وأهل السنة والجماعة:
يؤمنون بأن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم، ويزورونه، ويكلمهم ويكلمونه، قال تعالى:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ 22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [1] .
وسيرونه كما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته..) [2] .
وأن الله - سبحانه وتعالى - ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل نزولاً يليق بجلاله وعظمته.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر؛ فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ ومن يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له؟) [3] .
ويؤمنون بأن الله تعالى يجيء يوم الميعاد للفصل بين العباد، مجيئاً يليق بجلاله، قال سبحانه وتعالى: كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ
(1) سورة القيامة، الآيتان: 22 - 23.
(2) (رواه البخاري) في (كتاب مواقيت الصلاة) باب: (فضل صلاة العصر وصلاة الفجر) .
(3) (رواه البخاري) في (كتاب التهجد) باب: (الدعاء والصلاة في آخر الليل) .