والذين قرءوا مقالاتي وتدبروا في القرآن وتعلموا التوحيد والإسلام لن يتأثروا بالدعاوى الباطلة وكلام حماة الخرافات، بل سيميّزون الباطل والأوهام، وفي المقابل فسوف يرفع المنتفعين من الخرافات أصواتهم بذمِّنا بكل طريق ممكن، لأنهم يرون أن منافعهم في خطر) [1] .
ويرى المؤلف رسول جعفريان أن سنگلجي ينتمى إلى فئة من العلماء قريبة من الوهابية.
ثانياً: نقض فكرة عدم فهم القرآن بدون تفسير الإمام، وبيان أن القرآن سهل ميسر للفهم.
يقول رسول جعفريان (وكان شريعت يقول ليس هناك أي آية أو كلمة في القرآن لا يمكن أن يفهمها البشر، وبطن القرآن هو نفس التفسير والتأويل وهو نفس ظاهر القرآن) اهـ ، وبطبيعة الحال فإن هذا أمر غير مقبول عند أغلب الدوائر العلمية الإمامية، وسترى في طيات هذا الكتاب تحذير المؤلف من الأصوات التي تدعي أن القرآن لا يمكن فهمه، أو أنه محرف وكشف مقاصد أصحاب هذه الأقوال [2] .
ثالثاً: الاعتماد على منهج في الاستدلال يتضمن الاستدلال بروايات وكتب أهل السنة والجماعة مع مصادر الشيعة، وهذا ما يتضح من خلال هذا الكتاب.
رابعاً: التجديد في الدين.
حيث سعى المؤلف رحمه الله إلى تقديم رؤية حضارية للدين، تقوم على التمسك بالإسلام الصحيح وتطوير طرق تعلمه وتعليمه مع الأخذ بكل سبل التطور والرقي الدنيوي، وهذا ما أقر به الكاتب الشيعي المعاصر رسول جعفريان حيث قال عن العلامة سنگلجي: (كانت نظرته إلى الإسلام نظرة يمكن أن نجعلها في إطار الإسلام الحضاري المتقدم) [3] .
خامساً: الاستقلال في المنهج.
(1) انظر: ص 24-25
(2) انظر كتاب (جريان ها وسازمان هاي مذهبي سياسي إيران/أي: الحركات المذهبية والسياسية في إيران) . صفحة 625-628
(3) انظر كتاب (جريان ها وسازمان هاي مذهبي سياسي إيران/أي: الحركات المذهبية والسياسية في إيران) . صفحة 625-628