المشبهة: هؤلاء غلوا في صفات الله عز وجل، حتى شبهوا المخلوق بصفات الخالق) (1) ، (غلوا في إثبات الصفات فشبهوا صفات الله بصفات المخلوقات) (2) .
الأشاعرة: ينفون بعضها ويثبتون بعضها (3) .
المعتزلة: ينفون الصفات دون الأسماء (4) .
أهل السنة والجماعة: توسطوا بين الفرق، فأثبتوا صفات الله عز وجل على الشكل اللائق بجلاله، من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل) (5) ، يثبتون صفات الله عز وجل وينفون، مماثلتها للمخلوقات (6) .
وقوله: (بين التشبيه والتعطيل) (7) ؛ أنه تعالى يحب أن يوصف بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله، من غير تشبيه، فلا يقال: سمع كسمعنا، ولا بصر كبصرنا.. ونحوه. ومن غير تعطيل، فلا ينفى عنه ما وصف به نفسه، أو وصفه به أعرف الناس به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك تعطيل. ونظير هذا القول قوله: (ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه) (8) ، وهذا المعنى مفهوم من قوله تعالى: (( فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنْ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) ) [الشورى:11] فقوله: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) رد على المشبهة، وقوله تعالى: (وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) رد على المعطلة (9) .
وسط في باب أفعال العباد:
(1) شرح العقيدة الواسطية د/ الفوزان (124)
(2) شرح العقيدة الواسطية لمصطفى العالم (62) .
(3) المصدر السابق.
(4) المصدر السابق.
(5) شرح العقيدة الواسطية للدكتور الفوزان.
(6) شرح العقيدة الواسطية لمصفى العالم.
(7) كلام الإمام الطحاوي.
(8) كلام الإمام الطحاوي.
(9) شرح الطحاوية -مجموعة علماء- (520) وذكره شُرَّاح الطحاوية: محمد عيون (618) ، وأحمد محمد شاكر (466) ، وشعيب الأرنؤوط (520) ، وذكره شارح الواسطية العلامة خليل هراس (86) ، وشارحها سعيد بن علي (49) .