الكعكة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وأخيرا . | ها هي كعكتنا . | ليست كالكعكِ.. حشوناها بدماءْ | ..... | وأخيرا | ... | ها هي حفلتنا تبدأ في أحراش الوهم على لحن بكاءْ | يتأوه في وترِ أنينْ.. | كم كنا نحلم بربيع صفاء | تتجلى فيه فراشاتٌ وعصافير | ونغنّي أسرابا | ونزيّن للبهجة أبوابا | ليعانق فيها الأصحاب الأصحابا | ونجهِّز حللَ الفرحة | لنزفَّ تواضعنا وكرامتنا، | ونروّيَ شجر التَّمْكِينْ | لكنَّ الكعكة تتفتَّتُ في أيدي الفرسانِ الوهميين | ويسيل لعابُ العشَّاق الملهوفين، | و الكعكة تتناوشها أيدي المحرومين على أبواب السلطانْ | وقريبي الأقربُ يذبحني بالسِّكين | ويقوم يصلَّي | ويسبِّح لما يغسل من كفيه دمِي | ويحوقل حين يزورُ المجروحين | ويئن لأحزان المقموعين | ويودع أشلاء المقصوفين على باب الثلاجة. | بعيون مهتاجة | مثقلةٍ بدموعٍ محمّرّة | من سهرِ ليالي الألمِ | في أحضانِ الندمِ | ومسدسُه يتلوّى | يشتاق لقلب آخر يغرس فيه السكين. | ولصيد يذبحه | ويقطع أوداجَه | *** | يا دُمدمَ غربتنا في هذا الزمنِ المجروح تريّثْ | دعني أمضي | أتشظَّى | أمتدُّ بعيدا عن هذا الديجور | أتماهى في النورِ | مع الشهداء . | في أبهى دربِ | يرضي ربّي | كي لا أغرق في القسمةِ والطرحِ مع الضَّربِ | في أشلاء فلسطينْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خضر محمد أبو جحجوح) .