فهرس الكتاب
الصفحة 21 من 158

ولا محيد لأحد عن القدر والمقدور ولا يتجاوز ما خط في اللوح المسطور وأنه خالق أفعال العباد والطاعات والمعاصي ومع ذلك فقد أمر العباد ونهاهم وجعلهم مختارين لأفعالهم غير مجبورين عليها بل هي واقعة بحسب قدرتهم وإرادتهم والله خالقهم وخالق قدرتهم يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بحكمته لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

ج- بم وصف به نفسه في كتابه العزيز، وبما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريك ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.

التحريف

ج- هو التغيير والتبديل واصطلاحاً تغيير ألفاظ الأسماء الحسنى والصفات العلى أو معانيهما وهو ينقسم إلى قسمين أحدهما تحريف اللفظ بزيادة أو نقص أو تغيير شكل وذلك كقول الجهمية في استوى استولى بزيادة اللام وكقول اليهود حنطة لما قيل لهم قولوا حطة وكقول بعض المبتدعة بنصب الجلالة في قوله وكلم الله موسى تكليماً وقوله في قوله: وجاء ربك وجاء أمر ربك والقسم الثاني تحريف المعنى وهو إبقاء اللفظ على حاله وتغيير معناه وذلك كتفسير بعض المبتدعة الغضب بإرادة الانتقام وكقولهم معنى الرحمة إرادة الأنعام وكقولهم إن المراد

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام