Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172

إن القرآن نفسه كتاب لا يستطاع عزله عن الحياة أبدًا

إنه كتاب الحياة المفعمة بالحركة المتجددة على الدهر، ولكنها الحياة القائمة على الحق، الدارجة على الصراط المستقيم

لكننا نحن العلماء المسلمين ما نستطيع إيصاد الأبواب بين كتابنا الأعظم بين العالم المائج بالخير والشر

إن وظيفة كتابنا أن يتوسط الميدان ليقيم العدالة ويأذن بمرور مواكبها، وليقمع الجهالة ويحبس زبانيتها في نطاق يرد كيدهم

إن سياسة تحفيظ القرآن بحاجة ماسة إلى مراجعة، كي ما تحقق الغاية النبيلة منها

نحن نريد بقاء التواتر الذي وصل به هذا القرآن إلينا حتى يصل كذلك إلى الأجيال التي تخلفنا

إننا نريد إشاعة الثقافة الإسلامية المنبعثة من هذا الكتاب العزيز، وتفقيه العامة والخاصة في روحه وشرائعه ومقاصده وآدابه

إن تكليف القرآن أن يخلق من الطفولة رجولة ناضجة، أو من البله البين عبقرية نادرة شيء متعذر!

نحن نكلف الدين شططًا حين ننتظر من كتابه الكريم أن يصنع المستحيل

إن أبواب الإنابة لا تغلق في وجه محزون يلتمس العزاء، ولا في وجه آيب إلى الله ينشد حسن الختام

إن الدين قمة الكمال الإنساني النابت في ربوع القوة والنور والحركة والعزم

إن القرآن الكريم كتاب يجيء إلى البشر أجمعين ليبني قواهم على الحق، ولينشئ عواطفهم على الخير

إن كثيرًا من المسلمين جعلوا القرآن على هامش حياتهم، وتركوا حفظه ودرسه للمنقطعين والمصابين

إننا نريد أن يكون القرآن ضياءً لآفاق حياتنا كلها كما يستضيء العالم بالشمس في رائعة النهار

إن الراشد من يعرف حكمة وجود القرآن ، ويسير في الحياة على بصيرة من أمره

إن القرآن هداية الله للحياة كلها

إن كانت آيات الكون صامتة يستنبط الناس منها الفكرة، ويستخلصون منها العبرة، فآيات القرآن ناطقة تعرف الناس بربهم

ولما كان القرآن الكريم أساس حضارة إنسانية كبرى ومبعث ثورة نفسية وعقلية نقلت تاريخ العالم كله من طور إلى طور

إن نجاح النهضات وبقاءها يرتبطان بمقدار ما تستند إليه من مشاعر وأفكار

إن الارتقاء الصحيح لا يكون إلا معتمدًا على خصب المشاعر ونضارة الأفكار

لابد في الثورات الاجتماعية الكبرى من ثورات أدبية، تمهد لها، وتملأ النفوس والعقول إيمانًا بها

قد تعتري الأمم هزات موقوتة، أو انكسارات وانتصارات سريعة، وقد يصيب الحضارات مد وجزر لأسباب شخصية أو محلية

إن هذا القرآن وفر للنهضة الإسلامية من عناصر الوجود والاكتمال

رباط المسلم بالقرآن أوثق وأزكى من رباط الشيوعيين بكتاب " ماركس " وغيره

إن الأدلة التي بسطها القرآن الكريم والأساليب التي ساقها حسمت جميع الشبه التي يمكن أن تهجس في النفس

هذا قرآن تسير به الرجال، وتصلح به الأرض، ويكلم به الأحياء

هذا كتاب يصوغ الحياة في قوالب جديدة، ويرد النفوس إلى نظراتها السليمة

هذا كتاب الوجود، يعرفه من عرف نفسه، وعرف الغاية من محياه، ومن مبتدئه ومنتهاه

أما الجاحدون له، فسيعلمون غدًا وجه الحق إن لم يعرفوه اليوم

هذا كتاب الوجود، يعرفه من عرف نفسه، وعرف الغاية من محياه، ومن مبتدئه ومنتهاه

أما الجاحدون له، فسيعلمون غدًا وجه الحق إن لم يعرفوه اليوم

لكي نفهم القرآن فهمًا صحيحًا لابد أن نفهم الأحداث التي عاصرته، وأن نعي الأحوال التي قارنت نزوله

إن آيات القرآن وثيقة الارتباط بالظروف التي جاءت فيها و التي تعلقت بها وتعرضت لها

لو أن القرآن نزل دفعة واحدة؛ لما أمكن لدارسه أن يفصل بين معانيه وبين الملابسات العديدة المتشعبة التي أحاطت بها

إنه من الظلم الفادح للقرآن الكريم أن يحاول أحد تفسيره وهو ذاهل عن الجو الذي اكتنف نزول الآيات

إن تاريخ النزول وسببه جزءان لا يمكن تجاهلهما في تكوين المعنى وإيضاح القصد

إن الكلمة في مناسبتها الدقيقة تجيء كالعون المسعف عند الحاجة الماسة، أو كالحلو البارد على شدة الظمأ

إن فهم القرآن لا يتم إلا بفهم معالم المجتمع الذي نزل فيه، وإلا بتحري أسباب النزول وتواريخها

السنوات الثلاث والعشرون التي استغرقت نزول القرآن يمكن حسبانها دورة اجتماعية كاملة، ثم فيها البيان الإلهي لسياسة الحياة والأحياء

لقد نزل القرآن منجمًا حسب الحوادث، فلنفهم هذه الحوادث، لنفهم حقيقة القضية، ومنحى الحكم جميعًا

إن هذه الحوادث ليس خصومة نشبت بين أفراد، بل هي سير حياة، وطبيعة بشر، وحال مجتمع

إن خلود القرآن يرجع إلى جملة الحقائق التي حواها

إن المعارف التي حواها القرآن هي كلها من هذا القبيل المقطوع بصدقه

إن الصدق لا ينفك عن أي خبر جاء في القرآن الكريم، كذلك لا ينفك الرشد والخير والنفع الخاص

إن قيام معانيه على الحق كقيام الشعاع على النور، والحق لا يزول ولا يحول، وذلك سر خلود القرآن

إن الإسلام جملة من الحقائق التي تتعلق بالعقيدة، وبالفكر، وبالخلق

نحن المسلمين نرى القرآن الكريم حقيقة علمية ثابتة كهذه الحقائق الكونية الدائمة؛ فهو هو منذ بدأ لم يزد حرفًا، ولم ينقص

نقله جبريل عن الله بأمانة، ونقله كذلك محمد عن جبريل، ونقله الصحابة عن محمد، ثم تتابعت الجماهير الغفيرة، تنقله عبر القرون

سيظل القرآن في العالم الآخر باقيًا يتلوه أهله على النحو الذي نزل به أمين الوحي لأول مرة

إن الطريق الأول في أخذ القرآن عن صاحب الوحي، ثم في انتشاره بعد بين الناس هو التلقي بالمشافهة على سبيل التواتر والاستفاضة

إن القرآن الكريم، وهو المعجزة الأدبية الخالدة في لسان العرب، ما إن ظهر حتى بهر!!

قد استمع البلغاء للقرآن فهيمن على مشاعرهم، ونفذت بلاغته إلى شغاف قلوبهم

ن ألفاظ القرآن الكريم اعتبرت جزءًا لا ينفصل عنه، وأصبحت قراءتها عبادة، وأصبح مجرد ترديدها قربى إلى الله

لحق أن الوجود الإنساني منذ الأزل لم يعرف كتابًا توفرت له ضمانات الحفظ، وتظاهرت حوله أسباب العصمة، مثل ما عرف لهذا القرآن الكريم

إن القرآن يتلى في محرابه، والجموع تنصت له في يقين وخشوع، والدنيا في طول الجزيرة وعرضها تدين له

إن الأمة والدولة كليهما سناد لهذا القرآن، وأشياع وحراس

وحدث عن كتاب أصبح روح شعب، ومراسيم حكومة

إن القرآن كما يعرف علماؤه نزل بوجوه عدة قرأ بها الرسول، وأقرأ بها غيره، ويسر بها على المسلمين تلاوة ما يؤثرون منها

جمع القرآن في عهوده الثلاثة: عهد النبي ، وعهد أبي بكر، وعهد عثمان ـ رضي الله عنهما

كان الغرض من هذا الجمع زيادة التوثق للقرآن وإن كان التعويل إبانئذ كان على الحفظ والاستظهار

لقد كان القرآن كتابًا، معدود السور، مرتب الآيات، مدونًا في شتى المصاحف، يتلى آناء الليل وأطراف النهار

إن تسمية الوحي الأعلى بالقرآن ليست أولى من تسميته بالكتاب، فكلا اللفظين علم عليه

وقد توفي صاحب الرسالة والقرآن متلو كله، مكتوب كله

إنه لا معنى لتسمية الشيء بأنه كتاب، وهو غير مكتوب، كما لا معنى لتسميته قرآنًا وهو غير مقروء

والواقع أنه ليس في العالم الآن كتاب تصح نسبته إلى الله، وتتقدم الدعوى به محفوظة بآلاف الأدلة،إلا هذا القرآن الكريم

إنه وحده صوت السماء، ووديعة الملأ الأعلى وكلام الله الذي : " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد

إن التدين الفاسد يحدث في خصائص الإنسان العليا ما تحدثه السموم في الأبدان، أو ما تحدثه مياه النار إذا رميت بها الوجوه الحسان

التأمل اليسير في القرآن الكريم يميط اللثام عن وجه الحق في قيمة الإنسان ووظيفته، ومنزلته ورسالته

إن الإنسان في القرآن الكريم خليفة الله في أرضه

ثم شرح القرآن الكريم طريق الخير لأبناء آدم، فجعل أساسه أن يحافظوا على فطرتهم

وقد ربط القرآن الإيمان بحسن النظر في الكون وطول التأمل في ملكوت الله

الحياة العامة في القرآن أثر البيئة في السلوك الإنساني غير منكور، بل أنها أقوى من الوراثة في تكوين الخلق وفي توجيه المرء إلى مستقبله

إن القرآن مفعمًا بالتعاليم التي تتناول العلاقات الخاصة والعامة، وتوجه المرء في البيت والطريق، وفي الحرفة التي يتكسب منها

إن الصلاة فريضة موقوتة، تصل الإنسان برب العالمين، وترده إليه كلما شغلته الحياة،

إن عبادة الله أمر أوسع من الصلاة، والدائرة التي تتم فيها تكتنف حركات الإنسان وسكناته في الشارع

إن فعل الخير ميدان رحيب الأقطار، فياض بالرحمة والمودة والسماحة

والجهاد في الله حق جهاده ميدان أرحب وأرحب، فهو تعبئة للقوى المادية والأدبية والخصائص النفسية والاجتماعية

وهذه الأوامر المتتابعة تدرجت في السعة والشمول حتى لم تبق أفقًا في الحياة العامة إلا طلعت عليه

إن الله ـ عز وجل ـ يأبى أن تكون صلته بخلقه ساعة كل أسبوع في معبد ثم ينطلقون بعدها في الحياة يصنعون ما يشتهون

إن تقرير الحق شيء جليل، ما في ذلك شك، ولكن الشيء الذي لا يقل عنه، بل قد يربو عليه

وصل هذا الحق بالحياة، ومد جذوره في أغوارها، وكسر فؤوس الحطابين قبل أن تتحرك لاقتلاعها

إن الحياة العامة في أيدي رجال يقصون تعاليم الدين عن البت في كل شأن طائل، ويرسلون للشهوات حبلها على غاربها

وقد امتلأ القرآن بالنذر التي تحذر من الفساد، وتحض على الاستقامة

وقد أرشد القرآن إلى ضرورة قيام المجتمع على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إن الحياة العامة في القرآن الكريم متناولة بأدق بيان وأحكم ميزان، وأن الإسلام تناولها من الناحية الثابتة التي لا يعروها تغير على اختلاف الزمان

أما الوسائل المتجددة فقد تركها القرآن للاجتهاد المطلق، يتصرف الناس في رسمها كما يلوح لهم حينًا بعد حين

الثروة في القرآن الله ـ عز وجل ـ هو المالك الأول لكل شيء، لا يتركه أحد في هذا الملك، ولا فيما يتبعه من حقوق

الألوهية في القرآن الحديث عن الله- تباركت أسماؤه- يتخذ في القرآن أسلوبًا قريبًا من الفطرة

إن الأنبياء هم من غير جدل القادة الأصلاء للفكر الإنساني

إن هؤلاء الرجال الذين اختارهم الله سفراء إلى خلقه يؤدون رسالات عظيمة الشأن

لقد كان من رحمة الله بعباده أن بعث إليهم بأنبيائه، وأن تعهد شتى الأعصار والأمصار بما أوتوا من تربية وحكمة

إن القرآن الكريم يعتبر كتاب النبوات القديمة كلها، وفي صحائفه المصونة كل ما تنزل به الوحي لهداية البشر

إنه الوثيقة العلمية الباقية لإثبات نبوة موسى وعيسى وغيرهم

إن الأسانيد الأخرى لا يعول عليها في وجود أولئك الأنبياء

وقد كان الأنبياء- ومن خلفهم على رسالاتهم- نماذج جيدة في التحدث عن الله بألسنتهم

إن الذين يعترفون بالألوهية، ويستبعدون أن يبعث الله من لدنه بشرًا يعلم الناس ما جهلوا، زاعمين أن في العقل الكفاية، فهم مخطئون واهمون

ن الأنبياء وحدهم، والمناهج التي خطوها فحسب، هي الصراط الذي تستوي عليه الإنسانية صاعدة إلى الكمال

الجزاء في القرآن العالم الذي نعيش فيه الآن لا يحفل باليوم الآخر

إن غلبة التفكير المادي جعل جمعًا غفيرًا من أهل الأرض يظنون البعث خرافة علمية

كذلك المكذبون باليوم الآخر لا يحسون إلا أنفسهم وحاضرهم، ولا يبصرون إلا مآربهم ورغائبهم

لذلك كله أطال القرآن الكريم الحديث في إثبات الموت والبعث والجزاء، وأطال التذكير بهذه الحقائق التي عميت الجماهير عنها

وعرض القرآن أمام الأعين حيثما التفتت صورًا شتى لنذر الفناء الأخير، ومشاهد الحساب الدقيق

والصور التي تلوح للناس بين الحين والحين لتقطع آمال الخلود في الدنيا ولتكشف أن الدنيا هذه منقضية ، كثيرة في القرآن

ترى هذه الشمس في ضحاها وأصيلها تملأ العالم بالدفء والضوء؟! أترى القمر والليل ساج يرسل أشعته الحالمة

أترى البر والبحر وما يعجان به من حياة وأحياء؟! ذلك كله سيزول!!

ثم تذكرت بغتة أن ذلك المنظر سيختفي حتمًا، وأن السماء والماء والهواء والمزروع والمصنوع ستبلغ أجلها ثم تتلاشى!

لقد شعرت- والحق يقال- بأنها خسارة فادحة أن تمحى كل هاتيك المعالم الجميلة

بيد أن ذلك لم يلبث أن أعقبه شعور آخر، شعور بأن الذي يطوي هذا العالم سوف يخلق أجمل منه وأحلى في العين والمذاق

وقد أفاض القرآن الكريم في ذكر الحشر والنشر ودقة الحساب وعدالته

إن القرآن صريح في وصفه للجنة وما حوت من أزهار وأطيار وحسان، وفي وصفه للنار وما حوت من نكال وألوان وهوان

إن القرآن صريح وصفه للنار وما حوت من نكال وألوان وهوان

إن هذه الأوصاف تستقيم مع طباع الناس، وتكافئ ما يستحقون من مثوبة أو عقوبة

ووصف الجنة أو النار بهذه النعوت الواضحة له ناحيتان: الأولى: تقرير الحقيقة كما أوجدها الله، وذكر للشيء بطبيعته المجردة

فالإنسان يعينه على الحق أن يرتقب الخير من فعله، ويزجره عن الشر أن يتوقع الدواهي من ارتكابه

إن الإنسان يهش للعيشة السعيدة و يطيب مقامه في كنفها، ويكره الحياة الضنكة

وكم نحن بحاجة إلى صور منوعة تثبت في أنفسنا القيم الصحيحة للحياة والممات وما بعدهما

إن الحياة الدنيا تتحرك داخل إطار من الفناء، ينكمش حولها رويدًا رويدًا، وهي لابد منقلبة إليه يومًا

كيف نجعل الناس يستعدون للبعث، وهم عنه في شغل، أو تكذيب؟

إن ذلك هو ما تكفل القرآن به في أسلوبه العظيم، ونهجه القويم

الأصل أن الخطيئة تفعل أولاً في خفاء واستحياء، ثم تفعل في جفاء وبرود، ثم تولد في المجتمع فتبرز بوجهها الكالح

إن الإسلام بادي الصرامة في محاربة الرذائل لا يفتر عن مهاجمتها، ولا تنكسر حدته في مطاردتها

إن المجتمعات التي تنجم فيها هذه المعاصي لا تستهدف لعقاب عام، ولا تسقط من عين الله

وفي سور كثيرة من القرآن نرى المولى يتجاوز عن هذه السيئات ويعلن سعة رحمته لمن يلمون بشيء منها

إن العصيان لأوامر الله، والإهدار لحدوده، هو الذي نزلت الآيات بأعنف الترهيب منه

إن الأمم الفاسدة تلتقي في أحوالها نعوت واحدة، قسوة لا ترق لضعف، وجحود لا يكترث بوعظ ونسيان لله لا يبالي بحقه

إن بقاء الأمم بهذه المثابة بلاء على العالم، وعلى العمران، وعلى المثل العليا،

إن الخوف من الإبقاء على هذه الأمم، سره الحرص على إنشاء أجيال أسلم فطرة وأقوم قيلاً

ولذلك ترى القرآن الكريم يكثر من عرض حياتها وعملها وعقباها

إن النهضات لا تنجح ولا تثمر إلا إذا قامت على إيمان راسخ ويقين جازم

قصص القرآن كان القصص الحسن من أبرز الأساليب القرآنية في شرح الإسلام وبيان رسالته، ومزج تعاليمه بالقلوب

إن هذا القصص كان تاريخًا لسير الدعوة الدينية في الحياة، وكيف خطت مجراها بين الناس منذ فجر الخليقة

إن لقرآن كتاب الدعوة وتاريخها، وفي تضاعيف السرد التاريخى لأخبار الأولين يزداد عرض الدعوة وضوحًا

إنك لتتأمل في قوم نوح من قبل الطوفان،فتراهم يرفضون رسالة نوح رفضًا ينضح بما يعتمل في قلوبهم من غيرة وحسد

إن هذه الغريزة الرديئة الطافحة بالإثم لم تزد ولم تنقص من سبعين قرنًا إلى هذه الأيام التي تحيا فيها الآن

إن لقرآن الكريم- وهو يحكي أنباء الأولين- يحولها إلى دواء سائل عام، ثم يسكب من قطراته على نفوس المعاندين

إن تشابه الأحوال، واستواء المواقف، هو الذي سوغ هذه النقلة البعيدة، وجعل العبرة تنقذف من خلال هذا القصص المطرد

إن الحوار نفسه قد يتضمن من المعاني ما يجتاز به نطاق قصته الخاصة ليكون خطابًا يتردد صداه عبر الزمان والمكان

إن الصراع بين الحق والباطل لابد أن يبلغ مرحلة ينزع معها ثوب الحياد، ولابد أن يجيء دور المصارحة التي لا تبالي بجهر أو تكشف

كذلك أسلوب القرآن في إخباره عن الأمم الأولى، وعما وقع منها إنه يسوق عوامل الرفعة والهبوط، والبقاء والزوال، على أنها سنن كونية لا تتخلف

ويتناول القرآن الكريم قصص الأنبياء والمرسلين ويذكر طرفًا من معجزاتهم للعظة والعبرة

قد تجد في القرآن حقيقة مفردة، ولكن هذه الحقيقة تظهر في ألف ثوب

فما أظن امرءًا سليم الفكر والضمير يتلو القرآن أو يستمع إليه ثم يزعم أنه لم يتأثر به

ما أكثر ما يفر المرء من نفسه، وما أكثر الذين يمضون في سبل الحياة هائمين على وجوههم

إن القرآن يملك على الإنسان نفسه بالوسيلة الوحيدة التي تقهر تفوقه في الجدل وتسليط البرهان القاهر على كل حجة

إن النكوص عن الإيمان بعد قراءة القرآن يكون كفرًا عن تجاهل لا عن جهل ومن تقصير لا عن قصور

إن الجدل آفة نفسية وعقلية معًا، والنشاط الذهني للمجادل يمده حراك نفسي خفي قلما يهدأ بسهولة

إن جماهير البشر لديها من أسباب الجدل ما يفوق الحصر، ذلك أنهم يرتبطون بما ألفوا أنفسهم عليه من أديان وآراء ومذاهب ارتباطًا شديدًا

إن أسلوب القرآن في استلال الجفوة من النفس، وإلقاء الصواب في الفكر، أوفى على الغاية في هذا المضمار

إننا نقرأ القرآن فيحجبنا ابتداء عن رؤية إعجازه، إنه كلام من جنس ما نعرف فنمضي في القراءة دون حس كامل بالحقيقة الكبيرة

إن طبيعة هذا القرآن لا تلبث أن تقهر برودة الإلف، وطول المعرفة، فإذا كتاب تتعرى أمامه النفوس، وتنسلخ من تكلفها

وكما قهر القرآن نوازع الجدل في الإنسان وسكن لجاجته، تغلب على مشاعر الملل فيه، وأمده بنشاط لا ينفد

إن إحداث الذكر هو تجديد معنويات الإنسان كلما صدئت على طول التعب وأسلوب القرآن في هذا إجمال يربى على كل تقدي

إن القرآن يخترق أسوار الغفلة ويصل إلى صميم القلب، ثم يقفه راغبًا أو راهبًا بإزاء ما يريد

قد توجد سورة بأكملها حافلة بهذه الإثارات المحركة لوعي الإنسان، المجددة لقواه ومشاعره كلما استرخت وفترت

وقد تقوم سور أخرى على طراز من المعاني التوجيهية كالتشريعات والأحكام لا صلة لها بانفعالات القلوب

إن شئون المعاملات في القرآن الكريم تستمد قداستها وصدق التأثر بها من مقررات العقيدة والتقوى التي غرستها سائر السور والآيات

إن الشعور بالرهبة والرغبة والرقة يغمرك وأنت تستمع إلى قصص الأولين والآخرين تروى بلسان الحق

إن طريق التعرف على الله يبدأ من التأمل في خلقه

كيف يعرف روعة القدرة وإحاطة العلم، ودقة الحكمة، وجلال الموجد الكبير، امرؤ مغلق الذهن، مكفوف البصيرة؟!

إن الله الذي أبدع هذا العالم لم يلق مفاتيح إبداعه للبله والحمقى، و إنما ألقاها للعالمين الأذكياء

من أين تأتي معرفة الله على وجه مستكمل جميل إلا عن طريق إمعان النظر في ملكوت الله، ومطالعة روائعه بين الحين والحين؟؟!

إن القرآن الكريم مستقيم كل الاستقامة مع كل الكشوف التي يميط العلم عنها الستار، وذلك لا ريب من دلائل صدقه وآيات إعجازه

إذا لم يستفق العقل ويؤد رسالته، انفصمت العلائق بينه وبين هذا العالم، وبالتالي وهت صلته بالله، وانحسرت دون مداها

الإعجاز البياني إنني واحد من الألوف التي قرأت هذا القرآن، ومررت بمعانيه وغاياته مرور العابر حينًا، ومرور المتفرس المتأمل حينًا آخر

أما بعد قراءة القرآن، فأجزم بأن قائل هذا الكلام محيط بالسموات والأرض، مشرف على الأولين والآخرين

إن القرآن قد أدهش نوابغ العرب وأخرس شقشقة البلغاء في عصره

إن هذا القرآن مدهش من أي وجه كان، وآية عبقريته ساطعة

إن أكبر ميزة في القرآن- وهي التي وضعته فوق المعجزات كلها- هي أنه مجموعة فصول ليست سوى صبابة أحرف عربية

إن القرآن قد فتح أمام البشر أبواب العمل في الدنيا والآخرة، بعد أن أغلق غيره من الأديان تلك الأبواب