أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة.
فأنت ترى هذه النصوص الصحيحة قد أفادت النجاة والفوز لأهل هذه الكلمة، ولكن لابد من تحقيقها والعمل بمقتضاها فإن هذه الأدلة المطلقة تحمل على الأخرى التي قيد فيها الإتيان بالشهادتين بالإخلاص والصدق ... الخ لتكون بذلك مؤثرة في العمل والسلوك.
المبحث الثاني
القتال على الشهادتين ووجوب الإتيان بهما
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله. فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقهما وحسابه على الله عز وجل".
وفي رواية لمسلم:"حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به" (البخاري ومسلم) .
وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" (صحيح البخاري) .
وفي الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أمرت أن أقاتل الناس. يعني المشركين - حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها" (صحيح البخاري) .