أولاً: معناه:
لغةً: التصديق والإقرار [1]
قال تعالى: (وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) (يوسف: من الآية17) وإذا جاء الإيمان مع العمل الصالح كان معناه التصديق مثل قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:82) شرعًا: اختلفت عبارات الناس في ذلك:
فأما السلف فقالوا: [2]
هو قول وعمل
أو قول وعمل واعتقاد
(1) أنظر في ذلك تفسير الطبري (6/ 82) ، وأما الإيمان بمعنى التصديق في اللغة فهو ما عليه السلف والخلف، ومن العلماء من حكى الإجماع على ذلك وانظر تفسير ابن كثير (1/ 41) ، وقد فصلنا القول في معنى الإيمان وحقيقته في كتابنا (الإيمان وحقيقته عند السلف) بما لا تجده في غيره. وفي كتابنا"فيض الرحمن بيان الأعمال وعلاقتها بالإيمان"وكتابنا"البرهان في بيان حقيقة الإيمان"
(2) أنظر في ذلك كتب السلف على الجملة منها: السنة للإمام الخلال، والسنة لعبدالله بن الإمام أحمد، والسنة للالكائي، والشريعة للأجري، والإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام، واعتقاد السلف أئمة الحديث للإمام الصابوني، والسنة لابن أبي عاصم، والإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية