فهرس الكتاب
الصفحة 8 من 19

ج- من عدا الأنبياء يصيبون ويخطئون، ولا يقلل هذا من شأنهم، ولا يمحو حسناتهم، ولا يبخسهم حقهم، فيطاعون فيما أصابوا فيه منهج الله، ويستغفر لهم فيما جانبهم الصواب فيه.

د- وعند الاختلاف يرجع الأمر إلى كتاب الله والسنة المطهرة (1) ، قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) ) [النساء:59] .

الوسطية في العقيدة

سنتطرق في هذا الموضوع إلى ضلال بعض الفرق، وسنذكر كيف توسط أهل السنة بينهم، ونرتبها على الشكل التالي:

في باب الأسماء والصفات لله تعالى.

في باب أفعال العباد.

في باب وعيد الله.

في باب أسماء الإيمان والدين.

ه- في باب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ذكر شيخ الإسلام وشامة الشام وعلامة الأنام: (أن أهل السنة وسط، بمعنى عدول خيار، وبمعنى: أنهم متوسطون بين فريقي الإفراط والتفريط؛ فهم وسط بين الفرق المنتسبة للإسلام وكذلك وسط بين أهل البدع الذين حادوا عن الحق) (2) .

وسط في باب الأسماء والصفات:

أهل السنة وسط في باب الأسماء والصفات بين الجهمية والمشبهة.

الجهمية: (نسبة لجهم بن صفوان) وهؤلاء غلوا وأفرطوا في التنزيه حتى نفوا أسماء الله وصفاته حذراً من التشبيه بزعمهم) (3) ، (لا يثبتون صفات الله عز وجل، بل يعطلونها هروباً من التشبيه) (4) ، فوقعوا في بدعة لرد بدعة أخرى.

(1) تنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من أخطار د/ السحيمي ص62

(2) الكلام لشيخ الإسلام في العقيدة الواسطية.

(3) شرح العقيدة الواسطية د/ الفوزان (124) .

(4) شرح العقيدة الواسطية، مصطفى العالم (62) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام