مُسْتَغْفِرًا ذَنْبِي وَأَرْجُو رَبِّي ... قَبُولَهَا وَالصَّفْحَ فَهُوَ حَسْبِي
فَهُوَ الَّذِي يُرجَى تَعَالَى لَا سِوَى ... بِهِ أَلُوذُ مِنْ مُضِلَّاتِ الْهَوَى
وَأَرْتَجِي لِي مِنْهُ حُسْنَ الْخَاتِمَةِ ... وِعِصْمَتِي عَنْ شَرِّ نَفْسِي لَائِمَةٌ
وَالْمُسْلِمِينَ وَالْقَرِيبِ وَالْوَلَدْ ... فَهُوَ الَّذِي يُعْطِي الْمُرِيدَ مَا قَصَدْ
بَيَان تَوحِيْد الرُّبُوْبِيَّة الذَّي هَوْ حُجَة فِي تَوْحِيدِ العِبَادَةِ وَالقَصْدِ
إِذَا أَرَدْتَّ أَصْلَ كُلِّ أَصْلٍ ... وَالْحِكْمَةَ الْكُبْرَى لِبَعْثِ الرُّسْل
فِإِنَّهُ عِبَادَةُ الْإِلَهِ ... وَتَرْكُ مَا يُدَّعَا مِنَ الْأَشْبَاه
مِنْ دُونِ مَوْلَانَا الْمَلِيكِ الْبَاقِي ... مَوْلَى الْجَمِيلِ الْخَالِقُ الرَّزَّاقُ
قَدْ شَهِدَ اللهُ الْعَظِيمُ الْمَاجِدُ ... بِأَنَّهُ الْإِلَهَ نِعْمَ الشَّاهِدُ
وَخَلْقُهُ أَمْلَاكُهُمْ وَالْعُلَمَاءُ ... أَشْهَدَهُمْ فَشَهِدُوا إِذْ أَلْهَمَا
فَخَابَ عَبْدٌ جَعَلَ الْمَخْلُوقَا ... نِدًّا لَهُ وَأَبْطَلَ الْحُقُوقَا
اللهُ رَبَّانَا وَأَسْدَى النِّعْمَةَ ... لِنُخْلِصَ التَّوْحِيدَ هَذِي الْحِكْمَةُ
فَمَا لَبِثْنَا أَنْ دَعَا الْمُضْطَّرُّ ... مَنْ لَيْسَ ذَا نَفْعٍ وَلَا يَضُرُّ
دَسِيسَةٌ فِيهِمْ مِنَ اللَّعِينِ ... يُوحِي بِهَا فِي النَّاسِ كُلَّ حِين
فَصْلٌ فِي بَيَان ضَلاَلِ مَنْ يُنَادِي بِالأَمْوَاتِ الغَائِبِيْن
وَدَعْوَةُ الْأَمْوَاتِ تُبْطِلُ الْعَمَلَ ... وَتَسْلَخُ الْإِيمَانَ خَابَ مَنْ فَعَلْ
شَبَّهْتُ مَنْ يَدْعُو دَفِينًا فِي الثَّرَى ... بِطَالِبِ الْعُْريَانِ سِتْرًا مِنْ عَرَا
وَصَرْفُ حَقِّ اللهِ لِلْمَخْلُوقِ ... ظُلْمٌ عَظِيمٌ جَاءَ فِي الْمَنْطُوق