ترجمة الناظم: [1]
ولد الشيخ محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري في بلدة تنبكتو بمنطقة المراقد في الصحراء الكبرى الإفريقية عام 1296هـ، وفيها نشأ وتربى، ولما بلغ الثامنة من عمره توفي والده، فكفله جماعة من أقاربه، فحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلم في حلقات التدريس على علماء بلده.
وفي عام 1323هـ هاجر إلى المدينة المنورة، ومنها انتقل إلى مكة المكرمة متفرغاً للعبادة والزهد، وتلاوة القرآن، ومطالعة العلوم الشرعية والعربية، ولم يطل به المقام حتى عاد إلى المدينة المنورة ليستقر فيها، ويشارك في التدريس في حلقات المسجد النبوي الشريف، يدرس العلوم العربية، والفقه، والتفسير، وفي عام 1341هـ عين رئيساً لمدرسي المسجد النبوي.
ثم التحق بمدرسة العلوم الشرعية، وتولى رئاسة مدرسيها بناء على طلب مؤسسها والمسؤول عنها السيد أحمد الفيض آبادي، وظل يشتغل بالتدريس والتأليف حتى وفاته سنة 1362هـ فدفن بالبقيع، وصلي عليه صلاة الغائب في المسجد الحرام، وفي المسجد الكبير بالرياض.
كان الشيخ أحد علماء المدينة، وفقهائها الكبار، اتصف بالتقوى والورع والزهد، وبالعلم الوفير، وتتلمذ عليه عدد من العلماء منهم:
إسماعيل حفظي، ومحمد عمر بري، وعلي حافظ، وعثمان حافظ، وعبيد مدني، وأمين مدني، وعبد القدوس الأنصاري، وغيرهم.
مؤلفاته:
ـ الدرة الثمينة في النحو، نظم فيها شذور الذهب لابن هشام.
ـ اللآلئ الثمينة في شرح الدرة الثمينة.
ـ تحبير التحرير في اختصار تفسير الإمام ابن جرير.
ـ التحفة البكرية في نظم الشافعية.
ـ السراج الوهاج في اختصار صحيح مسلم بن الحجاج.
ـ البراهين الموضحات في نظم كشف الشبهات.
(1) موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين ج1/ص30.