من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر, ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر

أعظم المعاقبة أن لايحس المعاقب بالعقوبة وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو العقوبة كالفرح بالمال الحرام والتمكن من الذنوب

من أنفق عصر الشباب في العلم؛ فإنه في زمن الشيخوخة يحمد جني ما غرس، ويلتذ بتصنيف ما جمع

ينبغي أن يحمل الصبي من حين يبلغ خمس سنين على التشاغل بالقرآن والفقه وسماع الحديث ولتحصل له المحفوظات أكثر من المسموعات

ما ابتلي الإنسان قط بأعظم من علو همته؛ فإن من علت همته يختار المعالي وربما لا يساعده الزمان وقد تضعف الآلة فيبقى في عذاب

و ليتذكر الإنسان لذة قهر الهوى ، مع تأمل فوائد الصبر عنه فمن وقف لذلك، كانت سلامته قريبةً منه

اعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالأقدام، وإنما يقطع بالقلوب

رأيت أكثر الناس لا يتمالكون من إفشاء سرهم، فإذا ظهر، عاتبوا من أخبروا به

أعجب الأشياء مجاهدة النفس؛ لأنها تحتاج إلى صناعة عجيبة فإن أقوامًا أطلقوها فيما تحب فأوقعتهم فيما كرهوا

قال المأمون لبعض أصحابه: لا تعص الله بطاعتي فيسلطني عليك

من أراد أن يعلم حقيقة الرضا عن الله عز وجل في أفعاله، وأن يدري من أين ينشأ الرضا، فليتفكر في أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم

العاقل ينظر في العواقب، والغافل لا يرى إلا الحاضر

ما أقل من يعمل لله تعالى خالصًا لأن أكثر الناس يحبون ظهور عباداتهم، وسفيان الثوري كان يقول: لا أعتد بما ظهر من عملى

ستر المصائب من جملة كتمان السر لأن إظهارها يسر الشامت ويؤلم المحب

كان شيخ يدور في المجالس ويقول : من سـرّه أن تدوم له العافية فليتق الله عز وجل

ولا تُحسَنُ اليومَ المجالسة إلا لكتاب يحدّثك عن أسرار السلف

ألهم العرب النطق بالصواب من غير لحن، فهم يفرقون بين المرفوع والمنصوب بأمارات في جبلتهم، وإن عجزوا عن النطق بالعلة