ج- من عدا الأنبياء يصيبون ويخطئون، ولا يقلل هذا من شأنهم، ولا يمحو حسناتهم، ولا يبخسهم حقهم، فيطاعون فيما أصابوا فيه منهج الله، ويستغفر لهم فيما جانبهم الصواب فيه.
د- وعند الاختلاف يرجع الأمر إلى كتاب الله والسنة المطهرة (1) ، قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) ) [النساء:59] .
الوسطية في العقيدة
سنتطرق في هذا الموضوع إلى ضلال بعض الفرق، وسنذكر كيف توسط أهل السنة بينهم، ونرتبها على الشكل التالي:
في باب الأسماء والصفات لله تعالى.
في باب أفعال العباد.
في باب وعيد الله.
في باب أسماء الإيمان والدين.
ه- في باب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر شيخ الإسلام وشامة الشام وعلامة الأنام: (أن أهل السنة وسط، بمعنى عدول خيار، وبمعنى: أنهم متوسطون بين فريقي الإفراط والتفريط؛ فهم وسط بين الفرق المنتسبة للإسلام وكذلك وسط بين أهل البدع الذين حادوا عن الحق) (2) .
وسط في باب الأسماء والصفات:
أهل السنة وسط في باب الأسماء والصفات بين الجهمية والمشبهة.
الجهمية: (نسبة لجهم بن صفوان) وهؤلاء غلوا وأفرطوا في التنزيه حتى نفوا أسماء الله وصفاته حذراً من التشبيه بزعمهم) (3) ، (لا يثبتون صفات الله عز وجل، بل يعطلونها هروباً من التشبيه) (4) ، فوقعوا في بدعة لرد بدعة أخرى.
(1) تنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من أخطار د/ السحيمي ص62
(2) الكلام لشيخ الإسلام في العقيدة الواسطية.
(3) شرح العقيدة الواسطية د/ الفوزان (124) .
(4) شرح العقيدة الواسطية، مصطفى العالم (62) .