أيها المسلمون: إن مما لا شك فيه أن سب الله عزّ وجلّ يُعد أقبح وأشنع الكفر سواء كان الفاعل مازحاً أو جاداً وسواء استحل ذلك أو قال لا أستحله.
يقول ابن تيمية: إن سب الله أو سب رسوله - صلى الله عليه وسلم - كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السَّاب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده.
وقال ابن راهويه: قد أجمع المسلمون أن من سب الله تبارك وتعالى أو سب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كافر بذلك، وإن كان مقراً بما أنزل الله.
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ الله فِي الدُّنْيَا وَالأخِرَةِ وَأعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً} .
والسباب من الأذى بل هو من أشد صوره، والدلالة على كفر الساب من الآية من وجوه: