ولا يخفاك أن من العمل بالوحي التبليغ له , والدعوة إليه , والحكم به , وسواء أوحي إلى النبي بشرع جديد أو كان على شريعة من قبله ، فالخضر نبي على قول الجمهور وهو الحق ومعه شرع يخصه. وأكثر الأنبياء على شريعة من قبلهم ، وهذا ظاهر جدا في أنبياء بني إسرائيل.
تعريف الرسول لغة واصطلاحا
للرسول في اللغة ثلاثة تعريفات:
1-أنه مشتق من الإرسال بمعنى التوجيه ، فالرسول هو المرسل من الله إلى البشر . انظر"لسان العرب" (11/283) "معجم مقاييس اللغة" (2/392) .
2-أنه بمعنى ذو رسول ، أي: ذو رسالة ، كما في"الصحاح"للجوهري.
3-أن معناه المتابع للأخبار التي بعثه الله بها .
فخلاصة تعريف الرسول:
أنه المرسل من عند الله برسالة إلى البشر .
وأما اصطلاحا فهو عبد اصطفاه الله بالوحي إليه وإرساله إلى قوم كافرين.
ولا يخفاك أن الرسول البشري هو الذين أرسله الله إلى قوم كافرين وقد يكون على رسالة من قبله وقد يكون عنده شريعة جديدة ، وهذا أكثر وسيأتي.
شروط النبوة والرسالة في آدم وذريته
للنبوة شروط وهي كالآتي:
1-الرجولة . قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى} [يوسف] .
قال جمهور العلماء: (لا نبوة في النساء استدلالا بهذه الآية وهو الحق . وأعلى مرتبة تصل إليها النساء المؤمنات مرتبة(الصديقة) قال تعالى: {ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة} [المائدة] .