1 ... قالَ محمدُ المسمَّى الطَّيِّبا ... السلفيُّ نِحْلةً ومذهبا
2 ... الحمدُ لله الكريمُ إِذ كَشَفْ ... عنا سحابَ الجَهْل فضلاً فانْكَشَفْ
3 ... وعَلَّمَ التَّوحيدَ والقرآنا ... أَنزلَهُ مفصَّلاً تِبْيانا
4 ... ثمَّ صلاتُه على مَنْ قد حَما ... جوانِبَ التَّوحيدِ أَعظمَ حما
5 ... والمستجيبين له من صحبِهِ ... وآلِه والمنتمي بحبِّه
6 ... هذا وكَشْفُ الشُّبُهات أَلَّفَهْ ... إِمامُ وقتِهِ الصحيحُ المعرفةْ
7 ... محمدُ بن عابد الوهَّابِ ... مجدِّدُ الدين بلا ارتياب
8 ... فجا كِتاباً حَجْمُهُ صغيرُ ... لكِنَّهُ في علمِهِ كبيرُ
9 ... وَقَدْ أَشارَ الشيخُ عبدُاللهِ ... سليلُهُ ابنُ الحسن الأَوَّاه
10 ... رأْس قُضاةِ الوقتِ في الحِجازِ ... بِنَظْمِهِ في قالَبِ الإِيجاز
11 ... فصغتُهُ بمقتضى الإِشارةْ ... نظماً بديعاً واضح العبارة
12 ... فقلتُ باسم اللهِ مستعيناً ... إِذْ هُوَ حسبي وكفى مُعينا
(بيان أن الدعوة إلى إفراد الله بالعبادة هي دين الرسل)
13 ... إِفرادُ ربِّ العرشِ بالعبادةِ ... دينُ الكرامِ المرسلينَ القادة
14 ... أَرسَلَهم لِيُعلموا عبادهْ ... أَنْ يُفْرِدوهُ جَلَّ بالعبَادهْ
15 ... وَذلِكَ التوحيدُ لاَ يَنْجو أَحدْ ... بِغَيرِه من العذابِ والنَّكدْ
16 ... أَوَّلهمْ نُوحٌ أَتى لمن غَلَوا ... في الصالحينَ والكفورِ قَدْ أَتَوْا
17 ... وُداً سواعاً ويَعوقَ نَسْرا ... من قدْ أَضَلُّوا في الأَنامِ كَثْرا
18 ... وَخَيْرُهُم آخِرُهُم محمدُ ... وكلُّهمْ بالمعجزاتِ أُيِّدوا
19 ... نَبيُّنا هو الذَّي قَدْ كَسَّرا ... لهؤُلاءِ الصَّالحينَ صُوَرا
20 ... أَتَى لِقَومٍ يَتعبدونَ ... بالصومِ والكعبةِ يَقْصدونَ
21 ... وَيَتَقَربونَ بالإِنْفاق ... في سَبُلِ الخَيراتِ والإِعتاق
22 ... ويَذْكُرونَ الله لكنْ جَعَلوا ... وسائِطاً إِليهمُ تَبْتَسِلُ
23 ... بَيْنَهُم وبينَ خالِقِ السَّما ... كمَثلِ عيسىَ وَعُزَيْزِ مَريما