الصفحة 55 من 59

أنت السلام ومنك السلام ولك حق الجلال والإكرام فقال لهم تبارك وتعالى إني أنا السلام ومني السلام ولي حق الجلال والإكرام فمرحبا بعبادي الذين حفظوا وصيتي ورعوا عهدي وخافوني بالغيب وكانوا مني على وجل مشفقين وقالوا أما وعزتك وعظمتك وجلالك وعلو مكانك ما قدرناك حق قدرك وما أدينا إليك كل حقك فائذن لنا بالسجود لك فقال لهم ربهم عز و جل قد وضعت عنكم مؤونة العبادة وأرحت لكم أبدانكم فطالما أنصبتم الأبدان وأعنيتم الوجوه فالآن حين أفضيتم إلى روحي ورحمتي وكرامتي فسلوني ما شئتم وتمنوا علي أعطكم أمانيكم فإني لن أجازيكم اليوم مقدار أعمالكم ولكن بقدر رحمتي وكرامتي وطولي وجلالي وعلو مكاني وعظمة سلطاني فما يزالون في الأماني والعطايا والمواهب حتى أن المقصر منهم في أمنيته ليتمنى مثل جميع الدنيا منذ يوم خلقها الله عز و جل إلى يوم أفناها فقال لهم ربهم تبارك وتعالى لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون ما يحق لكم فقد أوجبت لكم ما سألتم وتمنيتم وألحقت بكم وزدتكم ما قصرت عنه أمانيكم فانظروا إلى مواهب ربكم الذي وهب لكم فإذا بقباب في الرفيق الأعلى وغرف مبنية من الدر والمرجان وإذا أبوابها من ذهب وسررها من ياقوت وفرشها سندس واستبرق ومنابر من نور يفور من أبوابها وأعراضها نورك شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدري وإذا بقصور شامخة في أعلى عليين من الياقوت يزهر نورها فلولا أنه سخرها للمعت الأبصار فما كان من تلك القصور من الياقوت الأبيض فهو مفروش بالعبقري الأحمر وما كان منها من الياقوت الأخضر فهو مفروش بالسندس الأخضر وما كان منها من الياقوت

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام