فهرس الكتاب
  • 📄
الصفحة 4 من 159

حيث لا يمكن للمطلع على هذا الكتاب أن يصنف المؤلف من الإمامية، كما أنه لا يجد أن المؤلف يزعم بأنه من أهل السنة والجماعة، والحقيقة أن المؤلف لا يفصله عن منهج أهل السنة إلا الاسم فقط، وبيان ذلك أن العلامة شريعت سنگلجي انتهى إلى ترك القول بالإمامة مع التدين بالاحترام والولاء لأهل البيت والصحابة رضي الله عنهم ويقدّر للجميع جهدهم وجهادهم في نشر التوحيد وهذا هو مذهب أهل السنة، خلافاً للتيار الغالب على الشيعة الإمامية والذي يتبنى نظرية العداء بين الآل والأصحاب وغيرها من البدع والمحدثات.

مسيرة المؤلف من خلال كلماته

اجتهاد في التحصيل رجاء توفق الله والنتيجة هي الهداية.

(أقول: إن العبد الفقير الفاني [شريعت سنگلجي] قد اجتهد منذ سنوات في مطالعة فنون عدة بحسب طاقته البشرية فتعلم التفسير، والحديث، والكلام، والفلسفة، والفقه، وأصول الفقه، والتاريخ، مستيقناً بقول الله تعالى(والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلناً) حتى اهتديت بهدى القرآن، وميزت بين الحق والباطل حسب الطاقة وبمعرفتي للإسلام الحنيف عرفت الأوهام والخرافات والبدع ورددت عليها بما عرفت من هدي القرآن).

بداية المواجهة:

بدأ شريعت سنگلجي بيان آرائه ودعوة الناس إلى ترك الخرافات والبدع سنة (1345هـ) وعمره (35عاماً) . يقول رحمه الله:

(إن الكلام بما يخالف عقائد الناس وبيان خرافاتهم أمرٌ صعب جداً خطير للغاية، وقد ابتليت بذلك منذ ستة عشر عاماً) [1] .

لحظة مهمة في حياة المؤلف:

(1) كتب المؤلف هذه السطور في مقدمة الطبعة الأولى أي سنة 1361ه- مما يعني أنه بدأ دعوته عام 1345ه-.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام