كفر أو أشرك» [رواه الترمذي وحسنه] .
وبعد: أخي المسلم وكما يجب علينا أن نحقق التوحيد ونحذر مما يضاده وينافيه، يجب علينا أيضًا أن نكون على منهج أهل السنة والجماعة (الفرقة الناجية) منهج سلف هذه الأمة من الصحابة ومن بدعهم في كل الجوانب العقدية والسلوكية، فكما لأهل السنة منهج في العقيدة في باب الأسماء والصفات وغيره، كذلك لهم منهج في السلوك والأخلاق والتعامل والعبادات، وكل نواحي حياتهم، ولذلك لما ذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن هذه الأمة سوف تفترق على ثلاث وسبعين فرقة قال: «كلها في النار إلى واحدة» قيل: من هم؟ قال: «هم مثل ما أنا عليه الآن وأصحابي» ، فلم يقل هم من قال كذا أو فعل كذا .. فقط، ولكن هم من وافقوا منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة في كل شيء.
فيجب عليك أخي:
1 -في باب الصفات: أن تصف الله عز وجل بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ... إذًا فلا نفي إلا ما نفى الله ولا تشبيه على حد قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .
2 -إن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود.
3 -الإيمان بما يكون بعد الموت من أحوال القبر وغيره.
4 -الاعتقاد أن الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.