... و سُئل الإمام أبو بكر بن عيَّاش [2] رحمه الله مَن السُنِّيُّ ؟ فقال: (( الذي إذا ذُكِرت الأهواء لم يتعصَّب لشيءٍ منها ) ) [3] .
(1) ... أخرجه ابن عبد البر في"الانتقاء في فضائل الأئمة الفقهاء"، ص: 35 من طريق إبراهيم بن حماد ، قال: نا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، قال: نا شيخ لنا ، قال: جاء رجل إلى مالك ..فذكره .
قلت: وهذا إسناد صحيح لولا إبهام شيخ الحسن بن عبد العزيز .
فالحسن بن عبد العزيز الجروي ثقة ثبت عابد فاضل ، كما في"التقريب" ( 1253 ) .
و إبراهيم بن حماد ، هو: أبو إسحاق الأزدي القاضي ، قال الدارقطني: ثقة جبل . كما في"تاريخ بغداد"6 / 61 .
(2) ... أبو بكر بن عياش ، هو: ابن سالم ، الأسدي مولاهم ، الكوفي ، قيل: اسمه شعبة ، و قيل: محمد ، و قيل غير ذلك ، المحدث الفقيه ، شيخ الإسلام ، و بقية الأعلام ، ولد سنة 95 هـ / 714 م ، قرأ القرآن على عاصم بن أبي النجود ، و تلا عليه جماعة ، حدث عن كبار التابعين ، و حدث عنه: جماعة منهم ابن المبارك ، و أبو داود ، و أحمد ، و في ضبطه مقال ؛ ذكره أحمد بن حنبل ، فقال: ( ثقة ، ربما غلط ، صاحب قرآن و خير ) . .توفي سنة 191 هـ / 807 م ، عن ست و تسعين سنة .
انظُر ترجمته في: تهذيب الكمال 33 / 129 ، سير أعلام النبلاء 8 / 495 ، الحلية 7 / 303 ، تذكرة الحفاظ 1/ 265 ، ميزان الاعتدال 4 / 494 ، شذرات الذهب 1/ 334 .
(3) ... إسناده حسن:
أخرجه الآجري في"الشريعة"3 / 581 ( 2112 ) ، و اللالكائي في"شرح أُصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة"1 / 63 ( 53 ) من طريقين ، عن أبي عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي ، قال: حدثنا أبو السكين زكريا بن يحيى ، قال: سمعت أبا بكر بن عياش - فذكره .
و أبو عبيد ، هو: ابن حربويه الإمام الفقيه قاضي مصر .
و أبو السكين زكريا بن يحيى: وثقه ابن حبان و الخطيب البغدادي ، و قال ابن حجر: ( صدوق له أوهام لينه بسببها الدارقطني ) . انظر: التهذيب 3 / 337 ، و التقريب ترجمة ( 2034 ) .