و"لهما"من حديث ابن عباس معناه، وفيه قال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا. فأنزل الله هذه الآية: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} 1 إلى قوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} 2 3.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية الواقعة.
الثانية: ذكر الأربع من أمر الجاهلية.
الثالثة: ذكر الكفر في بعضها.
الرابعة: أن من الكفر ما لا يخرج عن الملة.
الخامسة: قوله:"أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر"بسبب نزول النعمة.
السادسة: التفطن للإيمان في هذا الموضع.
السابعة: التفطن للكفر في هذا الموضع.
الثامنة: التفطن لقوله:"لقد صدق نوء كذا وكذا".
التاسعة:: إخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها، لقوله:"أتدرون ماذا قال ربكم؟".
قوله: وكافر إذا اعتقد أن للنوء تأثيرا في إنزال المطر، فهذا لأنه شرك في الربوبية والمشرك كافر.
قوله:"فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته"فالفضل والرحمة صفتان لله تعالى.
قوله:"ولهما من حديث ابن عباس معناه، وفيه: قال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، فأنزل الله تعالى هذه الآية: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} 4"إلى قوله""تُكَذِّبُونَ"تقدم معناه قريبا."
1 سورة الواقعة آية: 75.
2 سورة الواقعة آية: 82.
3 ليس عند البخاري وإنما هو عند مسلم فقط رقم (73) في الإيمان باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء.
4 سورة الواقعة آية: 75.