فهرس الكتاب
الصفحة 118 من 318

الكلم عن مواضعه، ولا يلحدون [1]

في أسمائه وآياته، ويثبتون لله ما أثبت لنفسه من غير تمثيل، ولا تكييف، ولا تعطيل، ولا تحريف، وقاعدتهم في كل ذلك قوله تبارك وتعالى:

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [2] .

وقوله: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [3] .

وأهل السنة والجماعة:

لا يحددون كيفية صفات الله تعالى؛ لأنه - جل وعلا - لم يخبر عن الكيفية، ولأنه لا أحد أعلم من الله - سبحانه - بنفسه.

قال تعالى: {قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ} [4] .

(1) (( ) (الإلحاد) : هو الميل عن الحق والانحراف عنه؛ ويدخل فيه (التعطيل، والتحريف والتكييف، والتمثيل) .

التعطيل: عدم إثبات الصفات، أو إثبات بعضها ونفي الباقي.

التحريف: تغيير النص لفظاً أو معنى، وصرفه عن معناه الظاهر إلى معنى لا يدل عليه اللفظ إلا باحتمال مرجوح؛ فكل تحريف تعطيل، وليس كل تعطيل تحريفا.

التكييف: بيان الهيئة التي تكون عليها الصفات.

التمثيل: إثبات المثل للشيء؛ مشابهاً له من كل الوجوه.

(2) سورة الشورى، الآية: 11.

(3) سورة الأعراف، الآية: 180.

(4) سورة البقرة، الآية: 140.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام