فهرس الكتاب
  • 📄
الصفحة 2 من 159

وقد كان للعلامة شريعت سنگلجي نشاط ثقافي بارز في عهد رضا خان البهلوي، وكانت جهوده منصبة على تجديد الدين في حياة الناس، وأما الجمهور الذي هلل لأفكار العلامة شريعت سنگلجي فهم المثقفين المتدينين الذين لم تعجبهم الخرافات وكانوا يتطلعون إلى صيغة دينية بعيدة عن الاساطير [1] .

وقد تميز العلامة شريعت سنگلجي في وقته بتركيزه على شرح القرآن الكريم وبيان ثوابته، وقد أحدث هذا الاتجاه أثراً حتى في أوساط بعض الرموز العلمية عند الشيعة الإمامية، ومن هؤلاء آية الله الطالقاني الذي حاول الاقتراب من القرآن، وهذا ما أكّده رسول جعفريان بقوله (إن توجه آية الله الطالقاني كان من طريق سنگلجي وخرقاني وليس كما يقول البعض أنه متأثر بجمال الأفغاني ومحمد عبده) [2] .

أبرز معالم منهج العلامة شريعت سنگلجي

أولا: محاربة الخرافات، وتنقية التوحيد.

يقول الكاتب الشيعي المعاصر رسول جعفريان عن العلامة شريعت سنگلجي: (وهو بظنه كان يناضل من أجل إزالة الخرافات..) ويذكر جعفريان أن سنگلجي كان يريد إبعاد الخرافات عن الدين لأنها في نظره ليس لها جذور في المذهب الأئمة [3] .

ويقول شريعت سنگلجي رحمه الله: أنا أعتقد أن ما يورده الجهلة ويشغبون به عليّ إنما هو بسبب دعوتي للإصلاح التي قدمتها في هذا الكتاب -أي كتاب توحيد العبادة- وكتب ومحاضرات أخرى، حيث بيّنت الإسلام الصحيح الذي هو إسلام السلف، والذي تكون نتيجته دحض كثير من الخرافات وهدم كثير من المعابد الوثنية.

(1) انظر كتاب (جريان ها وسازمان هاي مذهبي سياسي إيران/أي: الحركات المذهبية والسياسية في إيران) . تأليف: رسول جعفريان. من منشورات (مركز اسنا انقلاب إسلامي) صفحة 625-628

(2) انظر كتاب جريان ها وسازمان هاي مذهبي سياسي إيران 628

(3) انظر كتاب (جريان ها وسازمان هاي مذهبي سياسي إيران/أي: الحركات المذهبية والسياسية في إيران) . صفحة 625-628

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام