فهرس الكتاب
الصفحة 65 من 158

والعظمة صفتان لله جل وعلا وأما ذكره تبارك سبحانه ففي المواضع التي أثنى فيها على نفسه بالجلال والعظمة والأفعال الدالة على ربوبيته وألوهيته وحكمته وسائر صفات كماله من إنزال الفرقان وخلق العالمين وجعله في السماء بروجاً وانفراده بالملك وكمال القدرة وتباركه سبحانه من الصفات الذاتية والدليل على ذلك أنه سبحانه يسند التبارك إلى اسمه.

ج- البركة نوعان بركة هي فعله سبحانه والفعل منها بارك ويتعدى بنفسه تارة وبأداة على تارة وبأداة في تارة والمفعول منها مبارك وهو ما جعل كذلك فكان مباركاً كما يجعله تعالى.

والنوع الثاني بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة والفعل منها تبارك. ولهذا لا يقال لغيره ذلك ولا يصلح إلا له عز وجل فهو سبحانه المبارك وعبده ورسوله المبارك كما قال المسيح وجعلني مباركاً فمن بارك الله فيه وعليه فهو المبارك. وأما صفته تعالى فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه بقوله تبارك الله رب العالمي.

س117- ما الذي تعرفه عن معنى قوله تعالى: (فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً) ؟

ج- فيها أولاً الأمر بعبادته تبارك وتعالى ويتضمن النهي عن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام