أرشيف المقالات

الإسلام يعلمنا مكانة وقيمة المرأة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
الإسلام يُعلِّمنا مكانة وقيمة المرأة
 
النساءُ شقائقُ الرجال، وصانعات الأجيال، والمرأة هي نصف الرجل الآخر، بدونها لا تكتمل رجولتُه، ولا يستمرُّ نوعُه، من رَحِمِها يُولَد الأبطالُ، ومن ثديها يرتضعون العِزَّةَ، وفي حجرها تكبر آمالُهم، ومن آلامِها تُولَد آمالُ الأُمَّة، وبتضحياتها وصبرها يُثمِر مستقبلُنا، ويشرق في نواظرنا.
 
إليها يسكن الرجل ويطمئنُّ، ومعها يؤسس شراكة حياة، ويبني أسرةً مسلمةً، وبها يُضيف للمجتمع لبنةً تُسهِم في تشييد صرحه.
 
أوَّل من أسلم خديجة، وفي يوم أُحُد مَنْ يُطيق ما تُطيقين يا أم عمارة؟! ويوم القادسية فرحت الخنساء باستشهاد أبنائها الأربعة بعد أن بكَتْ في جاهليَّتها على أخيها صَخْر بدل الدمع دمًا.
 
وللمرأة أهميةٌ عُظْمى أوْلاها لها الشرعُ المطهَّرُ، فأوْصانا الإسلامُ بصيانتها وحفظها وحمايتها ورعايتها وبِرِّها ورحمتها.
 
أوْصانا بالأُمِّ وبيَّن لنا نبيُّنا صلوات ربِّي وسلامه عليه أنَّ أحقَّ الناس بحُسْنِ صُحْبة الرجل هي أُمُّه، ورأينا من حياته حُسْن عِشْرته لنسائه، وضرب لنا أروع الأمثلة بالرَّحْمة والشَّفَقة ما كانت تجده فاطمةُ منه.
 
وفي إحدى وصاياه صلى الله عليه وسلم قال: ((استوصُوا بالنِّساء خيرًا))؛ (البخاري 3331)، و(مسلم 1468)، وعند وفاته أوْصَى بالنِّساء، فقال: ((الصلاة، الصلاة وما مَلَكَتْ أيمانُكم))؛ (النسائي؛ السُّنَن الكُبْرى 7095)، (وابن ماجه 2697)، (وأحمد 12169).
 
ومن عظيم شأن المرأة أن ضرَبَ الله بها المثل للذين آمنوا فقال: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ ﴾ [التحريم: 11]، وقال في الآية التي تليها: ﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ﴾ [التحريم: 12].
 
والمرأة جعلها الإسلام مَلِكةً، وجعل مملكتها قَرارَها في بيتها، وجعل تاجَها حِجابَها، وجعل وزيرَها زوجَها، وحُرَّاسَها بنيها، وجعل أسْرَها ورقَّها في خروجها من حدود مملكتها.
 
وهي في الآخرة سيدة الحور إذا أطاعَتْ ربَّها، وأرضَتْ زوجَها، وصلَّتْ فَرْضَها، وصامَتْ شهرَها، وصانَتْ فَرْجَها.
هذه هي المرأة، هي أُمِّي، وهي زوجتي، وهي أُخْتي، وهي ابنتي، وهذه هي المرأة أنا ابنها وأبوها وزوجها وأخوها.
هذه هي المرأة، وهذه هي المكانة التي جَعَلَها الإسلامُ لها.

شارك الخبر

المرئيات-١