لا وردَ ينهضُ من سياجِ الدَّم ِ أكبرُ من يدي |
لا جسرَ يعلو فوقَ سورِ الرملِ أعلى من ترابي المنشدِ |
لا من يماماتٍ تزفُّ على طريق ِ البحرِ أغلى من فمي |
لا من كتابٍ يستقرُّ |
أو من شروحٍ تستمرُّ إذا تمادت في غياب ٍ عن غدي |
لا من رياح ٍ ترتوي في جسرها العالي مليَّاً مثلما |
يغدو النشيدُ إذا ترتَّلَ في الخلودِ على حكايا رقصُها |
حزني ، وصمتُ مسيرها من رعشةِ في موقدي |
لا وردَ أغلى من دمي |
لا وردَ أغلى من دمي...... |
*** |
هذا صباحٌ للبكاءِ على القديم ْ |
هذا صباحٌ للبكاءِ على الجديد ْ |
هذا صباحٌ لانتظارِ الموتِ من خصرِ العويلْ |
هذا صباحٌ لاشتقاقِ الانتظارْ |
هذا صباحٌ لاغترافِ الاحتضارْ |
هذا صباحٌ لافتراقِ النصِّ عن شفةِ القتيلْ |
هذا صباحٌ لم يعد عنهُ البديلْ |
هذا صباحٌ ضاعَ فيهِ الوقتُ وانتحرَ الدليلْ |
هذا صباحٌ للحصارْ |
هذا صباحٌ للدمارْ |
هذا صباحٌ للحواجزِ والسواترِ والجنازاتِ الرتيبةِ |
في الجوارْ |
هذا صباحُ الأمسِ في ثوبٍ صغيرْ..... |
*** |
لم تتعبوا من رحلةٍ مكرَّرةْ ! |
لم تستعيدوا وقتكمُ منذُ آخرِ مجزرةْ |
ما شهوةُ الآتي لديكم في احتراقِ مفكِّرةْ ؟! |
فلتطمأنوا لا جديدْ |
هي كومةٌ أخرى من الأشلاءِ في بطنِ الحجارةِ ثمَّ |
عشرٌ من جثثْ |
وإذا استوت أسماؤها كانت حروفاً مجبرةْ |
لا تلفظوها إننا ندري بأنَّ شفاهكم قد لا تطيقُ دروبها |
ما قد تبقّى بعدَ أن قد قطَّعتها المعصرةْ |
لابدَّ أن قد تخطئوا في لفظها |
فلتسترحْ آذانكم ودعوا الطيورَ مسافرةْ....... |
هيَ خوذةُ الصمتِ اللقيطةُ |
كلما أمعنتُ في شفتيكِ ناري |
لم أجد إلا رماداً |
بعضُ دمّي في سلالِ بني القوافلِ والقبيلة ْ |
شاهت على أعطافها |
كم مرَّةٍ تختالُ في ثوبِ اللطيمةِ كلما سنحت لها فرصُ |
الدلالةِ والجباية ْ |
كم مرّةٍ لا بدَّ ندفعُ رسمَ ضادٍ أفلست من ضادها |
كم مرَّةٍ لا بدَّ نوقفُ في فداءِ نخيلها |
كم مرَّةٍ لا بدَّ نسرجُ في سرابِ خليلها |
حانت ولو أن نفتدي |
كلَّ الذي سلمتموهُ |
فاخرجوا منا عرايا للبوارْ....... |
*** |
سفرُ الخروجِ إلى الحضورِ منَ الغيابْ |
سفرُ الصلاةِ على كتابِ الاقتضابْ |
سفرُ الترابْ |
من أينَ يوقدُ في السلالةِ الحلمْ ؟ |
يا وحدكَ العالي إذا عزَّ الخضابْ |
يا وحدكَ العالي إذا جنَّ الصوابْ |
يا وحدكَ المجبولَ في بابِ البقاءِ من الكتابْ |
صلّى عليكَ اللهُ يا نسلَ النبوَّةِ في زمانِ الارتيابْ |
لا صبحَ أغلى من قيامكَ فانتشرْ في الصبحِ زهراً |
واستعدْ جمرَ الحجابْ...... |