الصفحة 15 من 398

أو هو تصديق بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان

قال ابن كثير في تفسيره (1/ 41،42) :

فالإيمان الشرعي المطلوب لا يكون إلا اعتقادًا وقولاً وعملاً هكذا ذهب إليه أكثر الأئمة بل قد حكاه الشافعي وأحمد بن حنبل وأبو عبيد وغير واحد إجماعًا أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. أ ـ هـ

ثانيًا: تفصيل معنى الإيمان عند السلف

إذا قالوا: قول وعمل

فالقول: يشمل قول القلب وهو الاعتقاد (التصديق الجازم) بالأركان الستة جملةً وتفصيلاً، أو بمعنى آخر التصديق الجازم بكل ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - من عند ربه

وقول اللسان: وهو النطق بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. للقادر على ذلك

ويسمى أيضًا عند بعض السلف بتصديق اللسان

روي البخاري في صحيحة (2727) ومسلم (30) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ وَمَالَهُ إِلا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ)

والعمل: يشمل عمل القلب مثل: الخوف، والرجاء، والتوكل، والمحبة، والإنابة، والخشية، والرهبة، وغير ذلك من أعمال القلوب الواجب منها والمستحب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام