-*- |
حينما كلُّ القصائد في بلاد العشقِ ملكي |
حينما صدري مدائنْ |
والعيونُ السودُ تاجي |
لستُ اندمْ ................ |
حينما الأنهارُ تجري قيدَ كفي |
والبلابلُ في رموشي |
والبيادرُ لون عرشي |
لستُ أندمْ .......... |
حينما يأتي إلى قلبي الذين تعذبوا |
والذين تألموا |
والذين على كتابِ الدهرِ ماتوا ، |
كي يحجوا |
لستُ اندمْ ......... |
حينما صلبي على الجدرانِ موسمْ |
حينما موتي مواسمْ |
حينما قلبي معالمْ |
لستُ اندمْ .......... |
إنَّ في بلدٍ بعيدٍ تنشدُ الغدرانُ فيه |
والسنابلُ تصبحُ الميلادَ فيه |
والسلاسلُ كوكبة |
والمواعيدُ مراكبْ |
يجلسُ الشعراءُ في القربانِ حولاً |
ثم ، تنفجرُ المواسمْ |
سوف يظهرُ ظلّ قلبي في قصائدهم معطَّرْ ......... |
لحظةً بل ليسَ اكثر |
تجلس الآهاتُ في صدري لترتشف الشرابْ |
ثم تسهرْ |
ثم تغفو |
ثم تعصرْ |
وأنا ، .........؟ |
اشربُ الأحزانَ في صمتٍٍ وأكُبرْ ........ |
إنها الطرقاتُ ، ترفلُ بالأقاحي والقرنفلْ |
إنها الأكواخ ُحبلى بالبردْ |
والقصائد ؟ |
صارت الأيام في جنباتها طعمَ السفر |
وأنا ....؟ |
ينحتُ التاريخُ قلبي بالفراق ......... |
ما اشدَّ الغدرَ من قلبٍ تربّى بين كفي ؟ |
ثم خاصم ْ |
ثم أنكر ْ....... |
يستمرُّ الوقتُ أطولْ |
يستمرُّ الصبرُ أصغرْ |
والقوافي لا تداوي |
إنما طعمُ الكلامِ على الجراح ِ كطعم ِ( نيرونَ) المظفَّرْ |
احرقَ الساحاتِ في روما جهارا |
ظنَّ في الحرقِ استراحَ |
ثم صار بضاعة للشعر أكثر..... |
جدتي ، يا جدتي |
حينما ثقبت عيونُ الصبر وجهك |
لم اكن ادري لماذا ما تغَّير |
واستمر أمام ذاكرة الطفولة يانعا أبهى وأنضرْ |
يوم كانت جلسة السمّار في كوخ الحكاوي |
عندما كانت لنا رقصاتنا في الحي متعةْ |
كان يضحكنا الوداع ْ |
كان يبكينا اللقاء |
والطفولة متعتانِ |
يومَ أصغر / يومَ أكبر |
إنما قلبي على الجرح المضرج ما تغير ...... |
في مهبِّ الريح ذكرى |
فاستمري لا أبالي |
إن لي قلباً يعزُّ على الجِراح ِ |
إن لي شعرا يواسيني ويرعى |
ثم في تلك الحكايا فارسٌ لا بد آت ٍ |
قالت الجدات مرة |
إن كنيته الأملْ |
وأنا / على الوعد مقيمٌ |
والقصائدُ طوعُ كفي |
أو تغادر في ظلام الليل عشرٌ أخريات |
لا أبالي |
فاستمري ما أردت |
إنما أنت قصيدٌ قد تمرد بحرُها |
والقصائد قد تعودْ |
أو تظلُّ مسافرة.......... |
يا أمل |
حينما تأتى ترجَّل عند بابي |
لا تغادرني أسيرا |
وانتظرني استعيدُ الذاكرةْ |
اقطف القلب و أسقيكَ المسرةْ .... |