الصفحة 54 من 59

منير والألنجوج تتأجج من غير وقود ويتفجر من أصلها السلسبيل والمعين والرحيق وظلها مجلس من مجالس أهل الجنة ومتحدث يجمعهم فبينما هم في ظلها يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا خلقت من الياقوت ثم نفخ فيها الروح مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا وبرها من خز أحمر ومرعزي أبيض لم ينظر الناظر الى مثلها حسنا وبهاء وجمالا ذللا من غير مهانة نجبا من غير رياضة عليها رحال ألواحها من الدر والياقوت مفضضة باللؤلؤ والمرجان صفائحها من الذهب الأحمر ملبسة بالعبقري والأرجوان فأناخوا إليهم تلك النجائب ثم قالوا لهم إن ربكم عز و جل يقرئكم السلام ويستزيركم لتنظروا إليه وينظر إليكم ويحييكم وتحيونه ويكلمكم وتكلمونه ويزيدكم من فضله وسعته إنه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم فيتحول كل رجل منكم على راحلته ثم انطلقوا صفا واحدا معتدلا لا يفوت من شيء شيئا ولا تفوت أذن ناقة أذن صاحبتها ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنة إلا القتهم بثمرها وزحلت لهم عن طريقهم كراهية ان ينثلم صفهم أو تفرق بين الرجل ورفيقه فلما رفعوا إلى الجبار تبارك وتعالى أسفر لهم عن وجهه الكريم وتجلى لهم في عظمته العظيمة فحياهم بالسلام فقالوا ربنا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام