وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل:"ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار"،
وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله".
وكل هذه النصوص في الصحيحين أو أحدهما، ودلالتهما ظاهرة على فضل الإتيان بهاتين الكلمتين حيث رتب على ذلك دخول الجنة وفتح أبوابها الثمانية، والتحريم على النار.
وورد أيضاً ترتب العتق من النار على ذلك فقال صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وأنبياءك وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار ومن قالها أربعاً أعتقه الله من النار"رواه الترمذي وأبو داود عن أنس رضي الله عنه"،"
وورد أيضاً في فضل هذه الكلمة أنها ترجح بالسيئات بل بجميع المخلوقات إلا ما شاء الله، فروى ابن حبان والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال موسى يا رب علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به قال يا موسى قل لا إله إلا الله قال:"يا رب كل عبادك يقولون هذا"وفي رواية قال:"لا إله إلا أنت إنما أريد شيئاً تخصني به. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله".
وروى الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن نوحاً عليه السلام قال لابنه عند موته: آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ولا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لفصمتهن لا إله إلا الله".
وروى الترمذي وغيره عن عبدالله ابن عمرو حديث صاحب البطاقة الذي يدعى يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلاً -يعني من السيئات- ثم يخرج له بطاقة فيها: أشهد