوية الصلات بين المندوبات وبين الداعيات وبناء علاقات قوية تعزز تبادل الخبرات بينهنّ.
 
13)) الإصلاح والتطهير البيئي:
من مهام الداعية التي تساعدها في دعوتها القيام بعزل الطالبة اجتماعيا عن الرفقة السيئة والبيئة الفاسدة حتى يتسنى لها إصلاح هذه البيئة، ولاستمالة الطالبة وتصحيح قناعاتها لا بد أن تبتعد بها الداعية عن المحيط الذي يؤثر عليها سلبا، لأن تركها في وسط تلك الجماعة مما يضعف أثر الدعوة أو يلغيه، وأسلوب تطهير البيئة بإبعاد أهل الشر عن المدعو أو إبعاد المدعو عنهم منهج دعوي جاء ذكره في القرآن، حيث أمر الله تعالى بإبعاد الفئات الخبيثة التي تسمم بأفكارها أجواء من حولها، قال تعالى: ﴿ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الأحزاب: 60] [20]، (وهذا فيه دليل لنفي أهل الشر، الذين يُتضرر بإقامتهم بين أظهر المسلمين، فإن ذلك أحسم للشر، وأبعد عنه)[21]، فمثل هؤلاء لا بد من الابتعاد بهم عن الطالبة المدعوة حتى تصح لها بيئتها، وتتبصر الحق خاصة إذا كانت قريبة عهد بتوبة أو استقامة على الخير، وبالمقابل تُقرب الطالبة من البيئة الصالحة النظيفة التي تؤثر فيها إيجابا، حتى تعرف الحق عن قرب وتتذوق حلاوة الإيمان بقربها من أهل الصلاح، وإذا استمرت المعلمة في الدعوة دون عناية بسلامة بيئة الطالبة صارت كمن يحرث في البحر، لا سيما مع كثرة الباطل وقوته واستعماله وسائل تقنية أكثر جذبا وإغراءا، ومن المهم بعد إبعاد الطالبة عن رفقة السوء أن توفر لها البدائل بضمها إلى مجموعات من الطالبات الخيرات الصالحات اللاتي يقمن برعايتها وسد الفراغ الذي تركته الرفقة الأولى، إضافة إلى العمل على تحصينها من العدوى والانتكاس الذي قد يطرأ عليها مستقبلا[22].
 
14)) مراعاة ميول الطالبات باختيار الوسائل والأساليب الدعوية الملائمة:
حاجة الطالبة الدعوية لا تنقضي وتحقيق أهداف الدعوة لا تتحقق في تقديم المفاهيم السليمة للطالبات والتعبير عنها بطريقة يفهمنها فحسب؛ بل يتعدى ذلك إلى ضرورة التأكد من فهم الطالبات لما يلقى عليهنّ ومعرفة مدى استجابتهنّ وتفاعلهنّ، وهذا يكون غالبا باختيار الأسلوب المؤثر والوسيلة الفعّالة، التي تحقق البلاغ المبين للطالبة بغية تغيير سلوكها نحو الأفضل، وبهدف إكسابها العلم النافع وزيادة رصيدها من المعلومات المفيدة لها، وقد أشارت نتائج البحث إلى وجود فروق جوهرية بين آراء المعلمات والطالبات حول نظرتهنّ لبعض الوسائل المستخدمة كالإذاعة المدرسية (التي جاءت في الترتيب الأول لدى المعلمات وفي الترتيب الرابع عشر لدى الطالبات)، والمجلات الحائطية (التي نالت الترتيب الثامن لدى المعلمات والثالث عشر لدى الطالبات)، وخروج الطالبات في زيارات دعوية (وقد نال المرتبة العاشرة لدى المعلمات والرابعة لدى الطالبات) وغيرها[23]،كما أشارت نتائج الدراسة إلى اتفاق المعلمات والطالبات في رأيهنّ حول تأثير العديد من الأساليب المذكورة في أداة الدراسة، واختلافهما حول بعضها الآخر مثل: أسلوب استثمار المواقف التعليمية (وقد نال المرتبة الثانية لدى المعلمات والثامنة لدى الطالبات)، وتتأكد أهمية التجديد والتشويق في الوسائل والأساليب الدعوية حيث أشارت النتائج إلى اتفاق المعلمات والطالبات على أن الجمود في طرق العرض وقلة التشويق يعد معوّقا جدا للدعوة في المرحلة الثانوية، وذلك بمتوسط حسابي (4.44) لدى المعلمات ومتوسط (4.29) لدى الطالبات.
 
15)) إعداد دليل تقويم دعوي للقائمات بالعملية الدعوية:
إن نجاح دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية لا ينحصر في تقديم المعلومات والتعبير عن المفاهيم بطريقة تفهمها الطالبات، بل يتعدى ذلك إلى معرفة مدى فهمها واستيعابها لما قالت، ومدى استجابتها وتفاعلها مع الداعية.
 
إن نجاح الداعية وبلوغها الهدف لا يقاس بمجرد التواصل والتبليغ وإلا فإن الدعوة لا تحقق الأهداف المرجوة، وهذا يستلزم التقويم المستمر والنقد البناء للعملية الدعوية، وفيما يأتي تعرض الباحثة نموذج مختصر لبطاقة تقويمية يمكن أن تستفيد منها المعلمة الداعية في دعوتها للطالبات، وذلك من خلال الشخصيات الآتية:
1) المشرفة التربوية أو مديرة المدرسة أو زميلاتها في المدرسة.
2) نقد المعلمة لذاتها ووزنها لأعمالها.
3) الطالبات المدعوات أنفسهنّ، حيث يفيدها التعرف على آرائهنّ بعيدا عن المجاملات أو الخوف من المعلمة حتى يكون النقد صالحا وهادفا[24].





الكفاءة الدعوية


درجة الأداء




1


2


3


4


5




أولا: التقويم الخاص بالتخطيط للدعوة:

صياغة الأهداف بوضوح ودقة سواء الأهداف العامة أو الأهداف الخاصة.
تضمن الخطة خمس خانات: الأهداف، الزمن، الإجراءات، الوسائل والأساليب، التقويم.
الاستفادة من تجارب الآخرين، والخطط السابقة.
عرض الخطة على المسؤولات والزميلات.
المرونة في التخطيط والعناية بالأمور الطارئة.
مراجعة الخطة بشكل دوري لتقويمها.
مراعاة أحوال الطالبات وقدراتهنّ وظروف المدرسة أثناء التخطيط.
الحرص على الأهداف السلوكية القابلة للقياس
تجنب معارضة أهداف التعليم أو الانتقاص منها.

تجنب وقوع الازدواجية في العمل والتكرار ومراعاة النظام المدرسي.





 


 


 


 







ثانيا: التقويم الخاص بالصفات الشخصية:

· العناية بحسن المظهر والشخصية والسمعة.
· الالتزام بأوامر الشرع في اللباس، مع مراعاة العرف كذلك.
· الابتعاد عن الطيش والتصابي ومراعاة الاتزان والوقار.
· تجنب اللغو والرفث في الكلام، أو رفع الصوت بما لا يليق.
· السعي لأن تكون قدوة حسنة لزميلاتها وطالباتها في المدرسة وخارجها.




 


 


 


 







ثالثا: التقويم الخاص بالعلاقة مع المعلمات والطالبات:

تمثل الآداب والخلق الإسلامي في التعامل معهنّ.
السعي إلى استثارة دافعية التعلم لدى الطالبات
الحرص على حفظ الأسرار الشخصية، والستر عليهنّ.
تفهم حاجاتهنّ والعمل على تلبيتها إن أمكن.
مراعاة الفروق الفردية بينهنّ.
تعزيز روح التضامن ومشاعر الأخوة والمحبة بينهنّ.
حسن المتابعة لما يظهر عليهنّ من تقصير ثم لما يطرأ عليهنّ من استقامة على الخير.
مراعاة الأدب واللباقة في الحديث والحوار والنصيحة.
ارتكاز العلاقة على الاحترام وتعزيز الثقة في الآخرين.
عدم إملالهنّ أو إحراجهنّ في النصح والتوجيه.
العدل بين الطالبات والنظر إليهم جميعا على حد سواء.

الحرص على ثقة الطالبات بالمعلمة.

تجنب التعامل السيئ من سب وشتم وتحقير ولوم وعتاب للطالبات.

الحرص على بعث الأمل والسرور والتفاؤل والحيوية في نفوسهنّ.

الحرص على إقامة علاقة حسنة مع أمهات الطالبات والاسترشاد برأيهنّ.

الرفع من شأن الطالبات واحترام آرائهنّ ومقترحاتهنّ



 


 


 


 







رابعا: التقويم الخاص بالموضوعات الدعوية:

ربط الطالبات بالقرآن والسنة في موضوعاتها الدعوية
العناية بالتحضير الجيد واستحضار المادة العلمية بشكل مناسب لتجنب الارتجال.
تحديد الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال موضوع ما.

مراعاة حاجات الطالبات وميولهنّ في اختيار الموضوع.

مراعاة المستوى العقلي لدى الطالبات مع مراعاة الفروق الفردية.

الشمولية والتوازن في اختيار وطرح الموضوعات.





 


 


 


 







خامسا: التقويم الخاص باستخدام وسائل وأساليب الدعوة:

اعتبار مشروعية الوسائل والأساليب.
استقاءها من مصادر معتبرة موثقة.

الحرص على كفاءة الداعية وإتقانها استخدام الوسائل الدعوية، وانتقاء الأفضل منها لموضوع الدعوة وطبيعة الطالبات.

تعدد الوسائل والأساليب في الموضوع الواحد عند الحاجة.
مراعاة التنوع والتجديد والابتكار والبعد عن التكرار والجمود فيها.
التأكّد من فهم الطالبات واستيعابهنّ وربطهنّ بالواقع.
إثارتها لانتباه واهتمام الطالبات وجذبها لهنّ.





 


 


 


 







سادسا: التقويم الخاص بتقويم العملية الدعوية:

ممارسة التقويم بنوعيه: التقويم المتواصل أثناء النشاط الدعوي، والتقويم الختامي.
مراعاة الفروق الفردية بين الطالبات أثناء التقويم.
التركيز في التقويم على الثمرات والقيم والسلوك إلى جانب الكم والنوع.
استخدام أدوات متنوعة في عملية التقويم كالتنويع في الأسئلة والملاحظات.
أن يهدف التقويم الختامي إلى تغذية راجعة فاعلة.

























[1] ينظر: أهداف الدعوة في ضوء الكتاب والسنة: سليمان عبد العزيز الدويش ص 683.


[2] سورة النساء: جزء من آية 125.


[3] ينظر: جدول رقم ص


[4] ينظر: المسلمون وظاهرة الهزيمة النفسية: عبد الله الشبانة ص 138، و الانفتاح الإعلامي وخطره على قيم الشباب المسلم: د.حسين سلوم ص 279-290، بحث من ضمن أبحاث المؤتمر العالمي التاسع (الشباب والانفتاح العالمي) الندوة العالمية للشباب الإسلامي 1423هـ/2002م.


[5] وهذا تبعا لرأي المعلمات الذي يقترب كثيرا من رأي الطالبات ، كما سبق ذكره.


[6] ينظر: قراءات في التربية دراسات وبحوث : د.
عبد الودود مكروم ص 103- 105.


[7] الفوائد: الإمام ابن قيم الجوزية ص 153.


[8] المرجع السابق ص 155.


[9] المرجع السابق ص 156.


[10] ينظر: الحاجات النفسية للشباب : د.عمر المفدى ص 103.


[11] الشباب السعودي والعمل الدعوي: د.
سليمان بن عبد الله العقيل ص 530-536، بحث منشور في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عدد ،40 شوال 1423هـ.


[12] أسباب ظهور الحب غير السوي في البيئة المدرسية: أ.
مقبولة مصلح، ورقة عمل مقدمة في المنتدى الحواري الثاني تحت إشراف وحدة التربية الإسلامية بالمدينة النبوية، شوال 1426هـ.


[13] ينظر: التربية الإسلامية: عبد الرحمن النحلاوي ص 181-182، فقه الدعوة إلى الله: عبد الرحمن الميداني 1/493-495، قراءات في التربية : د.
عبد الودود مكروم ص 105-106.


[14] ينظر ص 748.


[15] ينظر ص 750.


[16] ينظر: الاحترام وتطبيقاته كما تراه معلمات وطالبات المرحلة الثانوية بالمدينة المنورة: زكية منصور ص 136.


[17] المرجع السابق ص 129.


[18] ينظر: الجدول ص 721، 725.


[19] وعند استفسار الباحثة عن جهود الإدارة العامة في هذا المجال أفادت مديرة إدارة التربية الإسلامية في الرياض-خطاب رقم 47 بتاريخ 2/4/1427هـ-، بأنه قد تم تنفيذ عدة دورات لتأهيل المعلمات للدعوة في بعض مناطق المملكة بالتعاون مع هيئة كبار العلماء، وهناك دورة أخرى لإعداد المديرات والمعلمات للدعوة إلى الله وهي بعنوان: (المربي الأول) لا زالت في طور الإعداد.


[20] سورة الأحزاب: آية 60.


[21] تفسير الشيخ السعدي ص 619.


[22] ينظر: علم نفس الدعوة: د.
محمد زين الهادي ص 276-278.


[23] ينظر: جدول رقم (44) ص709.


[24] البطاقة مقتبسة بتصرف كبير من كتاب: المرشد النفيس إلى أسلمة طرق التدريس: د.
محمد جان من ص 42-64، والتقويم الذاتي لمعلم التربية الإسلامية: د.
أمين أبو لاوي من ص 35-108.

شارك المقال


Warning: Undefined array key "codAds" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/a920adceac475d2e17f193a32cdaa1b563fd6f5b_0.file.footer.tpl.php on line 33

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/a920adceac475d2e17f193a32cdaa1b563fd6f5b_0.file.footer.tpl.php on line 33
المرئيات-١