عنوان الفتوى : إقامة علاقة مع متزوجة وتخبيبها على زوجها من الكبائر

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

جاء في مسند الإمام أحمد عن بريدة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من حلف بالأمانة، ومن خَبّب على رجل زوجته أو مملوكه فليس منا" فأرجو توضيح الحكم الشرعي في حالتي, فقد خطبت بنت خالتي فور تخرجي من الجامعة, ولكنها كانت كثيرة المشاكسة والمشاكل فانفصلنا؛ وذلك بناء على طلبها شخصيًا, وأهلها قالوا باللفظ: (الزواج اللي حيجيب المشاكل ده بلاش منه) ثم خطبت زميلتي في العمل, ودعونا خالتي إلى حضور حفل الخطبة, ولكنهم لم يحضروا, وعلمت أنهم قالوا لبنت خالتي: كيف تذهبين لرؤيته عندما يتزوج؟ ثم تقابلت مع أختها وأخذتْ تعاتبني على الزواج بأخرى, وقالت لي: (هذه بنت خالتك, وتحبك) وكانت النتيجة أنني فسخت خطبتي من خطيبتي, وتزوجت بنت خالتي, وكان فسخ الخطبة مردوده سيئًا جدًّا على خطيبتي, فقد كانت تحبني حبًّا شديدًا, ولم أستطع أن أتخذ القرار السليم؛ لأن قرار زواجي من بنت خالتي كان خطأ عمري, فقد أحالت حياتي جحيمًا بعدما رزقني الله منها ولدين - دون الدخول في تفاصيل ما لاقيت منها - وكانت النتيجة الطبيعية هي الطلاق, وفوق هذا حرمت من أولادي, واستولت على شقة الزوجية بكل ما فيها, وأفسدت أولادي عليّ, وبعد مرور نحو من عشرين عامًا من طلاقنا حرضت أولادي على عدم الاتصال بي, بعد أن كنت أراهم فترات قصيرة جدًّا وأعطيهم مصروفهم, والمشكلة التي أريد أن أعرضها عليكم أنني اتصلت بخطيبتي الأولى الآن - وقد تزوجت, ولها أولاد - ولكننا عاودنا الحنين إلى بعضنا, وهي ما زالت تكنُّ لي نفس الحب, ولن أخفي عليكم شدة حاجتي إليها الآن بعد ما ذهب عمري, وأنا أعيش وحيدًا تقريبًا طوال الوقت, ولا أريد منها أن تهدم بيتها, ولا هي أيضًا تريد ذلك, فكل منا يقدس الحياة الزوجية, ويكره الطلاق, وما يؤدي إليه من عقبات, خصوصًا أنني عانيت منه في حياتي, ولكننا نريد ألا نفقد بعضنا مرة أخرى بعد أن التقينا, مع العلم أننا لم نر بعضنا حتى الآن, وكل الذي يدور بيننا هو محادثات هاتفية, وأنا في صراع شديد مهلك مع نفسي الآن, وأعلم أن علاقتنا الآن ليست سليمة, وقد وضحت أنها لا تتعدى المحادثات الهاتفية, وطبيعي أن يكون تفكيري أن نتزوج؛ حتى نصحح الوضع, ولكني بالبحث وجدت أن هذا أيضًا غير شرعي؛ لأنني أكون قد خببتها على زوجها, فهل أصبحت محرمة عليَّ إلى الأبد؟ فأنا في أشد الحاجة إليها, وهي كذلك, ولكننا - كما أوضحت - في صراع مع النفس, ولا نستطيع أن نترك بعضنا, ولا نستطيع أن نتزوج, وأنا أعيش في جحيم المعاناة والصراع مع النفس, فماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك - أخي - أن تتقي الله جل وعلا، وأن تقطع صلتك بهذه المرأة، فالعلاقة مع المرأة الأجنبية محرمة، ويزداد الإثم إن كانت المرأة متزوجة، فإن تخبيب المرأة على زوجها من كبائر الذنوب كما ذكر الهيتمي ، وراجع بيان ذلك الفتوى رقم: 62122، والفتوى رقم: 76276, والفتوى رقم : 32948.

واعلم أن الله لم يجعل معصيته سببًا إلى خير قط - كما أشار إلى ذلك ابن القيم في كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين - وإن أردت النكاح فالنساء كثير، وإن صدقت الله بالابتعاد عن هذه المرأة اتقاء له سبحانه فسيرزقك خيرًا منها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئًا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرًا منه. رواه أحمد, وصححه الألباني.

وراجع في علاج العشق الفتوى رقم: 9360.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه