أن نتخلى عما يليق بنا وما عرف عنا من التزام لمنهج العدل والحق والتزام الاخلاق في كل شعاب. أن اللجوء إلى هذه الأساليب في المواجه أمر يستطيعه كلُّ أحد، وأقدر الناس عليه هو أضعفهم في الحجة والبرهان. ... 6 ـ لا يصح أن يقاس اختراق مواقع صحفهم الالكترونية التي لم تقع منها سخرية ولا استهزاء بنبينا -صلى الله عليه وسلم- بحملة المقاطعة لسلعهم كلِّها مع أننا نقاطع شركات لم يقع منها سخرية بالنبي -صلى الله عليه وسلم-. لأن المقاطعة الاقتصادية ليس فيها اعتداء، وغاية ما فيه أنه تمنّع عن الشراء، وهذا ليس من الاعتداء في شيء، بخلاف تدمير المواقع واختراقها فهو اعتداء صريح لمن لم يقع منه اعتداء. ... رابعاً: ليس من النصرة في شيء أن نجود بأموالنا لكل من يدعونا إلى مشروع دعوي من تعريف بالإسلام ونبيه أو كشف شبهات خصومه .. إلخ من غير أن نتوثق من صاحب المشروع والجهة المشرفة عليه، والمضمون المراد نشره ومن يزكى ذلك من أهل العلم، وإن من أعظم التفريط والسذاجة أن نحوِّل صدقاتنا إلى جهات مجهولة تزعم توليها لنشر كتيبات في هذا الشأن أو ترجمة بعض الكتب. ... وحتى نقطع الطريق على كل طامع يستغل عاطفة الناس في هذا الباب ويستدر أموالهم باستغلال عاطفتهم علينا ألا نضع صدقاتنا إلا في حسابات مؤسسات خيرية رسمية أو شخصيات معروفة مزكاة