خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/142"> الشيخ ابو بكر الجزائري . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/142?sub=115"> نداءات الرحمن لأهل الإيمان
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 65
الحلقة مفرغة
الحمدلله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
ثم أما بعد: أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا ما زلنا مع نداءات الرحمن لأهل الإيمان. اللهم اجعلنا منهم، واحشرنا في زمرتهم، وارض عنا كما رضيت عنهم، آمين.
قبل الشروع في النداء الثاني والستين أذكركم بالنداء الواحد والستين، وهو النداء الذي استمعنا إليه أمس، وهذا النداء هو قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا [الأحزاب:49].
ومضمون هذا النداء والذي نادانا من أجله هو: أنه نادانا ليعلمنا أن المطلقة إذا طلقت قبل الخلوة والجماع وقبل المسيس لا عدة عليها، فمن عقد على امرأة وطلقها قبل أن يخلو بها فلها أن تتزوج يوم طلاقها؛ لأنها لا عدة عليها واجبة ولا مستحبة.
وقد فهمنا هذا من قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا [الأحزاب:49].
والمطلقة التي بنى عليها الفحل وخلا بها عليها عدة والله.
أنواع العدة
الأول: أن تكون عجوزاً لا تحبل ولا تحيض ولا تلد، أو تكون فتاة صغيرة لم تحض بعد، فهاتان عدتهما ثلاثة أشهر بالضبط، لا تزيد يوماً ولا تنقص.
الثاني: وإن كانت صغيرة تلد وتحيض فعدتها ثلاثة قروء، أو أطهار، وكل شهر يأتي فيه قرء، وقد يأتي فيه قرآن.
وهناك عدة أخرى ثالثة، وهي عدة ذات الحمل، إذا طلقت وجنينها في بطنها، فهذه عدتها وضع الحمل. ولو طلقها في الصباح وولدته في المساء انتهت عدتها، ولها أن تتزوج؛ لقول الله تعالى: وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ [الطلاق:4]، أي: صاحبات الأحمال اللاتي يحملن الأجنة في بطونهن أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق:4].
وهناك عدة رابعة، وهي عدة من مات عليها بعلها وفحلها وزوجها، فهذه تعتد أربعة أشهر وعشراً، أي: وعشر ليال.
وهكذا نصبح فقهاء، ولو أننا منذ الصبا ونحن مع آبائنا وأمهاتنا في بيوت ربنا في مثل هذا الوقت العظيم بين العشائين، ونتلقى الكتاب والحكمة والله لكنا أعلم من في الأرض وإن لم نقرأ ولم نكتب، ولكن حرمونا، فلا نستطيع أن نجلس أبداً في حلقة كهذه؛ لأن الدكان مفتوح، والمقهى مفتوح، ومجالس الباطل والأضاحيك مفتوحة، فلا نستطيع أن نجلس أو نحبس أنفسنا. إذاً: فلنتذوق طعم المرارة، وهذا هو جزاؤنا؛ لأننا استجبنا لأعدائنا، وخرجنا من بيوت ربنا، فتأصل الجهل فينا، وأصبح المسلم لا يعرف عن الله شيئاً إلا من رحم الله.
حكم من طلقت قبل الدخول
وهذه التي طلقت قبل المسيس إن سمى لها مهراً فلها نصفه، فيعطيها النصف فقط، وترد النصف الآخر للزوج المطلق، وإن لم يسم لها مهراً لها المتعة؛ لقوله تعالى: فَمَتِّعُوهُنَّ [الأحزاب:49]. والتمتيع والإمتاع يكون بحسب حال المطلق، وبحسب راتبه، وبحسب دخله، وبحسب عمله، والقاضي هو الذي يبت في ذلك ويحكم.
معنى السراح الجميل
وأما السراح الجميل فهو الذي ليس فيه أذى لا بالقول ولا العمل، والمسلمون اليوم لا يستطيعون أن يفعلوا هذا، ولو عرفوا لقدروا واستطاعوا، ولكن ما دام أنهم لا يعلمون ولا يعرفون فإنهم لا يستطيعون. والدليل على هذا: أن أحدهم يعيش في مدينة .. في قرية خمسين سنة لا يضرب مؤمناً ولا يسبه ولا يشتمه ولا يسخر منه ولا يستهزئ به، وإن طلبه وقدر عليه أعطاه، وامرأته يؤذيها بالسب والشتم والعناد والطلاق والكلام البذيء، ولا إله إلا الله! وهذا واقع. وسبب هذا الجهل، فنحن ما عرفنا.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته الشهيرة في منى وعرفات: ( اتقوا الله في النساء؛ فإنهن عوان في أيديكم )، أي: أسيرات. ونحن نحسن إلى الأسير اليهودي أو النصراني، ولا نسبه ولا نشتمه، ولا نركله ولا نقبحه، ولا نسخر منه، بل نقدم له الطعام، ونقدم له الشراب، وهو أسير وعدو. والمرأة أسيرة في بيتك وأنت تتعامل معها بما لا ينبغي أن يكون! وتطلق وتراجع، وتحلف بالحرام إن فعلت كذا وكذا، وكأننا ما عرفنا الكتاب ولا السنة، ونحن حقاً ما عرفناهما، فتجد الرجل في المدينة يعيش أربعين سنة .. خمسين سنة ولا يجلس جلسة كهذه، بل يجلس هناك وهناك يتحدث على الباطل، وليس عنده رغبة في أن يعلم عن الله، وهذا في مدينة النبوة، وأما في بلاد الباطل فحدث ولا حرج، فلا أحد يشهد هذه المشاهد، ولا أحد يجلس ليتعلم العلم؛ ولذلك لم يعرفوا.
الحث على سؤال أهل العلم
شعر العبد أنه فاسق إذا لم يسأل أهل العلم إذا كان لا يعلم، وأنه عاصٍ لله بهذا لتعلم، فقوله: اسألوا فعل أمر، أي: واجب عليه أن يسأل، فكل من لا يعلم كيف يتزوج وكيف ينكح وكيف يطلق فيجب عليه أن يتعلم، ومن لا يعرف كيف يعاشر الناس ويخالطهم ويتعامل معهم فقبل أن يفعل يجب أن يتعلم، فضلاً عن أن يتعلم كيف يصوم ويصلي ويجاهد ويرابط.
ولو أخذ المسلمون بهذه الآية، أي: قوله: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] من ستة آلاف آية في القرآن لأفلحوا، فكل من لا يعلم آثم حتى يعلم، وليس في هذا شيء، فالمسئول لا يقول لك: أعطني عشرة ريال حتى أجيبك، أو أعطني زنبيل كذا حتى أجيبك، بل يجب عليه أن يجيبه. ولكن هذه الثغرات هي التي منها دخل العدو علينا، فأصبحنا أميين.
ولعل بعض السامعين من الزوار لم يفهموا فلسفتنا هذه، فأقول لهم: النداء الثاني والستون والنداء الثالث والستون هذان النداءان هما من نداءات ربنا جل جلاله وعظم سلطانه، فهو قد نادى عباده المؤمنين والمؤمنات بلفظ: يا أيها الذين آمنوا . وقد بلغت نداءاته لهم تسعين نداء من البقرة إلى سورة التحريم. وهذه النداءات بعد دراستها والوقوف عليها علمنا أنه لا يوجد ما تتوقف عليه حياة الطهر والكمال والعز والسيادة إلا حوتها هذه النداءات، ولا يوجد (5%) من المسلمين يريدون أن يستمعوا إلى الله وهو يناديهم، أو رغبوا في ذلك. فمالك أمرهم ومن بيده حياتهم يناديهم لإكمالهم وإسعادهم وهم لا يسمعون، وإن سمعوا لا يبالون بما قال، ولا يبالون بفهمها أو عدمه، وإذا فهموا لم يعملوا. وهذا لا يتصور منهم. ونحن سنواصل البكاء إلى أن تنتهي النداءات، ثم نسأل بعد ذلك: هل هذه النداءات تدرس في بيت؟ وسيقولون: ما رأينا، أو هل تدرس في مسجد؟ وسيقولون: ما سمعنا، أو هل تدرس في مدرسة؟ وسيقولون: ما علمنا. وسبحان الله! فكل هذا ما نفع. وآمنا بالله! فهذا حجة علينا فقط، والغافل يقول: أنا لا أجلس في الدرس لأنني لا أستطيع أن أعمل، فلهذا أقوم ولا أسمع شيئاً؛ حتى لا تقوم علي الحجة، ونقول لهذا: مصيبتك مضاعفة! فأنت مطالب بالعلم وقد تركته، فأنت آثم، وقد عصيت الله بذلك، وأما إذا استمعت ولم تفعل فلك نصف الأجر فقط. فافهموا هذا الكلام. فالذي يقول: أنا لا أستطيع أن أعمل، ولهذا لا أحضر مجالس العلم ولا أتعلم، ويبقى على نجاساته، ولا يحاول، نقول له: تعال وأصغ واستمع، وما يدريك أن يشرح الله صدرك في ليلة من الليالي، فإذا بك تقول: الله أكبر، وتطلب رضا الله، ولا تتعلل وتقول: أنا لا أستطيع العمل، ولذلك لن أحضر الدرس، فهذه ليست علة هذه. والذي يجلس في مجالس الذكر والعلم وإن قسا قلبه أو إن انصدم أو حدث له كذا فما يدريك أن يأتي يوم من الأيام وقد شرح الله صدره، وأقبل على العلم والعمل، وأما المقطوع الآيس فلن يفتح الله عليه.
العدة أنواع:
الأول: أن تكون عجوزاً لا تحبل ولا تحيض ولا تلد، أو تكون فتاة صغيرة لم تحض بعد، فهاتان عدتهما ثلاثة أشهر بالضبط، لا تزيد يوماً ولا تنقص.
الثاني: وإن كانت صغيرة تلد وتحيض فعدتها ثلاثة قروء، أو أطهار، وكل شهر يأتي فيه قرء، وقد يأتي فيه قرآن.
وهناك عدة أخرى ثالثة، وهي عدة ذات الحمل، إذا طلقت وجنينها في بطنها، فهذه عدتها وضع الحمل. ولو طلقها في الصباح وولدته في المساء انتهت عدتها، ولها أن تتزوج؛ لقول الله تعالى: وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ [الطلاق:4]، أي: صاحبات الأحمال اللاتي يحملن الأجنة في بطونهن أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق:4].
وهناك عدة رابعة، وهي عدة من مات عليها بعلها وفحلها وزوجها، فهذه تعتد أربعة أشهر وعشراً، أي: وعشر ليال.
وهكذا نصبح فقهاء، ولو أننا منذ الصبا ونحن مع آبائنا وأمهاتنا في بيوت ربنا في مثل هذا الوقت العظيم بين العشائين، ونتلقى الكتاب والحكمة والله لكنا أعلم من في الأرض وإن لم نقرأ ولم نكتب، ولكن حرمونا، فلا نستطيع أن نجلس أبداً في حلقة كهذه؛ لأن الدكان مفتوح، والمقهى مفتوح، ومجالس الباطل والأضاحيك مفتوحة، فلا نستطيع أن نجلس أو نحبس أنفسنا. إذاً: فلنتذوق طعم المرارة، وهذا هو جزاؤنا؛ لأننا استجبنا لأعدائنا، وخرجنا من بيوت ربنا، فتأصل الجهل فينا، وأصبح المسلم لا يعرف عن الله شيئاً إلا من رحم الله.