المبحث الأول
في فضل هاتين الشهادتين
يجد القارئ في كتب الحديث والسنة كثيراً وكثيراً من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم تتضمن فضل هاتين الشاهدتين، والبشارة لمن أتى بهما بالجنة والرضوان، والسعادة والنجاة من عذاب الله وسخطه.
فمن ذلك حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل" (متفق عليه) وفي رواية"أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية يشاء" (صحيح البخاري) .
وفي صحيح مسلم وغيره عن عثمان رضي الله عنه مرفوعاً"من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة" (صحيح مسلم) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة" (رواه مسلم)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار" (صحيح مسلم) ،