"وقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ; أقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟!".
وقال الإمام أحمد: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، يذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} 1 أتدري ماالفتنة؟ الفتنة: الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك.
قوله:"باب من أطاع العلماء والأمراء في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله فقد اتخذهم أربابا من دون الله"فيه إشارة إلى قوله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا} 2.
قوله:"وقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر".
قال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى:"أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد"، وقال الإمام مالك - رحمه الله تعالى:"ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر صلي الله عليه وسلم". وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:"ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويدع غير النبي صلي الله عليه وسلم".
قوله:"وقال الإمام أحمد بن حنبل: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان والله تعالى يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أتدري ما الفتنة؟ الفتنة: الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك".
قال الإمام أحمد: نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول في ثلاثة وثلاثين موضعا، ثم جعل يتلو {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} . وسفيان هو الثوري الإمام الزاهد العابد الثقة الفقيه وكان له أصحاب يأخذون عنه
1 سورة النور آية: 63.
2 سورة الأحزاب آية: 67.